🌼"و كأنني مصاب بلعنة فقدان من أحب "🌼
.
.
.
.إنزلقت قدم سبأ من على حافة الجبل بسبب العاصفة القوية ليهوى جسدها متجها للأسفل فأغمضت الفتاة عينيها منتظرة إرتطام جسدها الهزيل بقاع الأرض المليء بالصخور المحدّبة و لكن بينما هي تسقط و جسدها يقترب من الأرض بسرعة كبيرة و بسبب تغيّر ضغط الهواء لم تستطيع إلتقاط أنفاسها ففقدت وعيها قبل إرتطامها بالأرض .
عد مدّة غير معروفة أفاقت الفتاة بصعوبة و هي تنظر من حولها مستغربة " هل أنا ميتة ؟ هل تبدو السماء التي نذهب لها بعد موتنا بهذا الشكل ؟ بيت طيني !"
و بينما هي تتساءل و تحادث نفسها سمعت صوت إمرأة من خلفها " لا لم تموتي بعد يا صغيرة لازال الوقت مبكرا أمامكِ "
فزعت سبأ عندما إستدارت و رأت المرأة تقف و تحدق بها ، كانت تبدو في الخمسينات من عمرها ذات وجه مستدير و شعر أسود يتخلله بعض البياض ... نهضت سبأ من مكانها بسرعة
" أين أنا و من أنتِ ؟"
" إهدئي يا صغيرة فأنا لا أريد إيذائك ...أنا ادعى العرافة تجاويد و أنتِ في بيتي و لن يمسّكِ أي أذى " قالت المرأة تحاول تهدئة سبأ و التي سألتها " لقد كنت أسقط من أعلى الجبل هل أنتِ من أنقذتيني ؟ "
" لا ، بل أنقذتكِ خاتون "
" من خاتون ؟"
سألت سبأ و قبل أن تجيبها المرأة دخلت فتاة ذات شعر ذهبي و عينين أرجوانيتين و بشرة بيضاء كالثلج ...لم تكن فتاة بل كانت جنية ، ظلت سبأ تحدق بها بدهشة كبيرة فقد كانت الجنية شديدة الجمال ...نظرت لسبأ " أنا خاتون"
" شكرا لكِ على إنقاذ حياتي " قالت سبأ و هي تبتسم لها فردت الجنية بخجل " لا داعي للشكر ...أنت و إبنكِ كلاكما بخير و هذا ما يهمّني "
" بفضلكِ " إبتسمت سبأ و أعينها ممتلئة بالإمتنان فأردفت خاتون " لا بل بفضل الرب الذي كنتِ تدعينه لينقذ حياتِك أنا لست إلا سبيلا "
رفعت سبأ نظرها تتجول بأعينها في البيت ثم سألت " أين أنا الآن ؟" فأجابتها العرافة تجاويد " أنتِ في بيتي في بلدة العافور و لا تخافي فلن يعلم أي أحدٍ عن مكانكِ و أنتِ منذ هذا اليوم تحت حمايتي "
" شكرا لكِ و لكنكِ لا تعلمين مع من أنا متورطة " قالت سبأ بقلق فسألتها العرافة " أخبريني "
" أنا حامل بإبن مهيب نجل آل بنجامين و كل عائلته تسعى للتخلص مني "
ما إن سمعت خاتون ذلك الإسم حتى توهّجت عينيها الأرجوانيتين و قالت بصوت غاضب " الهجين !"
نظرت لها تجاويد و كأنها كانت تهدّئ من روع الجنية الغاضبة " كل ما حدث في الماضي ذهب مع الماضي ، اهدئي "
أنت تقرأ
عرش سبأ (عروس الجحيم) [مكتملة]
Fantasyكتبت الرواية بقلمي أنا إنتصار لخضاري (غيمة ) و أملك حقوق نشرها و لا أحلل نقلها بدون إذني . . 🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإرادتها...