الفصل الرابع والعشرون

322 23 40
                                    

الفصل الرابع والعشرون

فاقت شيراز من نومها على رنة تليفونه، واول ما فتحت عيونها وشافت نفسها متجرده من ملابسها، صرخت صرخه عالية قام مجدي مفزوع من صوتها، وبص على نفسه ومثل بأتقان انه مصدوم من شكله وقال وهو بيحاول انه يفتكر: إيه ده؟ إيه اللي حصل بينا امبارح؟ انا مش فاكر حاجة خالص، اخر حاجة فاكرها لما كنا بنشرب كاسين وانتي بترقصي وملعلعه.

مسك راسه بيدعي الصداع، وشيراز بتبكي على حالها وبتغطي نفسها كويس بالمفرش تداري جسمها، ردت عليه بين شهقاتها: اخس عليك يا مجدي؛ ده وعدك ليا اللي وعدتهولي، تشربني لحد ما اسكر وافقد الوعي وتستغل ده وتعمل فيا كده ؟!
زعق مجدي بعنف وقال : انتي اتجننتي في عقلك ولا إيه ؟ هو انا محتاج اني اشربك واستغل عدم وعيك، انتي مراتي على فكره، يعني حتى لو حصل بينا حاجة فده شيء طبيعي، لكن انا بقولك اني مكنتش في وعي من تأثير الخمره، وفرق إيه دلوقتي من بكره ولا بعده يا شيراز، والنتيجة هتكون هي هي، والنهارده كل حاجة هتتظبط والمخرج هيتصل بيكي عشان تكملوا باقي مشاهدك في الفيلم.
شيراز باعتراض وحزن ردت: ايوة بس ميكنش بالشكل ده وانا مش دريانه بحاجة.

مجدي بخبث ومكر قرب منها وطبع قبله على خدها، فلانت عضلات وشها، فزاد من قبلاته في كل انحاء وشها وجسمها، وهمس في ودنها وقال: بس كده، خلينا نبدأ من اول وجديد يا عروسه، ونقول كلاكيت تاني مره.

مسمحش ليها تعترض واخدها في عناق شديد، وغاص معها في متعه مش جديده عليه، لكن جديده عليها هي واول مره تجرب احساسها ومشاعرها، كان مجدي مخضرم ومخرج شاطر، اخرج مشهده واقنعها بحبكته، ونساها اللي حصل وعرف يدخلها تغوص معاه في بحر العسل وهو بيطبع صك ملكيته على كل جزء على جسمها، وعاشت شيراز معاه وبادلته كل اللي بيتمناه واكثر.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

برغم سعادة شروق في حنتها وكتب كتابها، لكنها كانت لسه حاسه ان الفرحة دي ناقصها وجود أعز صديقة ليها، شيراز اللي في لحظة باعت كل حاجة واتخلت عن مشاركتها اسعد ليلة في حياتها، قامت من نومها اخدت شور وجهزت، واخدت شنطة فستان الفرح وكل احتياجاتها وراحت عند الكوافير اللي بتتعامل معاه دايما هي وشيراز، برغم ان عماد كان منتظرها و وصلها لحد هناك، بس اول ما دخلت وقعدت عشان تبدأ ومع السؤال عن عدم وجود شيراز معاها، حست بنغزه في قلبها وعيونها دمعت، حاولت تداريهم وردت على صاحبه المحل مبرره انها مشغوله في تصوير فيلمها في مشاهد خارج القاهرة، ومش موجوده هنا، استغربت انها لحد اللحظة دي لسه بتبرر عدم وجودها وبتحسن شكلها قدام الناس، حاولت تعيش أجواء الفرح وتندمج من البنات الشغاله في المحل وتغني معاهم اغاني الفرح، وتنسى اي حاجة ممكن تعكر صفو فرحتها.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

قعد ياسر ومرزوقة بعد تعب على الكنبه بين ترتيب وتغيير رص اماكن العفش، اخد نفسه وقال: لا انا خلاص جبت اخري، دي الكتابه ارحم مليون مره من الهده دي، مكنتش اعرف ان الستات بتتعب اوي بالشكل ده.

العسقلة الماكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن