في غرفه ما استيقظت لتنظر حولها و تتعرف علي الغرفه لتكمش سريعاً و هي تنطق حروف اسمه : فريد
بعد عدة دقائق فتحت ليل باب الغرفه لتري الضوء يخرج من مطبخ المنزل لتقترب فتجده يسكب احد العصائر في كأس زجاجي
فريد : مساء الخير نمتي كتير اوي يا ليل
ليل : انت مين ؟ و عاوز مني اي ؟ و ليه عملت كل ده معايا ؟
اخذ فريد الكأس و اتجه لكرسي امامها و شرب اول شرفه من العصير الخاص به : انا فريد الحلواني ... و مش عاوز منك حاجه بحاول احميكي من الي ممكن يحصل فهد مش هينفعك
كانت صامته و كأنه تود معرفة جوابه علي اخر سؤال لها ليشرب مره اخري و هو ينظر في عيونها بقوه
فريد : ابوكي سبب في كل ده يا ليل انا مليش ذنب انا كنت مأمور بكل حاجه
ليل : ابويا ؛ و انت تعرف ابويا منين ؟ ده مات من سنين
ضحك فريد بقوه : و اي كمان ... طب متعرفيش ابوكي قبل ما يموت كان شغال اي ولا مات ليه
ليل بسخرية : لأ تصدق معرفش و مستنياك تعرفني
وضح فريد الكأس جواره : طبعاً متعرفيش حاجه انتي لو تعرفي هتقرفي تقولي انه ابوكي اصلا
ليل بعصبيه : فريد ! ملكش علاقه بأهلي و اتفضل شوف عاوز كام و خالو يدفعهم و تسبني في حالي
ابتسم بكسره : انتي مفكراني خاطفك علشان اساوم فهد بيه علي قرشين ولا مفكراني كنت مقرب منك علشان اطلع بمصلحه من وراكي
ليل : اومال اي طلباتك يا فريد
استعاد فريد وعيه بعدما كاد يهزم امام نظراتها له و هم بالوقوف : ولا حاجه يا بنت صدقي مش اسمك ليل نوح صدقي برضوا
ليل بفخر : و يشرفني
فريد : انتي قاعده هنا تلت ايام و بعدها ترجعي لخالوا و هما احرار يعرفوكي ميعرفكيش هما اهلك
ليل : تلت ايام اي انا همشي من هنا و دلوقت
اسرعت ناحية الباب لكنه مصمد لتنظر لفريد فيخبرها بكل برود : انا في الاوضه الي هناك لو عوزتي حاجه قوليلي
دخل لغرفته سريعاً لينظر لهاتفه الملقي علي الفراش يضيئ فيأخذ نفس عميق ثم يجيب علي اخاه
زكي : انت قد الي بتعمله ده
فريد : انا حلفتك من الاول يا زكي انها متتآذاش ؛بعدين انت مش عاوز البضاعه
زكي بعصبيه : و اعتباري وسط السوق يا ابن امي و ابويا
فريد : والهي اعتبارك و شكلك وسط السوق ده ملوش لزوم انا رجعت عن قراري
زكي : يعني اي
فريد : انا مش هكمل في الشغل ده و شغل عيلتنا سلساله وقف عندك انا مش ناوي اورث عيالي الوساخه دي و البضاعه هستلمها و اسلمهالك و اسافر عاوز تكمل انت حر عاوز ترميها تولع فيها انا مليش علاقه يا زكي
أنت تقرأ
ابتلتني رحيق بطفله
Short Storyطفله اوقعت نفسها بشباك الماضي الملوثه و كان هو الطريق الاصلح لها