البارت الاول

682 10 0
                                    

ابتلتني رحيق بطفله البارت الاول
_ : و النعمه العيله دي تصعب علي الكافر ؛ المصايب جايلهم ورا بعض

_ : فعلاً من وقت محاولة قتل طارق الالفي و فارس ضرغام و العيلتين البلاوي مش سايباهم ربنا يصبرهم

_ : اكتر اتنين يصعبوا عليك رحيق ضرغام و فهد اخوها الصغير

_ : فعلاً ده بيقولوا انهم دخلوا رحيق مصحه نفسيه و بنتها كانت عايشه مع جدتها و خالها الصغير

_ : تفتكر هيعملوا اي في العيله دلوقت ابوها مات و امها في المستشفي من بعد موت ابوها و جوزها و جدتها  اهي ربنا يرحمها

في الضفه الاخري من هذا الصالون الفاخر

اقتربت من اختها الكبري

شروق :
هما اي مش بيسكتوا دول من وقت ما جم و هما نازلين كلام و تلثين علي عيلتنا

جود بأعين متورمه :
مين سمعك انا زهقت من بصاتهم لينا جاي علي بالي اقوم اطرد كل دول بس اعمل اي فارس منبه اننا نمسك اعصابنا علشان

صمتت قليلاً ثم اكملت و هي تمسح علي انفها بالمنديل الورقي لتترك اثر احمرار علي انفها :
كفايه الفضايح الفتره الي فاتت يا شروق كلها ساعتين و يغفو في داهيه

اقتربت منهم ساره ببطئ :
جود قومي كلمي جوزك بره

وقفت جود  و اتجهت لخارج الفيلا في المقابل جلست ساره مكانها و بدأت برمق تلك النساء ذات الالسن المقززه بنظرات الأشمئزاز

__ في الخارج

جود بتعب :
نعم يا عدي

ربت عدي علي ظهرها و امسك يدها ليدعمها :
صدقيني مكنتش عاوز اكلمك بس البنات مش ساكتين مع الناني خالص من امبارح و انا مردتش اتكلم علشان مزدش عليكي انتي و اخواتك بس اظن لازم نروح

دارت بنظرها حولها بألم و بدأت بالتحدث ببكاء :
مش هقدر اسيب هنا يا عدي مش هينفع اسيب فهد و ليل و فارس

احتضنها عدي و حاول التهوين عليها

في منطقه اخري في هذا القصر

كان يسعل بقوه ولا يستطيع اخذ انفاسه و الذي شعر انها تسحب منه فاجئه

كانت تتمشي جوار تلك المنطقه لتستنشق الهواء المنعش فتراه في تلك الحاله لهرع اليه :
فارس فارس  حبيبي انت كويس

رغم شعوره بخوفها عليه و بثقل انفاسه الا ان غروره جعله يدفعها عنه عدة مرات حتي استسلم لها و استند عليها ليدخل للقصر من البوابه الخلفيه و منها لغرفته  ؛ وضعته ساره برفق علي السرير و في وضعيه مريحه حتي يقدر علي اخذ انفاسه  جلست هي جواره و عيونها تمطر بقطرات الدمع ؛ بدأ في اخذ انفاسه بسلاسه

لاحظت ساره تحسن حالته لتضع يدها علي وجنته :
انت كويس يا حبيبي

فارس بألم بسبب كثرة مشاكله اخر فتره و التي انتهت بمشكله كبيره مع حبيبته و زوجته كادت توصلهم للطلاق :
كنت .. كنت حبيبك دلوقت انا الراجل الي عاوز يحبسك مش كده

ادمعت عيونها اكثر و اقتربت منه :
انا اسفه علي كل كلمه قولتها بس انت شايف الوضع في العيله متوتر ازاي انا كنت عاوزه ابعد و انت عاوزني هنا في مصر و انا انا مش هسمح لشركه التهامي تقع زي الالفي و ضرغام ؛ ارجوك افهمني يا فارس

فارس بألم :
مش وقتمناسب افهمك فيه انا دلوقت بفكر هعمل اي مع فهد و ليل

ساره بتعجب :
و انت شايل همهم ليه اكيد هيعيشوا مع طارق

فارس :
و هو فين طارق ده مجاش دفنة امه و نبي اسكتي يا ساره انتي بقالك فتره بعيده عن العيله و مش عارفه حاجه عننا هنا ؛ طارق مش عايش معانا ده ابنه الي من دمه و صلبه راميه للناني دي شويه و الناني دي شويه و ليا شويه و لشروق حبه

ساره :
صحيح هو ادام مع مين دلوقت

وقف فارس و هو يضع يده ناحية قلبه كنايه منه عن ألم صدره :
مش عارف بس هو مش عندي ولا عند جود اكيد عند شروق و ايمن

بعد اسبوع في نفس القصر
دخلت تلك الارجل الصغيره غرفة خالها تدعيه علي الافطار كما اخبرها خالها الاكبر

طفله في عمر الخامسه بلطف و برائه :
خالو فهد يلا علشان نفطر سوي

نظر لها فهد بملل و هو متسطح علي السرير :
مش هفطر يا حبيبتي روحتي افطري انتي و ادم و اسر خلي الناني تعملكم فطار

ليل :
علي فكره خالوا فارس تحت

فهد باستغراب :
غريبه صحي لوحده ولا انتوا الي مصحينه

ليل :
لا انا صحيت لقيته بيلعب مع اسر و ادم في الجنينه

فهد :
طيب يا حبيبتي قوليله خاله هياخد شاور و ينزل بس افطروا انتوا 

خرجت الصغيره و بدأ هو في يومه بطريقه طبيعيه و لكن بتعابير شاحبه

نزل فهد ليجد فارس يتصفح جواله و هو يراقب الاطفال الذين يلعبون في الجنينه جواره ؛ جلس فهد جوار اخاه

فهد :
اي يا عم غريبه تصحي بدري

فارس :
اه محنا لازم نجهز علشان نرجع القاهره

حك فهد انفه بأستنكار :
خير يا حبيبي ؛ ما تاخد عيالك و تروح

فارس بأستفراب :
اخد عيالي و اروح مش واخد بالي مانت هتيجي معايا يا بني

فهد :
ليه؟

فارس :
يمكن علشان مفيش حد هنا لينا ؛ و مفيش حد ياخد باله منك انت و ليل

فهد :
انا مش صغير و مش هروح في حته يا فارس انا هفضل في المنصوره و ليل سيبهالي و انا ههتم بيها

فارس :
و انت بقي هتاخد بالك من نفسك لأ و كمان هتاخد بالك من ليل ؛ ليه عندك كام سنه ده انت لسه تامم ١٥ سنه بطل هبل يا فهد و قوم جهز شنطك يلا

وقف فهد  و تحدث بنبره غير قابله للنقاش :
كلامك مش هيمشي عليا يا فارس ؛ و اه انا كبير كفايه اني اخد بالي علي نفسي و علي بنت اختي اكيد هبقي احسن منك انت عندك اسر و ادم و وعد كمان ده غير مشاكلك مع مراتك ؛ و اظن ان جود سافرت خلاص و شروق كمان سافرت و طارق مظنش اننا مأمنينه علي نفسه علشان نأمنه علي عيله صغيره ؛ عن أذنك يا خويا

عاد فهد لغرفة نومه و هو يتذكر كلمات والدته الاخيره
(انت مش ابني ؛ انا مش امك يا فهد ؛ حسين العوضي هيعرفك )

‏ايه محمد البدري

الي مش هيفهموا حاجه من القصه هما الي مقروش الجزء الاول من ملجأ العشق و الحياه و الجزء التاني

ابتلتني رحيق بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن