هل هناك فرصة؟

280 10 3
                                    

تذهب أسيا إلى غرفتها في القصر بعد أن قررت أن تستمع لكلام العم رسول وتبقي في القصر ولكنها إلى الأن لا تريد أن تقبل عمر كأخ ليها بسبب كرهها الكبير لوالد عمر بسبب تصرفه مع أمها فلقد اخبرها العم رسول كل شئ لكن لم يخبرها من السبب في انفصال ولي وامها خديجة جلست أسيا على سرير تفكر كثيراً بما يجب أن تفعله وبينما كانت شاردة فى أفكارها أيقظها صوت طرق الباب من شرودها تنظر أسيا لتجد أيبيكا أمامها فلقد قررت ان تبقى معها بعد إصرار كبير من أسيا
" لقد اتيت لأطمئن عليك. أعلم انك لست بخير حتى لو حاولتى إخفاء مشاعرك عن الجميع لا يمكنك إخفائها عنى، تعرفين ذلك" تقول ايبيكا وهى تنظر لأسيا بحزن شديد بينما أسيا تنظر لها نظرة غاضبة فكانت تكره أحيانا فكرة ان ايبيكا تفهمها كثيراً لانها لا تحب أن تخبر أحد بما يزعجها" ايبيكا هل يمكننا التكلم لاحقا ما استطيع ان اقوله هو اننى لا اريد أن أكون هنا ولا أطيق هذا القصر وأشعر ان هذه الجدران تضغط على" تذهب أسيا مسرعة خارج الغرفة عندما تشعر أن دموعها على وشك النزول فهي لا تحب أن يراها احد وهى ضعيفة لكن أيبيكا لم تكون أي شخص فهى تعرف لماذا ركضت أسيا وكانت تشعر بأنكسار قلبها على حالة اسيا فهى لم تكن صديقتها فقط بل كانت أختها أيضا وعاشوا مغامرات هذه الحياة سوياً

خرجت أسيا من القصر ومرت العديد من الساعات و هي لم تعد إلى الأن وكاد عمر أن يفقد عقله وكان يسير في الغرفة طوال الوقت
" توقف عمر لقد شعرت بالدوار بسببك. برأيى ان تهدأ بالنهاية انت لا تعرف أى شئ عن اختك وهى فتاة شابة" يقول دوروك لينظر له عمر وعيونه تشتعل غضبا
" ماذا تقصد دوروك تكلم بوضوح" يقول عمر ليقف دوروك أمامه ويقول "ربما لديها حبيب وخرجت معه وطبيعى لم تخبرك فهى لا تعرفك جيدا يا عمر " يجن عمر اكثر عندما يسمع كلام دوروك وينزل بسرعة و فتح باب القصر ليجد أسيا امامه تضع سماعات علي اذنها وتنظر له ببرود
" أين كنتِ إلي الأن وأيضا لم تخبري احد حتي اخوكى وصديقتك" تخلع أسيا سماعاتها وترفع رأسها لتنظر لعمر ببرود ثم تتقدم خطوة بأتجاهه" أرى أنك تقمصت دور الأخ سريعا سيد عمر"
" أنا أخوكي اساسا سيدة أسيا يقول عمر بغضب كبير ويقرر دوروك أن يتدخل وينظر لأسيا ويقول" عمر أخوكى بالفعل يا أسيا وهو كان قلق عليكى وهذا حقه لذلك هو يحاسبك. يريد ان يعرف أين كنتى" تدير أسيا وجهها وتضحك بسخرية وتنظر لدوروك" يحاسبنى! المعذرة ماذا تقصد بيحاسبك؟ انا لم يكن لى أي حد حتى الأن ولا يستطيع أحد محاسبتى ياسيد..... ماذا كان أسمك..... تذكرت دوروك أتاكول وأيضا ماذا يحدث لك اساسا أتحمل عمر بصعوبة لذلك ابتعد أمامى ولا تفكر أنت تتدخل مرة أخرة بى أنا لم أبرر لأحد أفعالى لحد الأن ولن أبرر "تصعد أسيا لغرفتها وينظر دوروك لعمر وهو مصدوم" عمر أنا لم اقول شيئا لأنها اختك لكن لأخبرك من الأن المرة القادمة هناك أحتمال أن تحصل حرب بيني وبينها " يبتسم عمر ابتسامة خفيفة وينظر لدوروك" ليست أخت بل أنها مصيبة حقا مصيبة سنرى ماذا سنفعل معك يا أنسة أسيا "

مصيبتى الحلوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن