الجوهرة الأرجوانية

Part 01

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

يُحكى منذ سالف الأزمان والأماكن عن أساطير قديمة تحمل الكثير بجعبتها..

وكما هي الحال بكل بلد فاينوتريا 'إيطاليا حالياً' كانت تحوي الكثير من القصص الأسطورية، فهناك أحدها تتحدث عن أحجار كريمة بألوان مختلفة تكون رابطة مع أول شخص يرتديها ويكون شريكها، تملك قوى خارقة مخيفة تتفاوت على حسب لونها وحجمها، ولكي تتم الرابطة جيداً وتستطيع استخدامها هناك شرطان..

الأول: يجب أن يكون الشريك على قيد الحياة.
الثاني: يجب أن تكون بمكان تستشعر به نبضات قلب الشريك سواء كانت عقداً أو إسوارة يد.

تشع وتعطي بحياته وتسود وتتحجر بموته..

ولكن مثلما القانون الكوني للأخذ والعطاء متعادل عليك الدفع الثمن غالياً من أجل إستخدامها، مثل ما تعطي الكثير تأخذ مقابله الكثير، ومثل بعض الأشخاص النادرون الذين يعطون بسخاء نفس بدون مقابل فهناك من تعطي بدون ما تأخذ شيء.

وقد كانت تحكي الأسطورة أيضاً أن الرابطة تنكسر مع موت شريكها وتختفي قوة الحجر الكريم ليتحول لحجر أسود عادي ولكن إذا كان حجراً واحداً قسم مع أكثر من شخص واختل شرط الحياة يتحول للأخضر الداكن وتكبت قوته
ولكن إذا جمعت كلها قطعةً واحدة ستعود قوته الأصلية بينما ستمحى الروابط السابقة وتتكون أخر جديد وتتم بدماء الشريك وليس بأول شخص يرتديها.

ولحسن الحظ ومن أجل سلامة الجميع، وعدم فقدان توازن الحياة، وحماية لالى ينقلب العالم رأساً على عقب، ويسفك الدماء من أجل الحصول على أحدها من أولئك التواقون والمتعطشين للقوة والسلطة تم أخفاها بواسطة مجموعة من الرهبانية الذين قاموا بجمعها كلها ودفنها بأماكن متفرقة بشمال وجنوب وجزر إيطاليا، من أعمق الكهوف والسراديب حتى أعماق البحار والمحيطات حولها..
بحث عنها الكثيرون من النهمين لتملك تلك القوة واستنزفوا طاقتهم بالبحث ولكن لم يجدوها حتى صدقوا إنها محض خزعبلات قديمة..

لكن.. ماذا لو لم تكن مجرد أسطورة فقط؟

وماذا سيحدث أن ظهرت أحدها في عصرنا الحالي؟

وماذا لو قُسمت وتفرقت مع أكثر من شخص؟

حجر وأحد.. لكن بقوى مختلفة!!
مع أشخاص تجمعهم علاقة ورابطة واحدة.

لم يشأ الزمان أن يكونوا سوياً وفرقهما، ولكن رباط القدر شاء أن يجمعهما كغرباء وسط زحام الحياة.

وسؤالنا الأهم..
ماذا لو سمع من يملى قلوبهم الجشع والتملك بتلك الأسطورة التي تم نسيانها مع مرور الأزمنة وقرر جمعها إلى قطعة واحدة مثلما كانت فقط لتكون له؟!