«جُروحٌ مُلتَهِبَة»

165 16 3
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

خرجتُ مِن مقرِ عَملي لِلتو فقَدْ كُنتُ أستأذنُ
مُديري مِن أجل أن أعملُ مِن خلالِ المَنزِل بِسبب ظروف صحية

اضطررتُ لِلكذبِ عَليهِ..

أنا أعمَلُ في قِسم تَرجمَة الكُتب حيثُ تخرجتُ
مِن جامعةِ آداب لُغات قِسم إيطالي

والدي والدتهُ إيطالية لِهذا سافرتُ إيطاليا عِدة
مرات، أحببتُ البِلاد، لُغتِها، ثقافتها

فدخلتُ آداب لُغة إيطالية، وتوظفتُ في قِسمِ
تَرجمةِ الكُتب حيثُ أقوم بِترجمةِ الكُتب الروسية إلى الإيطاليةِ، والعَكس صَحيح

لستُ في حالٍ جَيد يَسمح لي بِالخروجِ والتعامل مَع النّاس، ففضلتُ العَمل مِن خِلالِ المَنزِلِ أفضَل مِن أن أكونُ عاطلة..

مينسوك يعمَل مَعي في نَفسِ المجالِ، هو دخل الجامعة قَبلي لأنه يكبرني بعامين ولكنه قبل أن يتخصص سألني أيّ تخصص سأختار أنا ودخَل نَفس التخصص الّذِي دَخلته في الجامعةِ حَتّي لا يَتركني وَحيدة

هو لَم يفكرَ في ذاتهِ حَتّي في هذا الشيءِ الّذِي يُحَدِدَ مسار حياته

وَفِي طَريق العَودة كنتُ مُتَكِئة على نافذةِ الحافلةِ

فلَم يَكُن لِي رَغبة بِالقيادةِ، ولا أحبذُ المَشي لفتراتٍ طَويلةٍ؛ فأنتهي بِي الأمر أستقلُ الحافلة

وفي يومي الصاخِب؛ كنتُ مُتعبة ومُظلمة

فتَحتُ هاتفي أرى إذا أرسلَ لِي مينسوك رسالة ما، ولَكِن لا شَيء..

لَم يحادثني مُنذ أمس ولَم أراسلهُ أيضًا..

لَم أمرُ عَليه في العمَلِ حينْ كنتُ هُناك حَتّي لا أتسبَب
في تَعكيرِ مزاجهِ ويستطيع أن يَكمل يومه بِشكلٍ طبيعي؛ رغم أنني مُتأكِدة أنه في مزاجٍ لَيس جَيد مُنذ أمس بِسببي

ترجلتُ مِن الحافلةِ ومشيتُ بِضعةِ خطواتٍ حَتّى أصبحتُ أمام المَنزِل؛ ولكنهُ كان مَنزِل مينسوك، لا مَنزلي

اخرجتُ المُفتاح مِن جَيبي وفتحتُ الباب أدلف لِلداخلِ، فأنا مَعي نُسخة مِن مُفتاحِ مَنزلهِ

وكذَلِك هوَ يمتلِك واحِد مِن مُفتاحِ مَنزلي؛ فعلَى أيّةِ حال خصوصية بَيننا!

وهذا أكثَر ما كان يمقته بيكهيون؛ حَتّى أنني كدتُ أعطي لَه نُسخة مِن مُفتاحِ مَنزلنا أنا وبيكهيون حينْ تزوجنا، لا أدري لما كان لا يستوعب أمر أننا أشقاء!

Bliss In HellWhere stories live. Discover now