الاعتراف

277 13 4
                                    

كان دوروك يقف غاضباً في الحديقة بعد أن عرف أن ياسمين أخبرت أسيا أن بينهم علاقة وبينما يسير فى أنحاء الحديقة يرى ياسمين التي كانت علي وشك أن تدخل للقصر فيذهب بسرعة لها " ماذا تظنين نفسك فاعلة؟ لما كذبتى كذبة كهذه؟" كان دوروك يصرخ علي ياسمين " دو..... دوروك ماذا بك أنا لم افهم شيئاً" تقول ياسمين بارتباك
يقترب دوروك منها وعينيه تشتعل غضباً"بأى حق تخبرين أسيا أن بيننا علاقة. من تظنين نفسك؟" يقول دوروك لترجع ياسمين خطوة للخلفة وتضحك من العصبية" أسيا أسيا. اسيا هذا دائماً موضوعنا أليس كذلك كل حديثنا أصبح عن وردة الميتم التي دخلت حياتنا فقط من كام شهر ولكن ما شاء الله عليك يا دوروك أري كم أنك مهتم بتلك الفتاة و... "يقاطعها دوروك بغضب" اسمعى يا ياسمين لم أرد أن أجرحك طوال هذه المدة لكنك تخطيت حدودك أنا لا أشعر بأي شئ اتجاهك " بدأت عين ياسمين أن تمتلئ بالدموع ولكنها تماسكت حتي لاتسكت تلك الدموع" هل تشعر بشئ تجاهها" تقول ياسمين ليسكت دوروك قليلاً
"هذا ليس من شأنك يا ياسمين وأتمني ان تتوقفى عن افعالك حتي نبقي علي الأقل أصدقاء"يقول دوروك ويذهب بسيارته ويترك ياسمين التى تجرى لغرفتها وتبدأ دموعها بالتساقط واحدة تلو الأخرى دون توقف
" أكرهك أسيا أكرهك"

" لقد انتهينا وأخيراً " يقول كاهان
"نعم لكن دعنا نذهب الأن لأن الوقت تأخر بما فيه الكفاية" تقول تاليا
" أنا أوصلكم اذا اردتم" يقول عمر وتلتفت أسيا وأيبيكا له وهناك ابتسامة علي وجوههم
" لاداعى هاريكا ستوصلنى شكرا لك كثيراً" تقول تاليا وتذهب مع كاهان وهاريكا ولكن عمر كان مازال ينظر باتجاهها
" أنا أوصلكم إن أردتم" تقول أسيا وهي تقلد صوت عمر وتضحك " هل رأيتى كم أخي يفكر بالأخرين "
"بالأخرين أم تاليا" تقول أيبيكا لتضحك هى وأسيا وكان عمر ينظر لهما
" هل أنتهت سخريتكم " يقول عمر
" هل وقع أخى بالحب" تقول أسيا وأمسكت خده " أسيا ماذا تفعلي كالأطفال أتركيني" يذهب عمر غاضباً وتنظر ايبيكا وأسيا لبعضهم ويضحكان
تذهب أسيا وايبيكا إلي غرفتهما

وبينما كانت أيبيكا على وشك أن تنام ولكنها تسمع صوت هاتفها وتمسكه وترى رسالة علي هاتفها
"مرحبا"
"من إنت؟"
" لقد كسرتينى الأن أمعقول لم تعرفينى"
" هل ستخبرينى أم تريد منى أن احظرك"
"تمام يا اميرة لا تغضبى أنا بيرك"
"من أين حصلت على رقمى"
لنقل ان لدى طرقى الخاصة"
" كيف حالك"
" كنت بخير قبل أن تراسلينى" تقول أيبيكا والابتسامة على وجهها
" برأيى أنك تكذبى حتى أنك مبتسمة الأن" تختفى ابتسامة أيبيكا قور قراءة رسالته
" أنت حقا بغيض" تغلق ايبيكا هاتفها
وتلقى نفسها على السرير وتبدأ تتذكر مواقفها مع بيرك وشجاراتهم وتضحك وبعدها تحاول أن تنام لكن الأفكار لم تتركها

