EMERALD EYES. ✓

PART _28

لا تنسٓ إنارة النّجمة أسفله فضلا و ليس أمرا✨

قِراءة مُمتعه 💗🦋

(. ❛ ᴗ ❛.)

•-•

•-•

•-•

•-•                  •-•

•-•-♡-•-•

سحبت المٓقعد قبالته بأناملٓ نال منها الإرتجافُ ثمّ جلست، جسدها كلّهُ يعانِي من الإرتجاف

خائفه، متوترة، مترددة، لا تدري من أين أتت لها الجرأةُ لتطلبٓ منهُ موعدًا

هو الجحيم، تتطاير منه ألسنةُ اللهيبِ رغم برودِ و جفاءِ تعابيره، تُحيطُ بهِ هالةٌ من الظلامِ تمتدُّ لأمتارٍ من حوله، مفاذها أنّ صاحبها طاغيةٌ مُحبٌّ للدماء ، موجوبٌ الخوف منه

و هُو كذلك، جميعُ من بهذا المقهى البسيطِ ينتابهم التوجُّسُ من هذا الرجل، يلتزمون الصمت خُضوعًا لهالتهِ المُهيمنة

هما إثنانِ، و الصمتُ ثالثهما على هذه الطاولة المُطلةِ على الشارع، لوهان لا يفعلُ شيئا سوى مُطالعتها بنظراتهِ الفارغة مُنتظرًا منها المُبادرة بالحديث بما أنها مٓن طلبته

لكنّ نظراتهُ تلك تحكمُ على لسانهِا بالسجنِ و اللّجام، لحظاتٌ أخرى جمعت فيها أنفاسها النافرة من مُحيطها

و رغم ضياعِ الكلمات منها هي طفِقت تتحدث

" اسمع لستُ هنا لإطالةِ الحديث، فقط اتّفاقٌ بسيطٌ بيننا و أذهب، لم ترانِ و لم أرك "

أمالٓ رأسهُ لليسار قليلًا مُعجبًا بجرأتها، يعرفها منذ أن كانت فتاةً شابة

جونغ مينا شقيقة جونغ مينهو حارس ابنته الذي لقى حتفهُ رفقتها ليتكفّل جونغكوك برعايتها

اعتادت أن تُثير اهتمامه بسبب مٓكرِها و دهائِها سواءٓ في الشركة  أو محاولاتها السابقة في التقرب من ابنه

انعقد حاجباه أثر الشهقةِ التي اخترقت مسامعهُ من الخارج، بدت قريبةً جدا ما دفعهُ لتوجيهِ نظراتهِ لعينِ المكان، غير أنه لم يُلاحظ شيئا

صرفٓ نظرهُ عند قدومِ النادل، و كما أتى قد ذهب فكِلاهُما لم يطلب شيئا

" و ما فائدتِي من هذا الإتفاقِ بالمقام الأوّل آنسة جونغ؟ "

خرجٓ عن صمتهِ بعدما تأكّد من خُلوّ المكانِ حولهما، نبرتهُ عميقة تتخللها بحةٌ حادةٌ أثر إدمانهِ العتيقِ للتدخين