لا يمكن

224 11 1
                                    

تستيقظ أسيا وتجد أيبيكا جالسة على الأريكة فى غرفتها وهى فى قمة الغضب "لماذا أنتِ هنا" تقول أسيا ببراءة لتهجم عليها أيبيكا وهى على السرير " سأقتلك أسيا.هل تعلمين كم أحرجتنى ليلة أمس حتى قتلك يا أسيا لن يهدأ من غضبى" تقول أيبيكا وهى تمسك شعر أسيا "ماذا يحدث يا هذه؟ ماالذى فعلته ثم كيف وصلنا لهنا؟ لما لا أتذكر شيئاً" تقول أسيا ثم تترك أيبيكا شعرها وتنظر لها وبدأت تحكى لها كيف أحرجتها أمام بيرك وكانت تضحك بطريقة غريبة" تمزحين؟! كيف؟ لماذا فعلت هذا ؟ماذا حصل لى؟ تقول أسيا بإرتباك لترد أيبيكا بصوت منخفض" هناك شئ فى رأسئ لكن لأتأكد أولا"
"هل قلتِ شيئاً" تقول أسيا "لا لا تهتمى " تقول أيبيكا
" لكن لم أفهم إلى الأن كيف وصلت ل..... " وتصمت أسيا بضعة دقائق لتمر ليلة أمس أمام عينيها كأنها اليوم وتتذكر كيف دوروك حملها و بكت فى حضنه وأمسكت يده وكيف كان يضحك على تصرفاتها فتضم ركبتيها إليها وتضع رأسها" أيبيكا..... ألم تقولى أنكِ ستقتلينى أرجوكِ أفعلى هذا " تقول أسيا وهي تشعر بخجل كبير" نفهم من ذلك أن تذكرتى كيف..." تضع أسيا يدها على فم أيبيكا " لا تكملى، إياكِ" تنهض أسيا من السرير وتدخل الحمام ثم تبدأ بغسل وجهها وتنظر للمرأة ومازلت تتذكر كل شئ ثم أخذت نفس عميق وخرجت ونزلت مع أيبيكا ليتناولوا مع عمر وياسمين الذين ينتظرونهم بالأسفل ولم يكن عمر يعرف شيئا عن ليلة أمس

" مرحبا عمر" تقول أيبيكا ليبتسم لها ثم يقبل جبين أسيا وتجلس أسيا مع أيبيكا بدأ الجميع بتناول الطعام و كانت أسيا تلعب بالطعام ولا تتناول شئ " كيف كانت ليلة أمس؟" يسأل عمر لتنظر الثلاث فتيات لبعضهم وتأخذ أسيا كوب الماء وتشربه "كان رائعا ودوروك أوصلنا حقاً يا أخى دوروك شاب مهتم كثيرً لم يتركنا للحظة واحدة لدرجة أنه دخل القصر ولم يذهب حتى يتأكد أننا ذهبنا إلى غرفتنا، أليس كذلك يا أسيا" تقول ياسمين وتنظر لأسيا بتحدى لتدير أسيا وجهها ولم تعرف ماذا تقول " ماذا تقصدين، لم أفهم" يقول عمر
" لا شئ يعنى أقصد أن أقول أنه أهتم بنا ولم يذهب ليتأكد أننا دخلنا القصر " تقول ياسمين"
" سأتشكره كثيراً عندما يأتى بالمناسبة سيأتى لنا بعد قليل "
"ماااذا" تقول أسيا بصوت عالى لتضع أيبيكا يدها أذنيها وينظر عمر لها فى دهشة "ماذا... أيبيكا الساعة ٩، لا أصدق يا أخى على الذهاب لأن عندى محاضرة الساعة ١٠ " تقول أسيا بأرتباك وتضحك أيبيكا لأنها تعلم أن اليوم لا يوجد أى محاضرات تأخذ أسيا أشيائها وتركض مسرعة وتذهب أيبيكا خلفها

يصل دوروك أمام القصر ويخرج من السيارة ولكن وهو يقترب من القصر يشعر بنبضات قلبه التى عادت تسرع مرة أخرى يحاول دوروك أخذ نفس عميق ثم يدخل القصر يأتى عمر ويرحب به " أجلس أنت سأحضر شيئاً من الغرفة وأتى" يقول عمر ثم يذهب ويبدأ دوروك بالنظر حولها
" ليست هنا، لديها محاضرة" تقول ياسمين " لم أفهم" يقول دوروك لتبتسم ياسمين وتقترب منه وتتحول هذه الابتسامة إلى غضب "فهمت دوروك برأيى أنك فهمت" تقول ياسمين ليرتبك دوروك ويدير وجهه" أخبرى عمر أننى أنتظره فى السيارة " يقول دوروك ويذهب إلى سيارته ويرجع رأسه إلى خلف وصورة أسيا وليلة أمس لا تفارقه

كانت أيبيكا تتجول فى بعض المحلات لوحدها بعد أن اخبرتها اسيا انها لا تريد وانها ستتمشى قليلاً ثم رأت فستان أعجبها و قامت بتغيير ملابس ولبست ذلك الفستان وتقف أمام المرأة وتبتسم لترى  انعكاس بيرك فى المرأة "أنه يليق بك حقاً" يقول بيرك ببرود لتلتلفت أيبيكا له " ماذا تفعل هنا" تقول ايبيكا بغضب
" أكيد لا أراقبك لقد اتيت لأشترى بعض الملابس هل هناك مشكلة يا سيدة ايبيكا" يقول بيرك
"لا يوجد مشكلة لكن اذهب بعيد عنى" تقول أيبيكا لتذهب لكن يوقفها كلام بيرك " ربما تكون مشاعرنا متبادلة، ألا يمكن؟" تقف أيبيكا فى دهشة ليبتسم بيرك ويذهب
" ما هذا؟ هل هذا كان إعتراف؟ لم أفهم. لماذا كل المواقف المحرجة تحصل لى. اوووف "تقول ايبيكا وتدخل لتغير ملابسها

تصل أسيا للقصر بعد أن حاولت ان تتأخر حتى لا تقابل دوروك بسبب شعورها بالإحراج بسبب ليلة أمس ودخلت أسيا القصر بهدوء ولكنها تفاجأت بدوروك الذى يجلس على الاريكة" أووف ألم يخرجوا إلى الأن لقد مرت ٤ساعات وأنا بالخارج " تقول أسيا لنفسها وتدخل بهدوء وتحاول الصعود إلى غرفتها دون أن ينتبه دوروك ولكن عمر أفسد كل شئ"أسيا حبيبتى كيف كانت المحاضرة" يقول عمر ويلتفت دوروك بسرعة ويبتسم عندما يراها ثم تأتى أسيا بهدوء لهم وتبتسم إبتسامة خفيفة" جيدة يا أخى " تقول أسيا وهي تتجنب النظر لدوروك الذى لم يستطع إبعاد نظره عنها " بالتوفيق حبيبتى... أجلسى معنا سأذهب لأخبرهم أن يحضروا لك أيضا الطعام وتاكلى معنا" كانت أسيا تحاول أن تقول شيئاً لكن عمر يقاطعها "لا اعتراض" ويذهب ويترك أسيا ودوروك لوحدهما تأخذ أسيا نفساً عميقاً ثم تجلس بهدوء على الأريكة أمام دوروك كانت رأسها منخفض ثم تأخذ اسيا نفساً عميقاً مرة أخرى وتنظر لدوروك" شكراً" تقول أسيا بخجل لينظر لها دوروك
" أقصد من أجل ليلة أمس واعتذر كتيراً لم أفهم ماذا حدث لى حقا شكراً وأعتذر مرة أخرى" تقول أسيا ليبتسم دوروك وينظر لها نظرة تربكها " لا يوجد هناك داعى للشكر ولا للإعتذار ولكن هل سنكون هكذا من بعد الأن" يقول دوروك "لم أفهم، كيف سنكون" تقول أسيا
" أقصد هادئين يعنى لا نتشاجر مثل كل مرة " يقول دوروك لتضحك أسيا" لا تقلق أنا ساجد سبب للشجار ولكن لنكن هادئين هذه المرة" تقول أسيا بإبتسامة خفيفة علي وجهها ليضحك دوروك ثم تنهض أسيا إلى غرفتها ليشعر دوروك هذه المرة أن قلبه حقاً على وشك الخروج من مكانه لكنه يذهب فوراً دون أن يخبر أحد شيئاً ويركب سيارته ويذهب " لا يمكن دوروك ماذا تفعل؟ هذه إخت عمر يعنى اخت صديقك كما هناك ياسمين أيضا فهى إلى الأن تتأمل أن يكون بيننا شيئا لا يمكن دوروك ستحصل مشاكل كثيرة كما أن عمر صديقك المقرب.....أوووف ماذا تفعل هذه الفتاة لى لماذا لا أستطيع إخراجها من عقلى

" أسيا هل رأيتى دوروك؟" يقول عمر الذى يبحث عن دوروك ولكنه لا يجده "لا يا اخى لقد ذهبت لتغيير ملابسى ثم نزلت لكنى لم اجده ربما حدث شئ طارئ له واضطر للذهاب"تقول أسيا الذى بدأت تشعر بالقلق علي دوروك لكنها لم تبين أي شئ لأخوها
" هل ستأتى أيبيكا؟" يقول عمر
" لا يا اخى قالت لى أنها قابلت صديقتها وستتأخر قليلاً لذلك دعنا نأكل الأن وهى ستأكل بالخارج مع صديقتها

مصيبتى الحلوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن