الفصل الثلاثون

358 30 46
                                    

الفصل الثلاثون

نفذت هنية لطلبات مرزوقة، وبعدين جهزت هي وشادية ونزلوا يشوفوا ترتيبات تنزين الجنينه.

لما شادية ومرزوقة نزلوا لمحوا ياسر واقف وسط العمال ويبدي تعليماته واقترحاته مع المنسق، وقفوا شاركوا معاه واخد رأيهم، مرزوقة كانت بتتفق في كل حاجة بيقولها من حيث شكل الكوشه اللي ملفوفه بالورود من الجانبين، وشكل تزين البيسين، ومدخل البوابه، كانت بتتخيل شكل كل حاجة ونفسها تكون الصوره الكامله دي تكون ليها معاه، عيونها كانت بتتمنى كتير، وهو كان برغم ادعاءه للفرحه لكن من جواه في حزن ساكن ومش قادر يمحيه، ضم شادية وباس جبينها وبارك ليها، وبعدين انسحب يدخل عشان يتابع العمل جوه ويعمل اتصالاته بأكبر الفنادق على تأكيد الاوردر ومعاد توصيل الأكل والشرب للمدعوين.
هنية نادت الكل عشان يفطروا، اكلوا بسرعة، وبعدين قعد ياسر في المكتب يحاول انه يكون طبيعي، ويأهل نفسه ويتقبل الوضع الجديد.
مرزوقة كانت طول الوقت محوطاه بنظرات الحب والاهتمام، ويمكن ده اللي كان مهون عليه كتير، واتمنى ان الوقت يمر بسرعة ويقربها اكتر منه.
بعت سليم متخصصي الميكب اب ارتست، واستقبلتهم مرزوقة، وطلعوا فوق في اوضتها، وابتدت تخضع تحت لمساتهم لتجهيزها، وكانت مرزوقة بتشاركها في كل لحظة وجواها سعادة تفوق سعادتها، لان شادية بالنسبة ليها ام، اخت واجمل صديقة، دعت ليها من قلبها بالسعادة والهناء.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

سليم كان في اصباه بيجهز نفسه هو كمان، حب يعيش النهاردة كل اللي اتحرم منه زمان.... حس فعلا انه رجع لعشرين سنه لورا من عمره، قلبه كان طاير من السعاده، وسعادته زادت لانه كان طول السنوات دي حافظ على دقاته انها مدقش لأي ست غير حبيبة عمره، كتير من المقربين لاموه وعاتبوه، النهاردة بس عرف انه صح؛ الفرحة اللي حاسس بيها دي اتخلقت بس انها تتحس لشادية وبس.... شادية اللي ملكت قلبه وكل حياته.
كان بيعد الدقايق والثواني عشان تقربه من حلمه... تخيل كل سيناريوهات العالم ازاي هيقضي اجمل ليلة في عمره... فضل يتخيل ويحلم وهو مسترخي تحت ايد العامل وهو بيعمل له مساچ، ومستسلم لاحلامه وبس، وعلى وشه مرسوم اجمل ابتسامه مشرقة.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

ياسر قاعد في الجنينه وعيونه بتابع كل حاجة، بعد تفكير كتير، و وجع قلب قرر انه يخرس اي صوت جواه، ويتمنى السعادة لاكتر إنسانه حبها في دنيته كلها، اكتر واحده كانت منبع الحب والحنان ليه طوال سنين عمره ومن وهو لسه طفل صغير، مكبرش غير على اديها، عشان كده النهاردة هيقدم ليها ولو جزء بسيط من جمايلها عليه، هيدفن اي وجع جواه، المهم سعادتها.
ساعة سحبت ساعات وراها وجه الليل والانوار مضيئة في كل مكان، وجهزت الجنينه في ابهى صوره، كأنها لوحه فنيه مرسومه بريشة فنان ابدع تصورها، والبوفيه اشرف عليه بنفسه وكل شيء جاهز في استقبال المعازيم اللي هلت وكان في استقبالهم ياسر، اللي عزم المقربين منه، وسليم كان عازم اقرب الدكاتره في المستشفى،
شادية كانت تحط اللمسات الأخيرة على وشها، وصوت زغاريد مرزوقة ملعلعه في الأوضة.

العسقلة الماكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن