"كيف تغيب الأشياء التي بدت كأنها ستبقى إلى الأبد؟"
إلتفتت له وقالت "ستلعب! وإن فزت سأتركك وشأنك.. ما رأيك؟"
أجاب: "وإن لم أفز؟"
دنيا: "كل ما في الأمر هو أنني أحتاج لأن أتأكد من أمر ما.. إفعل ما أقوله لك أو أجب عن السؤال"
أسامة "تبا لك ..سأفوز وستدعينني وشأني"
دنيا" سنرى ذلك" وصرخت طالبة من الجميع أن يحاولوا إمساك بأسامة
أسامة: "هل جننت! سأخسر على هذا النحو "
دنيا" هذا ما أريده" وبصوت عالي" هيا لنبدأ"
أسامة "تبا لك "
ركض بكل طاقته من أجل أن لا يخسر بالنسبة له لم يكن
متأكدا من الإجابة على سؤالها ولم يردها أن تعرف أساسا كان هذا الجزء خاص به.. الجزء المخفي من الحكاية الذى لا يدركه ولا يعرف ماذا يكون ؟ ...
لكنه خسر في نهاية الأمر أمسك به أحد زملائه.. إستسلم للخسارة ولم ينطق بأي كلمة..
في البداية بدا الوضع غريبا جدا بالنسبة لبقية الطلاب
اللعب مع أسامة؟ كان الحديث معه مستحيلا، لم يفكرو حتى على اقتراح اللعب معه في السنوات الماضية ولكنهم أخيرا يسمعون صوته ويلعبون معه، بدا كأنهم يستمتعون بمصادقته، تجذبهم أحاديثه اللطيفة! كان الأمر غريبا ولكنه يستحق العناء! ابتعدت دنيا عندهم قليلا بينما تراقبه من بعيد تبتسم لأنه شخص طبيعي.. هو لا يعاني من أي شيء! ربما أراد مساحة خاصة به وفي خضم ذلك أساء الناس من حوله فهمه وتحول الأمر الى استبعادهم له... "الحمد لله" رددت دنيا.بعدها بدقائق دق الجرس معلنا بذلك نهاية الإستراحة والعودة إلى صفوفهم.. لم تتحدث دنيا معه ولم تضايقه
دخلت الأستاذة وورائها طالب جديد
قالت: "رحبوا بزميلكم"
صاح الجميع بفرح:"مرحبا بعودتك"
الأستاذة "إجلس هناك يا هاني"
دنيا في نفسها "ماذا يجرى هنا؟ هل الجميع يعرفه ولكن
من هو؟ يا إلهي يبدو وسيما جدا "
بعد إنتهاء الصف خرج الجميع الا أن دنيا تأخرت في جمع كتبها.. راحت تبحث عن أسامة الذي اختفى بعينها بينما تضع أخر كتاب في حقيبتها.. خرجت من القسم وهي تنظر هنا وهناك، وأخيرا هاهو يقف مع شخص آخر
غير مبالي لما إتفقنا عليه.. ركضت بإتجاه أسامة شددت
أذنه بقوة وقالت بصوت عالي: "ألم أقل لك أن تنتظرني"صرخ هو الآخر وقال" توقفي عن هذا أيتها الغبية ولماذا
علي أن أنتظرك.. فقط دعيني وشأني"
ضحك هاني وقال لدنيا" من أنت؟"
قالت ببرود متجاهلة سؤاله موجهة سؤالها لأسامة" هل هو صديقك؟"
أسامة" أجل"
رددت في نفسها"صديق هااه؟ توحد وصديق بالاضافة إلى إمكانية تواصله مع غيره ...تبا لهذا؟ هل يمزح معي أي نوع من الهراء هذا!"
هاني "هاي أنت سألتك من تكونين؟"
أسامة" إنها فتاة جديدة وهي في نفس صفنا"
دنيا غاضبة: "من أمرك أن ترد عني ظننتك لا تستطيع التواصل لسبب ما "
هاني" إذا أنت جديدة ... أرى أن أشياء كثيرة قد حصلت
بغيابي"
رانيا تركض باتجاههم: "هاني!! كيف حالك إشتقت لك "
هاني" أنا بخير وأنت؟"
دنيا متجاهلة ما يحدث "سأغادر "
رانيا" لنذهب معا" أكملت بحماس "هيا جميعنا!"
أنت تقرأ
فتاة عالقة في ذكريات الماضي
Romanceقصة فتاة عالقة في ذكريات الماضي! ولكنها منقحة من طرف الكاتبة نفسها! وبحلة جديدة ومشوقة أكثر! كل يوم بارت جديد بإذن الله