PENELOPE'S POV
النار...
لا تزال نار الغضب مشتعلة في صدري، كانت الألسنة الملتهبة واضحة و هي تلسع أوردتي و تصفع صقف وجداني ، أستطيع استشعار دخانها الذي يحضن رئتاي اللاتي بدأت رائحة شياطهما تفوح و تخنق الأنوف، ليس بحضن حبيب، كأنما هو حضن عشرات النمور السيبيرية الجائعة لكائن ضعيف، ليس حضنا أكيد، و لست بالكائن الضعيف أو الخائرة قواه ، لكن الصور التي ينسجها عقلي حاليا تقودني للهلوسة إن لم يكن جنونا ، جويو يا جويو ، إنه ليس خطأك ، أجل ليس كذلك ... اللعنة إنه كذلك ، أنا السبب.
يوم و ليلة كاملة مرا على جنازة شقيقي الأصغر ، لماذا لا تبكي تلك التي تسمي نفسها والدته؟ اللعنة إنه أخي أنا لا يهمني إن كانت تهتم له ، لست على علم إذا بهذه مجرد مجادلة مجادلة بين وعيي الذي يدرك أن أنسب حل هو السكوت و لاوعيي الذي يحثني على حياكة الخدائع مجددا، لأنها حتما ليست بخصام بين عقلي الذي أبى أن يوقف التفكير و قلبي الذي اشتعل بالكامل و بات يضخ الدم المغلي في جسدي النحيل ، و حتى لو كان الأمر كذلك ، فأني لا أمتلك أدنى فكرة عن سبب ارتعاش قدمي اليسرى و سبب ارتياح فاهي في قضم أظافري التي تلطخت بالدماء أمام شاشة التلفاز ...
"اللعنة من يهتم للأخبار؟"
توجهت أناملي نحو جهاز التحكم لتضغط على ذلك الزر الأحمر اللعين في زاويته و ترمي الجهاز بعشوائية.
ليس الوقت المناسب لكلام الصحافة، و لا حتى لسيليست التي لم تكف عن الاتصال ،هي تعرف كل ما حصل، المجموعة بأكملها تعلم الحالة التي أمر بها إبان جنازة ماثيو .. اجبت على المكالمة متأففة"مالخطب سيليست؟"
"شغلي الأخبار و لا تسأليني لماذا؟"
انحنيت بخمول لمرمى جهاز التحكم لألبي أمر سيليست "اللعنة!"
لعنت من تحت ثغرها باستغراب ، لا يمكن للأمر أن يستمر بهذه الروعة أكثر "كيف حصل هذا ؟""يووه لا تقولي لي أنك لم تخلي البيت!"
"بالطبع لا أحد في المنزل، ذهب الجميع للاحتفال بصفقة لعينة... حفلة ستنتهي بسجن جماعي ولا أروع"
أنت تقرأ
ساتيريازيس : بين أحضان زانٍ || 𝐒𝐀𝐓𝐘𝐑𝐈𝐀𝐒𝐈𝐒
Fanfiction𝐊𝐈𝐌 𝐕 || +𝟏𝟖 أخبرتني صديقتي الكاثوليكية مرة عن طقوسهم للصلاة في الكنيسة: "جرت العادة ان ندخل للكنيسة ونضيء شمعة أمام أيقونة قديس من القديسين، المسألة ليست مجرد شمعة، إنما لها معنى ورموز ودلالات، أي نتذكر أن هذا القديس كان نورًا لمن حوله من الن...