وبينما أيبيكا نائمة يُفتح باب غرفتها وتبدأ خطوات الشخص تقترب من أيبيكا كانت هذه خديجة التى تجلس على ركبتيها وتبدأ تبكى وهى تربط على شعر أيبيكا " أبنتى الجميلة أعتذر منك سامحينى لم أستطع حمايتك...... صدقينى حاولت كثيراً أن أخذك من الميتم لكنهم منعونى لو تعلمين كم أردت أن أضمك وأقبلك يا أبنتى لقد كنت أراقبك دائما من بعيد وقلبى يتمزق شوقاً يا ابنتى لكن..... لكن أنتِ معى الأن سأصلح كل شئ يا حبيبتى" تقول خديجة ودموعها تنهمر وتغطى ابنتها وتقبل جبينها وتذهب بسرعة دون أن يشعر أحد

" صباح الخير أخى " تقول إسيا وتقبل أخيها وكانت ياسمين تنظر لها بحقد ثم تنزل أيبيكا بعد بضعة دقائق
" ايبيكا لنذهب إن كنتِ جاهزة"تقول أسيا
" لكنكما لم تاكلا أى شئ" يقول عمر
" سنشترى شيئاً لناكله ونحن ذاهبان في الطريق لكن علينا الذهاب الان لأننا سنسلم المشروع اليوم" تقول أسيا
" تمام حبيبتى بالتوفيق لكما" يقول عمر لتذهب أيبيكا وأسيا معا

تأتى أسيا وأيبيكا للجامعة وكان كاهان، هاريكا ،تاليا ينتظرونهم قاموا بتسليم المشروع وبعدها جلسوا بمقهى الجامعة وبداوا يتحدثون وتصل رسالة على هاتف أسيا وتفاجأت أسيا لان الرسالة من دوروك أمسكت هاتفها وفتحت الرسالة
" أنا أمام جامعتك هل يمكنك ان تأتى فيجب علينا التحدث" تنظر أسيا إلي اصدقائها " علي الذهاب الان لقد تذكرت انه هناك عمل مهم يجب أن اقوم به" تقول أسيا وتنهض بسرعة قبل ان يسألها احد عن أى شئ تخرج من الجامعة وترى دوروك بالخارج ينتظرها فى السيارة.

كان دوروك ينظر من الشباك وشاردا في الطريق ولكنه يسمع صوت الباب الذي يقطع شروده لينظر بجانبه ويجد أسيا فيبتسم لها
" ماذا حدث دوروك،ماذا تريد " تقول أسيا وهي لا تنظر لوجهه فتختفي ابتسامة دوروك
" ألن تنظري لوجهي" تصمت أسيا ولا تقول شيئاً يأخذ دوروك نفس عميق " ياسمين ليست حبيبتي لقد كذبت عليك أريد اولا توضيح ذلك الامر" يقول دوروك لأسيا التي كانت سعيدة بما سمعته لكنها اظهرت كالعادة انها لم تهتم" دوروك لا يهمني اذا كنتم بعلاقة ام لا" تقول أسيا "لكن يهمنى..... يهمنى يا اسيا ان تعرفى ان ليس هناك شئ بيني وبين ياسمين" يقول دوروك لتنظر له أسيا" هل هذه هي مشكلتنا دوروك أم لانك قمت بمحاسبتى والصراخ علي من تظن نفسك بأي حق تفعل ذلك" تقول أسيا
" أسيا لا تبالغى أخبرتك أننى لم احب ذلك الشاب وأردت حمايتك" يقول دوروك
" من تظن نفسك دوروك هل ستدخل بأصدقائي من انت لتحمينى " تقول أسيا ثم تصمت قليلاً " حقاً أنك متكبر اكرهك دوروك حقا " تقول أسيا وهي تعلم أن هذا الكلام ليس من قلبها ولكنها كانت غاضبة ولا تعلم ماذا تقول ينظر لها دوروك بغضب" وانا....... وأنا وقعت بحبك يا أسيا"

مصيبتى الحلوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن