البارت الخامس

170 8 0
                                    

في غرفه ما استيقظت لتنظر حولها و تتعرف علي الغرفه لتكمش سريعاً و هي تنطق حروف اسمه : فريد

بعد عدة دقائق فتحت ليل باب الغرفه لتري الضوء يخرج من مطبخ المنزل لتقترب فتجده يسكب احد العصائر في كأس زجاجي

فريد : مساء الخير نمتي كتير اوي يا ليل

ليل : انت مين ؟ و عاوز مني اي ؟ و ليه عملت كل ده معايا ؟

اخذ فريد الكأس و اتجه لكرسي امامها و شرب اول شرفه من العصير الخاص به : انا فريد الحلواني ... و مش عاوز منك حاجه بحاول احميكي من الي ممكن يحصل فهد مش هينفعك

كانت صامته و كأنه تود معرفة جوابه علي اخر سؤال لها ليشرب مره اخري و هو ينظر في عيونها بقوه

فريد : ابوكي سبب في كل ده يا ليل انا مليش ذنب انا كنت مأمور بكل حاجه

ليل : ابويا ؛ و انت تعرف ابويا منين ؟ ده مات من سنين

ضحك فريد بقوه : و اي كمان ... طب متعرفيش ابوكي قبل ما يموت كان شغال اي  ولا مات ليه

ليل بسخرية : لأ تصدق معرفش و مستنياك تعرفني

وضح فريد الكأس جواره : طبعاً متعرفيش حاجه انتي لو تعرفي هتقرفي تقولي انه ابوكي اصلا

ليل بعصبيه : فريد ! ملكش علاقه بأهلي و اتفضل شوف عاوز كام و خالو يدفعهم و تسبني في حالي

ابتسم بكسره : انتي مفكراني خاطفك علشان اساوم فهد بيه علي قرشين ولا مفكراني كنت مقرب منك علشان اطلع بمصلحه من وراكي

ليل : اومال اي طلباتك يا فريد

استعاد فريد وعيه بعدما كاد يهزم امام نظراتها له و هم بالوقوف  : ولا حاجه يا بنت صدقي مش اسمك ليل نوح صدقي برضوا

ليل بفخر : و يشرفني

فريد : انتي قاعده هنا تلت ايام و بعدها ترجعي لخالوا و هما احرار يعرفوكي ميعرفكيش هما اهلك

ليل : تلت ايام اي انا همشي من هنا و دلوقت

اسرعت ناحية الباب لكنه مصمد لتنظر لفريد فيخبرها بكل برود : انا في الاوضه الي هناك لو عوزتي حاجه قوليلي

دخل لغرفته سريعاً لينظر لهاتفه الملقي علي الفراش يضيئ فيأخذ نفس عميق ثم يجيب علي اخاه

زكي : انت قد الي بتعمله ده

فريد : انا حلفتك من الاول يا زكي انها متتآذاش ؛بعدين انت مش عاوز البضاعه

زكي بعصبيه : و اعتباري وسط السوق يا ابن امي و ابويا

فريد : والهي اعتبارك و شكلك وسط السوق ده ملوش لزوم انا رجعت عن قراري

زكي : يعني اي

فريد : انا مش هكمل في الشغل ده و شغل عيلتنا سلساله وقف عندك انا مش ناوي اورث عيالي الوساخه دي  و البضاعه هستلمها و اسلمهالك  و اسافر عاوز تكمل انت حر عاوز ترميها تولع فيها انا مليش علاقه يا زكي

ابتلتني رحيق بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن