البحث عن السر

3 1 0
                                    

استيقظت اخيراً ..

فتحت عيني .. النور هنا ساطع اكثر من اللازم
اكاد اجزم ان هذا ليس ضوء مصباح عادي .. ربما انا في وسط الشمس لاري كل هذا الضوء في عيني ..!

لكن لماذا يداي مقيدتان ... ؟

بدأ يفتح عينه شيئاً فشيئا ليجد نفسه مقيدا في السرير بقيود قماشية تستخدم للمصابين بالصرع و الامراض النفسية ..! 

بدأ الطبيب في فحصه وخلفه احدى الممرضات ..

" لماذا انا مقيد هكذا .. ؟
فجأة يدخل اخو عبدالسلام .. في غضب شديد يفتح الباب و يتكلم مع الطبيب ..
" اخيرا قد عاد الي وعيه .. ! هذا الخبيث كنت اظنه صديق اخي ولكن لم اعلم ان له تلك النوايا السيئة .. لربما كان هو السبب في الحادث .. "

قلت له متعجباً .. ماذا هذه التفاهات .. ماذا حدث ولماذا تقيدونني هكذا ..؟

قاطعنا الطبيب بشكل حاسم بأن ما حدث مني كان بفعل حالة عصبية غير  مقصودة .. ان عقلي يفقد السيطرة علي مخاوفي احيانا..!!

تأكد من ان حالتي مستقرة .. ولكن يتم اخراجي من المستشفي الا عند التأكد من اني لا امثل خطراً علي نفسي او غيري ..

جلس محمود " اخو عبد السلام " الي جواري ..وبدأ ينفس بشدة و بدأ في الهدوء بعض الشيئ ..

" ماذا حدث يا محمود .. ؟

" خرجت لاحضر الماء لنا .. عدت وجدتك تصرخ وتحاول خنق اخي بقوة ... لقد كاد ان يموت لولا اني تدخلت و ابعدتك عنه .. !
لما فعلت ذلك ؟

-" انا لم افعل ذلك .. ! لقد كان يتنفس بصعوبة بالفعل وحاولت مساعدته لكن لا ادري ماذا حدث .. لقد استفاق وتكلم معي وطلب مني المساعدة .. !!

ضحك محمود بأستهزاء " لم يكن الا جثة هامدة امامك فقط يتنفس .. ليته يفوق ويتكلم ..
يبدوا ان الحادث قد اتلف من عقلك اكثر من اللازم .. "

خرج وتركني .. مقيداً كما انا في سريري ..

لكن كيف حدث هذا ..؟ انا علي يقين مما حدث في هذه اللحظات قبل ان افقد الوعي ..

كأن الامر تازم ولا مخرج مما قد ضاق بحالي ..لا يمكنني ان افهم ما يحدث لي ..

بعد الفحوصات التي تقول ان اشاراتي العصبية غير مستقرة .. عدت الي سريري و مع بعض المهدئات .. كان النوم سلطان الموقف ...

كم اصبحت اخاف ان انام .. واتمني لو ان النوم يلاطف عيني بشكل لا يشوبه الرؤى المخيفة ..

اشعر ان الهواء يقل من حولي .. المكان يضيق علي و الهث كأني في سباق مارثون لا ينتهي .. وكل شيئ يتبدل من حولي ..

في صحراء غريبة .. السماء في الليل مع غيوم خفيفة وكأنها تكشف عن سر ما في السماء .. والقمر كبير  عن العادة و ضوئه قوي ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البحث عن نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن