٠٣: رسالتي الثالثة.

14 1 11
                                    

هيونغوون الأعزُّ للقلب؛ كيف احتَال عليكَ الحال؛ وآل بك المآل؟

أراك وجدّت مكانًا يُلائمك، يُناسب هيئتك الضئيلة، ورحَابة خوفك.
أضواؤه الخافتة، لا تُعمي عينيك.
شُرَفُه التي لاءمها حجمُك الصغير، وأرضيّته السَابلة.
وزواياه الصغيرة، لا تشغل حيزا كبيرا منك.
لا يُثقِلك ما فيه، فأنتَ وَحدك من فِيه.
أُرسِل لك احتفاءً، بمخبئك الجديد.
عَلَّه يُمسي المكانَ الذي تُقاسِمه الهمََ ويُقاسمك.

عزيزَ القلبِ، يا صديقي.
غدًا سيحُل الصباح.
غدًا ستكون الفتى ذا الشجاعة.
الرّاغب ذا قوة.
الفَتِيَّ الذي يواجه مخاوفه.
غدًا تتدثّرُ الاحزان، وتختفي.
غدًا بالحياة ستحتفِي.
غدًا، ستكون تشا هيونغوون، الذكيّ المحبُوب.
الرّفيقَ المرغُوب.
صاحبَ العدسَات، ما بِك شُجُوب.

تحيّاتي، ألربما وَجدت استراحةً في مُنتصف الطريق؟
ــــ

السلام عليكم.
الجزء ده من الرواية فيه بداية المخبأ السري بتاع يوني!
فـ الفصل ده يعتبر زيّ احتفاء بإنه بقا بيروح لمكان يركن إليه.

فيه جملة جدا جدا جميلة في الرواية بتقول:
-مساحة جدار الشرفة 'لاءمتني'
برو جدًا جميل استعمال كلمة لاءمتني هنا، قدرت بسببها أستشعر صغر هيئة هيون وأتخيله، الكلمة بتبعث مشاعر كتير الصراحة.

أند، ليه هيون فعلًا بيتعرض للتنمر دايما؟ دا سؤال يستاهل يتجاوب
هو بنفسه جاوب فالفصل 'لست القوي الذي سيواجه مخاوفه' ولكنه عايز يعيش حياة طبيعية زي الباقيين
الراغب غير ذي قُدرة
بس إيه قوة الرغبات، لو معندناش الشجاعة لتحقيقها؟

لذلك، حبيت أعوّل على إن 'غدًا' هيكون أفضل وأحسن، وهيقدر فيه يكون نسخة أفضل، وأكثر قوة من نفسه الحالية.

كان فيه شيء وحيد حبيت اركز عليه فالاخر، والذي هو 'صاحبَ العدسَات، ما بِك شُجُوب' .
شرح دا سابق لأوانه شوية، لانه مرتبط بفصل لسه جاي، ولكن أنا كارهة فكرة ان هيون بيكره نضارته بسبب جيسو، والموقف القديم الل حصل، والفكره الل بقت مترسخة ف دماغه عن قُبحه-
فـ كان نفسي أبعث الأمل ف نفسه، إنه آه بكرا هيقدر يكون أكثر قوة ومَحبوب، وكُل ده هيحصل وهوّ لازال 'هيون صاحب النظارات'
كدلالة إنه مش لازم يتخلى عن 'نظاراته' عشان يبقا محبوب من اللّ حواليه، مش زي ما حصل معاه زمان(((('
هيّ جزئية حسّاسة جدا، وقد لا تكون مفهمومة، ولكنها تركا شيء ما في نفسي.
ف اتمناله يقدر يغير كل القناعات دي تدريجيا.

'تحيّاتي، ألربما وَجدت استراحةً في مُنتصف الطريق؟'
الجملة الاخيرة دي حطتها نظرًا لمشاهد هيون مع والده ف الفصل، وكماان لانه عثر على مخبأ.
حسيت إن دي كلها حاجات لو هيونغوون ركز فيها هيلاقي إنها مُستراح ليه وسط الطريق بتاعه('

وأخيرًا، عنوان الفصل كان 'يزداد ف الخفاء'، ولكن بالتفكير مقدرتش أحدد اي هو الل بيتزايد؟
الخوف؟
حبه لوالده؟
كرهه للدراسة؟
رغبته ف رجوع والدته؟
حزنه؟
ألمه؟
شوقه؟
هيون كُله مكسو بالخفاء، مُتدثر حرفيًا.
فـ كل ما فيه، بيتزايد ف الخفاء.

وادٍ غيرِ ذي زرعٍ | رسائل إلى هيونغوون. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن