هل مِن إجابة!

12 4 0
                                    

الأفكَار جَعلتْ مِن جسدهِ سمكةً سهلةً المنَال لصَيادِهَا، نَهشتهُ بطيئًا كَما ينقض السرطان على عِليله، أِرّدتْ منهُ لقمةً لفراشِ الموت البطئ، لم تكتفي إلى هذا الحد بل أمسكت بتلابيبِ نُخَاعهِ وَقتلتْ جُزءًا كلُّ البأسِ به، لم تُبْقِى سوى ما اتصل بالرَّقبةِ؛ لئلا يُقال بأن الحُبّ أصَابهُ بالخبالِ!
ملامِحهُ اعتراها الجُمود اللامُبرر بالنسبة لمَن حوله، تلكَ العضلة وآهٍ منها آه، إنها لا تلْزم مهنَتها بضخِ الدم، وكالعادةِ يا سادَة آتت بأحلامِ يقظة نهَايتِها مَساويّة، وهذهِ المرة فِي حوزّتِها بَصيصُ أملٍ بتلكَ المحبوبة، تلكَ العضلة تُحاول إِقناع بَواقِي العقل اللاواعي بسنحِ فرصةٍ أخيرة للعشيقةِ علّها تكُون جديرةً بقلبهِ؛ ولأن العَقل البِاطِن ما هُو إلا صنيعةَ الأوامر المبعُوثَة هيئ آواخر ملامحه ونخاعه ليُكَونا كفوف أيدٍ بينهم مَمر فُرصةِ الحبيب، ممر ضعيف البُنيان؛ غلطةً أخيرةً له وسيُردد{هذا فراقٌ بيني وبينك}، الآن ما يعصر روحه سؤال مفَاده:"هل ستُتوج بتاج النجاح أما تُقْبَر في مقلتاه ويحسبها قلبَه مَيّتة وتظلُّ عَينيهِ شاهدةً على معارك دامِية للحفاظِ عليها؟"
بَرَاءُ هِشَام|

إِرْتِجَالَات البَرَاء))"🕊💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن