«غَيمة سَوداء»

120 13 5
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

"مينسوك ماذا حدث لَكَ!"
أقتربتُ مِنه بِخطواتٍ سَريعة أجلِسُ بِجانبهِ أتحسَسُ وجهه، عقَد حاجبيه وأخرجَ أنين مُتألِمَ عِندما لمسَت أناملي مكان جروحه

"تشاجرتُ مَع أحد السُفهاء، أنا بِخيرٍ لَيس شَيئًا كَبيرًا"
تحدَّث ملوحًا بيديهِ في الهواءِ، عقدتُ حاجباي بِعدمِ فِهم؛ مُنذ مَتى وهو يَدخُلَ في شجاراتٍ مَع أحَد؟

هو لا يعرفَ أحد أصلًا ليكون مَعه عداوة، كما أن هُناك لاصقة جروح على حرجِ شفتيهِ ويَبدو أن هُناك مَرهم على كدمة عيناه أيضًا

مينسوك لَيس مِن النوعِ الّذِي سيداوي جروحه
إذا أُصِيبَ!

"مَع مَن تشاجرتَ وأين ولِأجلِ ماذا؟، وأيضًا مَن أين لَكَ هذه اللاصقة كما إّني أرى مرهم على عيناك، هَل تشاجرتَ لِأجلِ فتاة؟"
قلتُ دُفعة واحِدة أريدُ تَوضِحًا

"ماذا؟ هل تغارين عَليّ"
قالَ وهو يقهقه ولَكِني أعلَمُ انه يراوغ فقَط
حتّى لا يجاوبني؛ ضربتُ كتفهُ بضجرٍ فهز رأسه يتنهدَ

-

MINSEOK

مَر ما يُقارِب الأربعة أيام وأنا واقع في وَحلٍ
شَديد مِن الانشغالِ وكومة مِن الأوراقِ والكُتُبِ الّتي يتوجَب عَليّ إنهاؤها

فمُنذ أن عادَت نابي تهاونتُ في العملِ بِسببِ
إنّي كنتُ أقضِ مَعها مُعظَم وَقتي لإشتياقي لَهَا

وبِذكرِ إسمها قَدْ إشتقتُ لَها وأصبحتُ لا أحادثُها بِكثرة ولا أعلَمُ أيّ شَيء عَنها، أتمنى أن تَكون بِخيرٍ وأن لا تفتَعِل مُصيبة مَا

أنتهيتُ كِتاب ما لِلتو ومددتُ جَسدي على ظَهرِ الكُرسي الّذِي أجلِسُ عَليه بِتعبٍ؛ على الأقلِ أنهيتُ واحِدًا

فتحتُ هاتفي وإبتسمتُ عندما وجدتُ رِسالّة مِنها، أسرعتُ بِفتحُها وكانت صورة لَها؛ عقدتُ حاجباي أستوعِب إلى أين هي ذاهِبة ولَكِن سُرعان ما قفز إلى عَقلي أمر تِلك الحَفلة

إبتسمتُ أتاملُ وَجهها الّذِي أشتقتهُ؛ كدتُ أرسِلُ لَها
ولَكِن أوقَفني ذَلِك الصوت الأنثوي الّذِي تعالى فجأة

"اخبرتَك أن تبتَعِد عَني لِما لا زالتَ تتبَعُني!"
صرخت إحداهنّ فعقدتُ حاجباي أرجِعُ رأسي لِلخلفِ أنظرُ إلى إتجاهِ قدومِ الصَوت

فأنا في مَكتبة خاصة بِالكُتبِ، أجدُ الراحة في العَملِ هُناك لأن تَكون المكتبة هادِئة بإستمرارِ فلا مجال لِلإزعاجِ، وأيضًا في بعضِ الأحيان أستعيرُ بَعض الكُتب الّتي أعملُ عَليها وبَعد الإنتهاء أعيدُها إلى مكانِها

Bliss In HellWhere stories live. Discover now