لَمُ الشَمِل

45 7 70
                                    

سَارَعَ قَلبِي بالنَبِض بَينَما إعتَدَل جَسَدي بِهَلَع على سَريرٍ بَدا مألوفاً. جَالَت حَدَقَتاي الحُجِرة في بَيتِ وَالدَتي والتي مَكثتُ بِها اللَيلة المَاضية استَكشِفهُا حتى سَقَطَت مُقلتَاي على جَسَدٍ بَاهِت السَمَار مُغمِضُ العَينَين. انه كالڤن. وهو نَائم. كَم هَذا نادِر
حَدَقتُ بِوجهِه لمُدة لَيسَت بِقَصيرة اذ انَها المَرةُ الأولى التَي أرى بِها وَجهه دِونَ قِنَاعه. حَركتُ يَدَي نَحو وَجه النَائم على الكُرسِي قُربي أرفَع شَعرَه الذي غَطى جُزئاً من عَينَيه

نَبِسَتُ بِهِدوء بَينَما لاعَبت انَامِلي غِرَته "كَيفَ يُمكِن لشَخص ان يَكون بِهَذا التَعبير البارِد حَتى اثنَاء النَوم؟"

سَرَحت قَليلاً دون تَفكِير أُرَاقِب مَلامِحه الهَادئة والتي بَدا عَليها الإنهَاك .

مَاذا حَدَث بلأمِس؟
صَحِيح كُنتُ مَريضة...و؟... في السِوق... أعتَقِد اني تَعِبت

سُكِبت عَلي الذِكرَيات كَالمَاء البَارِد وَاضِعَةً إياي في حَالةٍ مِنَ الهَلَع مَنَعَتني مِنَ التَنَفُس بِشَكلٍ صَحِيح. حَنَيتُ جَسَدي أُغَلغِل أطرَاف انَامِلي بَينَ شَعري أشِدُه بِقِوه بَينَما تَسابَقت الدِموع هَارِبةً عَبرَ مَحجَري تَشِق طَريقُها لتَهبِط على السَرير .

فَتَح كالڤن عَينَيه هَالعِاً لمَضهَري. وَضَعَ يَديه على كَتفي قَائلاً "مَهلاً آيرس! إهدَئي! كُل شَيءٍ بِخَير"

إمتَلئت عَينَي بالدِموع أشهَقُ "كُل شَيء لَيس بِخَير!! مَاذا حَدَث لوَالدتي؟ هي... كَانَت تَنزُف... بِسَببي"

"لا شَيء بِسَببكِ آيري! انتِ___"

"كالڤن! مَاذا حَدث لوالدَتي؟ رَجَائًا اخبِرني! هَل تَركتَها هُنَاك حَقًا..."

"انا.. انا آسِف.. لَم استَطِع حَمل كِلاكُما.."

رأسي يؤلِمُني. مَاذا علي ان أفعَل الآن بِحَق خَالق الجَحيم!
زَادَ هَلعي بَينَما سَحِبَتُ شَعري حَتَى كَادَ يَسقُط. أمي التي لم القَها مِنذ سِنين قَد تَموت الآن بِسَببي! لَيتَني لَم أولَد! ما كَانَ كُل هَذا سَيحدُث لو لم اكُن موجودة!

سَحَبَني كالڤن بِقوة نَحو صَدره يَحتَضِنُني بِينَ ذِراعَيه مُخرَجاً اياي مِن افكَاري. هَدء كُل شَيء في لحظَة حَتَى قَالَ كالڤن بِهِدوءٍ في أُذُني "كُل شَيء سَيكون بِخَير آيري. أعِدُكِ. لِذا... لا تَقَسي على نَفسِك. انا حَقًا آسِف."

"هَذا ليسَ خطأك كالڤن... انا فَقط ضَعِيفةٌ جِدّا.."

عُدت للبُكَاء بَينَما أجِرُ قَيصه الأسوَد
"هَذا صَعِب! هَل السَعَادة بَعيدةُ المَنَال هَكَذا دَوماً؟
كَانَ العَيش بِهِدوء مَعَ وَالدَتي كُل مَا أرَدت! وها هُم يأخِذونَها مِني ثَانِيةً!!"

ستَاورّوس / Staurusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن