غُرَباءُ

"نوه"

"نوة الحصاد "

عندما تعج الضوضاء من حولك فى قلبك وعقلك و لا أحد يستطيع اسكاتها  سوى ذلك الشخص الذى اُختير من بين جميع البشر ففى تلك اللحظة التى يضع فيها يده على قلبك ويقول " ها أنا هنا بجوارك ، ها أنا هنا لأجلك "
فى ذلك الوقت يعم قلبك بالسكون والهدوء ولا تتذكر حتى فى عمر كان ولا تفكر فى عمر قادم كل ما تفكر به ذاك الوقت ذاك الشعور الذى يمحو آثار الألم كأنه لم يكن .

_آيه قدري

-------------------------------

" لم يفت الأوان إلا بفقد الأمل لم يفت إلا بفقد الشغف "

عندما كانت ملاك بجوار مالك وهى تتفحص ملامحه بدقه لم تكن تفكر فى تلك اللحظة إلا أنها كانت على وشك خسارته للأبد فى ذاك الوقت أدركت ملاك أن مالك كان أكثر من صديقها كان صعب عليها ، فكان فى ذلك الوقت صعب إدراك تلك المشاعر فكانت فقط تصمت لا تعبر فقط تنظر إلى وجه مالك النائم  وكان فى تلك اللحظات مالك يفتح عينيه ببطء شديد وتألم وهو يحاول أن ينظر حوله يتذكر ما حدث

ملاك بفرحة هادئة واضعة يدها على خدها ويملأ البكاء عينها كأنها كانت تنتظر تلك اللحظة التى لم تدوم طويلا بالنسبة إلينا ولكن كانت أعوام بالنسبة لملاك

مالك وهو ينظر لملاك برفق : انتى بتعيطى ليه دلوقتى ي ست انتى يعنى أنام تانى منا مموتش اهو انتى بتعيطى علشان صحيت تانى صح قولى كده بقا قولى

ملاك وهو تجفف دموعها بأناملها
وإبتسامتها أضاقت عينها ومن دون أن تنطق أى كلمة : اتجهت نحو مالك بصمت معانقة له برفق كأنها ترد روحها التى سُبلت منها

مالك بتلقائية : لا دا أنا أموت كل يوم بقى

ملاك وهى تبتعد عنه بعض الخطوات حتى لا يتألم : وحشنى صوتك ي مالك

مالك بتعجب يصاحبه التلقائية مجددا : انتى سخنه ي ملاك بكلمك بجد والله

ملاك ضاربة له على كتفه وهى تبتسم : قوم ي مالك قوم خلينا نروح

مالك بتألم يصاحبه الآهات : اه ،اه براحه يستى فى اى انتى بتتحولى ليه كده
ما كنت عملالى فيها أسامة منير من شويه قلبتى أحمد السقا ليه كده بس تصدقى أنا كده اتطمنت عليكى

ملاك واقفة مكانها : ماشى ي خفيف أنا هروح للدكتور علشان تروح القصر بدل ما أنت عامل شبه الفرخة الكاشه كده

مالك مكررا لكلامها بلامبالاه : فرخه كاشه روحى ي ملاك روحى

----------------------------------

"وان القلوب تسكن بجوار أصحابها "

فى الجهة الآخرى فى بيت نويا الثانى عند حصانه ازوريس كانت طيف تتواجد هناك للمرة الثانية ولكن هذه المرة تتواجد بصفة مختلفة