chapter: Six

658 38 18
                                    

سألته بأرتعاش: لما تفعل هذا بي؟

إجابتها بأبتسامه خبيثه: تعلمين لكل فعل رد فعل... سأجعلكِ تعيشين ما جعلتيني اعيش... سأعيد التاريخ بكِ

____________________

6:01 a.m

كانت غارقه في نومٍ عميق وكأنها لم تنم منذ ايام ولعلها كانت كذلك عندما كانت تحت نفس السقف معه لكن النوم لم تزرها بصدر الرحب بل اخذت حبوب منومه حتى غرقت في اعماق النوم... لكانت ستبقى نائمه بسلام بعيدا عن الواقع التي هي فيها لولا رنين هاتفها التي ملئت الغرفه بصدى صوتها التي ايقظتها من مهربها الوحيد عن الواقع

أجابت على المكالمه بأعين بالكاد تُفتح دون حتى النظر الى اسم المتصل لتسمع صوت المتصله المضطربه وهي تقول بتردد

"انه قادم فاليرينيا"

تصنمت فاليرينيا على الفور وهي تدلك عيناها حتى شعرت بأنفاسها تضطرب

"انه قادم عليكِ فعل شيئا ما لإيقافه لانه عندما خرج كان يبدو على وشك قتل اي احد قد يحدق به... ارجوكِ اهربي ابعد ما لديكِ سالفادور لن يستطيع حمايتكِ بعد الآن"

في ذلك اللحظه علمت فاليرينيا ما حدث في اسبانيا... علمت أن جيوفاني عاد وهذا فعلته لعقابها لعودتها إلى اسبانيا

"شكرا لاعلامي لوسيرو سأتصرف بنفسي بعد الآن لا تقلقي"

قالتها فاليرينيا واغلقت الخط دون أن تعطيها فرصه لقول شيئا اخر

نفضت الغطاء من جسدها بسرعه وارتدت روبها لتخرج من الغرفه إلى مكتبه حيث ستجده دائما

دخلت دون طرق الباب وملامحها المضطربه ويديها التي تدلك الاخر كان يدل على الارتباك والتوتر الشديدين

رمقها سالفادور بعينين متسائلين وإحدى حاجبيه مرفوع عندما رأها تمشي ذهابا وايابا دون النطق بشيء

ليتحدث اولا وهو يشير لها بالجلوس بدلا من مشيتها المريبه

"اجلسي فاليرينيا وقولي لي ما الذي يضايقكِ لاحله لكِ"

حدق بها سالفادور بنظرات مفتقده وهو يشعر بالراحه فقط بوجودها داخل مكتبه ورائحتها تملئ الغرفه ورئتيه كان شيئا متحسرا عليه قبل ايامِِ عديده وعندما عادت من اسبانيا اخبرته الخدم بأنها نائمه

"انه قادم"

توقفت لوهله وهي تحدق إلى أي مكان غيره وغير عن عيناه

"حان الوقت سالفادور... حان دوري في حمايه نفسي مما يعني بأنه علينا......."

قاطعها فجأة وهو يرمقها بنظرات جديه وغير مصدقه

"هل فقدتِ عقلكِ فاليرينيا ذلك الرجل قتل ابن عمي فما بالكِ بالذي سيفعله بكِ"

"لن يفعل بي شيئا"

Between heaven and youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن