دهاء مخفي

153 10 12
                                    

كان قلبي مقدسا لم يدنسه الهوي فجئت أنت بلا سابق إنذار واحتللته كأنه كان ملكك من قبل !حاولت أن أزيلك منى ومن قلبى ولكنك مثل الداء الذي انتشر فى أنحاء جسدى فأصبحت حائرة أي  جزء مني سأنزع لأستخلص ذاك الداء ، فاستسلمت فإعتاد جسدى عليه
" فأصبحت جزءًا منه " .

ل/آيه‍ قدري

----------------------------

بعدما انتهي الهلع والزعر بين الطرفين ظهرت  فتاة هادئة الملامح ومضيئة بخصلات شعرها الحمراء

"مالك" مقتربا منها بهدوء وهو يحاول التدقيق ف ملامحها ناظرا إلى عينيها متسائلا في ذهول : انتي مين !

"لامايا" بنبرة حاده ناظرة هي الآخرى في عينيه : أنا لامايا ابنة الحكيم مينا ولكن من أنت أيها الغريب !

ليقاطع حديثهم الذي لم يطول "عدي" بتتدخل وهو قدام من بعيد ولم يكن قد رأى لامايا بعد ليسأل مالك : اي يابنى في اي بتزعق كده ليه انا صحي.......

لم يكن يكمل حديثه ناظرا لوجه لامايا
"عدي "بدهشة واستغراب متسائلا عن سبب قدومها في هذا الوقت : لامايا !
انتي بتعملي اي هنا في الوقت ده

"لامايا" بثقة : ما به الوقت عُدي ؟! ، لدى ما أخبرك به ولم أستطع الانتظار للصباح ،هل نستطيع التحدث ؟

ليقاطعها "مالك" وهو ينظر باستغراب مما يدور حوله ومن ثم متسائلا : هو اي للي بيحصل هنا ده انا مش فاهم حاجه ،انتو بتقولوا اي
ومن ثم أدار عينيه إلي عين عُدي :  مين دي ي عدي

"لامايا "بتنهيدة صبر ومن ثم  بتوضيح وشرح للمرة الثانية : سأعيد مرة أخرى ،انا لامايا ابنة الحيكم مينا

"مالك" بعدم مبالاه واستهزاء : يستي عرفنا انك لامايا ابن الحكيم ايوه عايزه اي يعني اي للي يجيك في وقت زي ده

"عدي" بهدوء يحاول أن يفهم ما يحدث حوله هو الآخر : بالراحه بس يمالك اتفضلي ي لامايا ،جايه في اي قولي احنا سامعين

"لامايا" بثقة مما تقول :  أنا أعرف من انتم ومن أين جئتم ،وأنا هنا لمساعدتكم ،ولكن بشرط ما

"عدي" بارتباك : ايه! انتي بتقولي اي عرفتي اي !

"لامايا "بهدوء : اهدأ عدي لقد أخبرتك أنا هنا لمساعدتكم ،بعدما رحلتم من عند أبي بعد الزلزال ،فسألته من تكون ،فأنا لم أصدق انك صديق أماليا فأماليا لا تملك أصدقاء سواء ايا ونويا

"مالك" بخبث : طب وانتي اي شرطك علشان تساعدينا

"لامايا "بثقة مرة اخري وهي تسند ظهرها الي الشجرة التي خلفها : أنه أمر بسيط للغاية ،أريد أن آتي إلى عالمكم ولا شأن لكم بي بعد أن تعودوا

"عدي" بدهشة متسائلا : وانت ليكى اي في عالمنا علشان تيجي ؟!

"لامايا" وهي تدير ظهرها للذهاب : لا تكن كثير الأسئلة عدي وثم رافعة صوتها
" فكر فما عرضت عليك عدي "

غُرَباءُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن