𝟑. 𝐀 𝐍𝐞𝐰 𝐇𝐨𝐦𝐞.

82 12 7
                                    






حدث ذلك في يوم الاثنين..

حيث تمكن وويونق بنجاح من قضاء عطلة نهاية الأسبوع داخل قوقعته، والتي كانت معروفة بغرفته. وكانت خطته هي البقاء لمدة أسبوعٍ آخر في المنزل بعيدًا عن المدرسة.

كان هذا سيناريو صباحي نادر بالنسبة له حيث كان يتناول الإفطار ومع والديه في نفس الوقت. جنون أليس كذلك؟ كاد أن ينسى كيف هو الشعور بذلك.

ولكن حين سأله والداه عما إذا كان سيذهب إلى المدرسة في ذلك الصباح هو قام بتشغيل مهاراته في التمثيل وهز رأسه نافيًا. هو أشتكى وأخبرهم أنه يشعر بأنه ليس على ما يرام، وأنه لم يأكل أي شيء منذ صباح الأحد (على الرغم من أنه أستمتع حقًا بقطعة الكيك التي وجدها في الثلاجة، حتى أنه أكلها بقضمةٍ واحدة) وكان يخشى من أن يمرض حقًا إن لم يحضى بقسطٍ من الراحة.

وأخبرهم بأنه يتناول وجبة الإفطار الآن فقط كي لا يموت وليكتسب بعض الطاقة. ولكنه حقًا لم يمتلك الشهية وكل قضمة تناولها جعلته يشعر بالتوعك. تلك كانت خاتمة حجة وتوسلات الفتى الذي كان يجلس بجوار والده وأمام والدته، الفتى المسمى وويونق، الذي يتوسلهما لكي يبقى في المنزل اليوم أيضًا.

لكن والداه لم يكونا غبيان أبدًا، على الرغم من أنهما لا يتواجدان في المنزل وحوله دائمًا ونسبة تواجدهما كانت قليلةً جدًا إلا أنهما يعرفان أبنهما، جزئيًا على الأقل..

لذلك أخبروه أنه إذا كان يشعر بالسوء لتلك الدرجة حقًا فعليه الذهاب لرؤية الطبيب بما أنه كان يشعر بهذا الشكل مُنذ فترة. ولقد كانوا.. استمعوا جيدًا جميعًا.. لقد كانوا 'قلقين عليه'..

هو غصَّ بالحساء خاصته. هل عليه أن يضحك الآن؟ أين الكاميرا الخفية؟ لكنهم ظلوا يتناقشون حول أنهم بحاجة إلى إعلام المدرسة بكونه مريضًا والكثير الكثير من الهراء. وهو لم يهتم، لآنه بمجرد ما أن سمع تلك الكلمات؛ 'الطبيب' و 'الذهاب لرؤيته' قد توقف دماغه..

في البداية ستعتقد أن رؤية الطبيب لا تزال حلًا أفضل من الذهاب إلى المدرسة صحيح؟ بالتأكيد كان الآمر كذلك، لكن يبدو أنك نسيت جانبًا واحدًا عزيزي القارئ، إذا أراد رؤية الطبيب فسيتعين عليه مغادرة قوقعته..

وللأسف.. لسوء حظه لم يكن الطبيب يبعد كثيرًا عن المنزل ليضطر شخصًا ما إلى أخذه إلى هناك بالسيارة. لكنه لا يزال بعيدًا بما يكفي عن المنزل ليتسنى لأحدهم إختطافه. لذا لا.. الطبيب ليس خيارًا سديدًا...

"لن أذهب لرؤية الطبيب، يمكنكم ببساطة الإتصال بالمدرسة وأخبارهم بأنني لست على ما يرام." هو قال.

ورد عليه والده: "بني، إن لم تذهب لرؤية الطبيب فليس لديك خيار أخر سوى الذهاب إلى المدرسة."

𝐓𝐁𝐖𝐂𝐖 - ☂︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن