"أيها اللحظات السعيدة التي لم تأتي بعد، هل لك أن تسلكي دربا مختصرا، قبل أن تشيخ قلوبنا..!"
هاني مقاطعا أفكاره صرخ" إنها دنيا.. سأنتقم لك؟"
أسامة: "أين هي!؟"
هاني"هناك" وأشار بيده حيث تواجدها قال: "لكن هل
تعيش في حي الشرطة هل أبوها شرطي؟..."
هاني ينادي: "هاي دنيا...!!"
أسامة "ماذا تفعل هل جننت؟"
دنيا إلتفت لترى من "إنه ذلك اللعين الوسيم " همست.. بعد أن إقترب منها هاني:
"أتظنين أنك ستفلتين بفعلتك"
أسامة: "توقف!"
دنيا ببرود" لا وقت لدى لأتحدث عن هذا الهراء"
هاني:" يالك من متعجرفة"
أكملت دنيا طريقها للمدرسة دون أن تلتفت لكلمات هاني
الذى كان يستشيط غضبا
أسامة " تووقف!! هيا يجب أن لا نتأخر عن المدرسة"
دخلت دنيا الصف أخرجت أدواتها إستعدت للدرس بعد مدة..
قال أسامة" أيمكنني أن أستعير ممحاتك؟"
دنيا شاردة ولا ترد.. مد أسامة يده لأخذها الا أن دنيا لاحظته وبصوت عالي قالت: "لايمكنك أن تستعملها إنها لعصام"
تفاجئ الجميع وكانو يتهامسون من هو عصام أسامة أيضا كان متفاجئا..
تمتمت بكلمات بعد أن عادت لوعيها "آسفة كان يجب أن أنتبه" نظرت إلى الممحاة مخاطبة نفسها "كان يجب علي أن أرميها وفقط؟"
دق الجرس معلنا نهاية الحصة صاح الجميع "وأخيرا
وقت الراحة "
خرج الجميع و كان أسامة يتحدث مع الجميع من في صفه تقريبا ويشاركهم نكاته ويمازحهم كما لم يفعل من قبل، لأول مرة من دون خوف من دون إدعاء، كان فقط هو لا غير، كان فرحا كغير عادته أما هاني إكتفى بمراقبته من بعيد سعيدا بتغيره هذا، ثم تذكر دنيا اذ أنه لم يرها فذهب ليبحث عنها، لكنه لم يجدها.. عاد إلى الصف آملا أنها هناك، وجدها هناك حيث وضعت رأسها على طاولتها وعيناها متلألأة بالدموع تردد هاني وهو يقول"هل أنت بخير؟تفاجأة دنيا قالت بعد أن مسحت دموعها "ماذا تريد؟!"
هاني "ألن تلعبي معي ..أشعر بالوحدة فالجميع يلعب مع
أسامة!"
دنيا بغضب "إبتعد عني"
توجهت إلى السلة لترمي آخر شيء تبقى من عصام قالت"ألا يمكننا أن نمحي الذكريات من عقولنا لكي لا نتذكرها مرارا وتكرارا!!" ألا يمكننا فقط أن ننسى! أشعر كما لو أنني لن أستطيع أبدا مهما حاولت؟"
قال هاني متفاجئا مما سمعه لتوه " لماذا رميتها؟؟ بدوت
كما لو أنك ستقتلين أسامة منذ قليل لأنه إستعملها!ا؟، ثم
أليست لعصام؟"
دنيا" لا تتدخل فيما لا يعنيك"
دق الجرس ليعلن نهاية الإستراحة، خاطب هاني نفسه قائلا " ما الذي قالته للتو؟ ننسى، ذكريات؟ أريد أن أسألها ولكن طبعها ومزاجها لا يبشران بالخير متأكد من أنها لن تجيب، تبا .. لا يهمني أمرها.." "أريد أن أهتم بها شيء ما يدفعني لذلك!" فرك شعره ثم عاد إلى مقعده
بعد نهاية الصف عاد الجميع إلى منازلهم ولكن دنيا إتجهت إلى الحديقة التي بجانب منزلها جلست على ذلك الغصن الذى تدلى من شجرة التين فكرت بعمق .. فكرت في كل شيء منذ رحيلها من تلك المدينة وصولا إلى تلك المدرسة وما حصل أمس ثم عاد ما كانت تقاوم تذكره بشدة تلك اللحظة حين كانت تجلس مع عصام تراجع بعض الدروس معه، رأت الممحاة قالت بإعجاب" يااه إنها جميلة" قال عصام" يمكنك أن تأخذيها إنها لك الآن"
حاولت أن تمنع تدفق ذكرياتها السابقة ولكنها تدرك أن ذلك مستحيل.. تدرك تماما أن حتى عطور الزهور تذكرها بما جرى في الماضي، لذا فمنع نفسها من تذكر أصبح ضربا من الخيال بل أن الشرود والاستمرار بإعادت تلك الذكريات أصبح عادة أدمنتها !!
أنت تقرأ
فتاة عالقة في ذكريات الماضي
Romanceقصة فتاة عالقة في ذكريات الماضي! ولكنها منقحة من طرف الكاتبة نفسها! وبحلة جديدة ومشوقة أكثر! كل يوم بارت جديد بإذن الله