Bliss In Hell

«يومٌ حُلو ومشاعِر سرمديّة»

𖤐𖤐𖤐

ان الحُبّ لشيء جميل للغاية؛ انها لمشاعر سرمديّة

ليس شرطًا أن يكون حُبّ داخِل حدود العلاقات العاطفية

أحيانًا يكون حُبّ الأصدقاء والعائلة أقوى وأفضل بكثير، فقط شعور أن هناك مَن تستند عليه، هناك مَن يُحبك ويدعمك

تعلم أن هذا الشخص إذا حدث أيّ شيء لك ستركض إليهِ، تبكي وتصيح بكُلّ اريحية

وخصوصًا حُبّ الأخوة ذاك، انه لحُبّ ساميّ وثمين لدرجة لا تُقدر بثمن، وحُبّ هذان الاخان هو كان ما يُسيطر على كُلِّ شيء الآن

عدلَت نابي ربطة عنق مينسوك وهي تقف أمامه تتلاشى النظر لعينيه حتّى لا يرَ تلك الدموع المتجمعة داخِل عينيها؛ كأنه لا يشعر بها

لم تتخيل ان يومًا كهذا سيأتي، ظنت انه سيظلّ طوال الحياة مينسوك، اخاها الوحيد الّذِي يبقى بجانبها دائمًا ولا شيء يشغله عنها

لكنها لا تعلم انها الأولوية في حياتهِ دائمًا، يمكنه ان يتخلى عن كُلّ شيء لأجلها، وإذا وُضِعَ أيّ شيء أمامها، جهتها هي الّتي ستفوز، ولا يمكن لشيء أن يشغله عنها

هو حقًا يُقدرها ككنزٍ يصعب العثور عليهِ، أو كأنها كائن هي آخر فصيلة مِن عشيرتهِ، فيتحفظ عليها بحرصٍ شديد خوفًا عليها مِن الانقراض

كما أخبرها قبلًا، هي حتمًا قطعة مِن كُلِّ شيء.

"رباه، لم اتخيل أن سيأتي اليوم الّذِي أحكم لك فيهِ ربطة عنقك بهذا الشكل"
قالت بحشرجةٍ وهي تحرص على أن تكون ربطة عنقه مربوطة بشكلٍ أنيق ومُهندم

وطبعًا هي لم تنسَ بيرتا حيثُ ظلَّت معها طوال الصباح إلى أن تجهزت، وساعدتها أيضًا على ارتداء فُستانها

لكنها اتت الآن لرؤية عائلتها الوحيدة، يجب أن تكون بجانبه أيضًا...

"إلهي نابي، وانتِ تحكمين ربطة عنقي هكذا كأنكِ تحكمين إغلاق اغلال ستقيدني إلى الأبد"
أختتم حديثه بقهقهةٍ لعلّه يلطف الجو ولو قليلًا

ضَحِكَت نابي وضربت كتفه بخفة حيثُ نفت معترضة على حديثهِ

"ليس اغلال ستقيدك، بل نعيم سيحاوطك! بيرتا لطيفة للغاية، وأثق انها ستُحسِن معاملتك، فالتُحسِن انت معاملتها وحافظ عليها، لأنها كالزُجاج، أقل لمسة تخدشه"
أجابت وقدّ نظرت إلى وجههِ أخيرًا، يبدو فائق الجمال، وكأن الجمال يتجسد في هيئتهِ.

"بالطبع اعلم! ولا تقلقي تعلمين كم أن اخاكِ رومانسي"
قال بمراوغة فعادت تضحك واقتربت منه تحضنه؛ هي تتمنى أن يحظى بحياة هنيئة مع مَن اختارها قلبه بعد سنوات أخيرًا