𝟏. 𝐀𝐝𝐝𝐢𝐜𝐭𝐢𝐨𝐧.

108 13 11
                                    






لقد كان جدًا جدًا متحمس. في الواقع هو عندما أستيقظ في صباح اليوم التالي -قبل رنين المنبه حتى- أمضى عدة دقائق يحدق في سقف غرفته ويخطط لسيناريوهات في رأسه.

كان متحمسًا جدًا، ووجدت يده طريقها تلقائيًا على طول جسده حتى وصلت إلى الشورت خاصته، لم يكن هذا صائبًا هو يعلم ذلك ولكن معرفة هذا يجعل الآمر فقط أكثر متعة وإثارة بالنسبة له..

ولكن المنبه قال لا.. عادةً لكان قد بقي في السرير لإنهاء ما كان على وشك البدء به، لكن اليوم كان مختلفًا.

نهض من مكانه في اللحظة التي صدح بها صوت المنبه، وأرتدى ملابسه على عجلةٍ من آمره ثم ركض نحو الطابق السفلي كطفلٍ ذو خمس سنواتٍ متحمس لعشية عيد الميلاد.

وفي ذلك اليوم، هو غادر منزله في وقتٍ مبكر على غير عادته.

وبالطبع لم يحدث شيئًا في طريقه إلى المدرسة. لكن لماذا؟ حتى ذاك الشعور الغريب بكونه مراقب لم يكن موجودًا، ربما قد بالغ حقًا بالأمس..

على كُلٍ.. هو لم يهتم واكمل طريقه نحو المدرسة. قضى خمسة عشر دقيقة في المشي يفكر في كل ما خطط له بشأن الدراما خاصته، وحاول بحرص ان لا يبدي حماسه المفرط في الأماكن العامة، لكنه فقط لم يستطع عدم التفكير في كمية الشغب التي سيسببها..

ولكنه شعر حقًا وكأن الليلة ستكون عشية عيد الميلاد.. عيد الميلاد المبكر، مختلف عن سوابقه حيث كان يحصل كل سنة على هدايا مملة، سيحصل هذهِ المرة أخيرًا على ما كان يتوق إليه دائمًا؛ المزيد والمزيد من الاهتمام.

لكن ماذا لو لم يستطع تحمل كل ذلك الاهتمام؟ هو توقف لوهلة، ثم قهقه، كما لو كان ذلك ممكنًا..

في بعض الأحيان كان يسأل نفسه عما إذا كان هناك خطأً به، وتوصل إلى انه نعم.. كان به خطأً بالتأكيد.. ولكن في النهاية هو حقًا لم يكن يهتم ولو بالشكل القليل.

لماذا سيرغب بعيش حياة طبيعية ومملة بينما كان بإمكانه الحصول على أفضل ما فيها؟ أليس هذا هو مفهوم الحياة بالأصح؟ على الأقل هذا ما كان يعتقده، كانت هذهِ حياته هو ولمن الطبيعي حقًا كونه أنانيًا.

كانت المدرسية شيئًا لا يحبه ولم يكرهه في ذات الوقت، مشاعره حيالها كانت مختلطة، في بعض الأحيان كان ضجرًا منها وفي أحيانٍ أخرى وجد ذاته غير صبورٍ حتى يصل إليها، تمامًا مثل اليوم..

هو لم يكن حقًا سيئًا بالمدرسة، ولكنه لم يصل إلى المرتبة الأولى أبدًا وترك ذلك المركز إلى صديقه المفضل.

لم تكن تزعجه الدرجات. أو حسنًا.. ربما هذهِ كذبةٌ صغيرة لأنهُ كان دائمًا يحسد صديقه المقرب كلما تم مدحه او حينما يختاروه كممثلٍ للصف، كان يستاء حقًا من ذلك.

𝐓𝐁𝐖𝐂𝐖 - ☂︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن