Chap 7| صامد

214 17 64
                                    






"هل ستبقى تبكي؟ أم أنا حضني مريح؟"
أردفها المحقق بنية المزاح إلا أنه لم يتوقع أن يتلقى ضربة من قبل الأرجواني الذي يستوطن أحضانه.

" هل هذا جزائي؟ يا إلهي غربت الشمس ولازلت تبكي وأنا أطبطب "

ضربة أخرى تلقاها قبل أن يبتعد عنه الطبيب، يمسح أهدابه المبتلة.
إبتسامة صغيرة نمت على شفتيه بعد أن لاحظ البقعة الكبيرة التي خلفتها دموعه على سترة الآخر.

تحمحم " هيا علينا الخروج من هنا، أم أنك تريد الجلوس مع الأحياء الأموات في هذه الغرفة؟"

ثم سار يخرج المفتاح من جيبه ملوحًا إياه.
إلا أن يد تشان أوقفته " دعني أفتح الباب، لربما هنالك متحولين خارجًا"

أومأ فيلكس له إذ يبدو أن المحقق يقوم بتنفيذ وعده في حماية الطبيب من أي خطر.

فتح تشان الباب بهدوء، لم يلاحظ الكثير من المتحولين لربما ثلاثة أو أربعة لكن يمكن التخلص منهم بسهولة.

إلتفت ناحية فيلكس ثم أردف " إبقى هنا، سأقتلهم بهدوء ثم أعود. أقفل الباب جيدًا"

لم يتسنى لفيلكس الإعتراض فها هو المحقق يُغلق الباب وراءه.

صدر فيلكس راح يهبط ويصعد، قطرات عرقٍ تجمعت على جبينه.
هو قلق حد الموت على تشان.

أمسك مقبض الباب وفتحه!
ألقى نظرةً خارجًا من الشق الذي صنعه.
إلا أنه لم يجد المحقق! مما جعله يقلق أكثر ويرتجف.

" يا إلهي يا إلهي " همس بنبرةٍ مرتجفة، يود البكاء حقًا.
خرج من الغرفة تمامًا ليصبح في ممر المشفى.

لا وجود للمحقق ولا للأموات الأحياء!
أخذ بخطواته بحثًا عن تشان يحاول تهدئة نفسه وأنفاسه التي تهربُ منه عنوةً.

يتمتم لذاته أنه بخير وأنه سيجد تشان.
على الأقل سيجده ولو بات متحولاً..

أثناء بحثه عن الآخر لقى متحولاً يقوم بأكلِ جثة ما، لم يكن واضحًا لفيلكس لمن هي هذه الجثة إلا أنها عُضت حديثًا!

مع ذلك لاحظ خصلات الشعر السوداء تلك.
" لا فيلكس ليس هو، هنالك ألف شخصٍ في كوريا لديه شعر أسود "

يحاول تهدئة نفسه بأنه ليس المحقق، ذلك العنيد لن يستسلم لهؤلاء الزومبي بسرعة! لقد وعد بحمايته..

كان يريد التراجع بخطواته بهدوء كي لا يسمعه ذلك المنهمك بوجبته.

لكن يبدو أن حاسة سمعهم قوية، بل خارقة! فها هو يلتف ناحية الطبيب بوجهه الدامي وفمه الذي يقطر منه أشلاء تلك الجثة.

 Golden blood | Chanlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن