حكاية الزمان

3 0 0
                                    

رافة إدريس والصحراء

كان فيه شاب إسمه ادريس يحب الصيد وكان يأخد في سهمه ويمشي يصطاد في الأرانب والحمام والضب وكل اللي يصادفه في طريقه
وفي يوم من الأيام خدي حصانه وطلع ماشي بيصطاد غزال من الصحراء طلع الضي وخدي زاده وتوكل علي ربي وطلع
وفي الطريق خطم علي منطقة وكل حصانه شعير وعطاه مية وارتاح شوية المهم سألوه أهل المنطقة وين ماشي قالهم ماشي بإتجاه الوادي الغارق قالو فيه غزلان للصيد . ناض واحد قاله رد بالك تبعد القدام فيه ناس مشت لكن إختفت ومعدش روحت قاله أكيد اللي مشو ميعرفوش الطريق وراحو فالصحراء
كمل هداكا الشاب طريقه وكان في هديكا الطريق علامة تدلك علي الطريق كان بتخش يمين سهم يخششك يمين وكان يسار سهم يخشش لليسار
تجاوز هداكا الشاب الوادي ومشي بالعلامات المحطوطة وهو ماشي تلامح حاجة بين الرشاد خطفت خطف واختفت
قعد ماشي يتبع في الطريق لين وصل لمنبع مية وهو يقول أول مرة نشوف منبع المية هدا شورني دهبت لكن أنا تبعت العلامات صح
وصل هداكا المنبع وكان يصب في وادي قال خلي نعبي القربة مية ونشرب الحصان وهو مطبس علي المية شاف خيال بان عليه في المية تلفت مالقي حد
مشي مشي لقي أكواخ مهجورة ومهدمة الشاب زاد استغرب قال الخرابات هده مكانتش قبل قال خلي نخش نشوفها قال هكي خش لهدوكا البراريك عفس وشاف حوايج وماعين ملوحات ومكسرات وعظام وجماجم ولي يجري ركب علي حصانه هداكا الحصان جفل وخاف ركب وكمل طريقه ولقي علامة يسار خش يساره وهو ماشي يدور في الغزال مالقاش حتي أتره الشاب بعد هلبة ومعدش عرف طريقه لين شاف قرية تبان بعيدة والجو ظهر والشمس بدت سخونة هلبة قال خلي نمشي للقرية ونسألهم
المهم وصل للقرية وهو تعبان حارقاته الشمس خش وسلم طلعوله زوز الشاب استغرب كانو ضعاف هلبة وجوههم صفراء ومعضمة وكانت روسهم طويلة طول ومعضمة وأجسامهم ضعيفة هلبة عيونهم طالعة وسنونهم كبيرة ومسننة وكانت ظهورهم شبه محنية وعندهم ديل رقيق وكانت ايديهم كبيرة وظفارهم حادة وغليظة تقول سكين
الشاب قال شكلهم فية من البشر هكي شكلهم
كانو لما يتكلمو أصواتهم بشعة وغريبة كأنهم يزركو تزريك
قالهم أنا دهبت فالطريق ونبي حد يوريني هما فهموه طول وشبحو لبعض وكأنهم يقولوله وصلت ياغالي كيف مايريحش وهما كانو يغيرو قدامه في علامات الطريق لين وصلوه لقريتهم ومشالهم علي رجليه
قالوله بات الليلة وغدوة نوروك الطريق هداكا الشاب استاخش منهم لكن قالهم باهي
المهم جابوله صونية فيها أكل ولحم وقالوله كول ونعطوك كوخ ترتاح فيه وبعدها الصبح نبعتو معاك واحد يوريك الطريق قال باهي وخدي هداكا الماعون اللي فيه اللحم لكن لما شافه استاخش منه وشم صنته تقهقر وفي هدا الليل خلاهم رقدو كلهم وقال خلي نطلع نشوف شن يديرو
طبعا مكانش عندهم ضي الا شوية نار يطفوا فيها لما بيرقدو
طلع هداكا الشاب ومشي يشوف في البراريك اللي بانييهم ويطيبو فيهم ودورة ياكبدي يشوف في رأس بنادم ويدين ورجلين مقطعات والصنة تجيب من بعيد قريب وهدوكا العظام مكدسات تحت شجرة اللي يأكلوه يحطو عظامه تحت هديكا الشجرة ويتباركو بأكبر عدد من عظام البنادمية
قال جيت برجليا لعرب يم يم
دورة وشاف واحد يسن في فأس يسن فيها وبعد كملها رقد قال هده الفأس يسنو فيها علي خاطري
قعد يقول كيف الدبارة توا كيف بنطلع من المصيبة اللي أنا فيها قال معندي حل الا نهرب لكن منعرفش الطريق والعلامات مغيرينهم كلهم عرف إن الخيالات اللي يشوف فيها طول الطريق هما يتبعو فيه
جي بيهرب لقي الزوز اللي استقبلوه أول مرة في بوابة القرية مقعمزين ومولعين نار
فكر في دبارة وقال لازم ندير حيلة ومشي يدور في عقرب لين طاح فيها وشدها وحطها في عباته ونقب رجليه بشوكة كبيرة وطلع يجري ويعيط وطلعو عرب يميم قالهم لدغتني عقرب يجي عشرة لدغات وأنا راقد شافو رجليه لقوا طالع منهم الدم ودار روحه مريض ومسموم والعرق يقطر منه وعرب يم يم مكانوش يأكلوا حاجة مسمومة وهو راقد ويتقفقف شافهم جايبين شيباني قالو هكي جرو عليه وقطعوه بإيديهم اللي زي السكاكين وطبخوه قال ياكبدي كان دوري اليوم لكن ربي ستر
وجي واحد منهم قال هدا شكله بيموت كان مولاش حاله باهي لفوه وأمشو لوحوه في الوادي وردو بالكم تاكلوه ولاتقربوه خلوه للديب يأكله يموت ونفتكو منه
هداكا الشاب دار روحه في الرمق الأخير من حرارة النفس وبدي يطلع في رغاوي
جو قاموه ولفوه في خيشة وحطوه فوق حصانه ومشو لوحوه في هداكا الوادي وخدو حصانه وروحو
خلاهم إتبعدو قعد جامد في مكانه لين تبعدو ومعدش يبانو
وقال هكي ناض وحط رجليه في غمره وبدي يجري يجري لين وصل للمنطقة اللي خطم عليها أول مرة وصل فيهم طول طاح علي وجهه وكانو رجليه كلهم دم مشققات من الجري علي الشوك والرشاد
سعفوه وقالوله خيرك يافلان شن صار معاك ووين حصانك
قالهم بالحيلة طلعت من الموت ومافي فمه الا بالحيلة طلعت من الموت
المهم سعفوه وعطوه يشرب ويأكل وخلوه عندهم لين راق ورجعله عقله بعد أيام حكالهم شن صار معاه
هنا أهل المنطقة عرفو علاش فيه ناس تمشي معدش تروح
رجع هداكا الشاب لبلاده وحياته وقرر معدش يصطاد ولا عاد يأكل حاجة إسمها لحم مرة وحدة ومن هداكا اليوم لما يشوف اللحم والدم والدب يحة  يطلع يجري زي المهبول
وهده كانت نهاية خرافتنا
لايك + تعليق  + مشاركة للمنشور

خرافات حصرية
ا

قصص وعبارات قديمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن