دخلت هيناتا مع والدها للقصر ، صحيح انها كانت هناك يوم أمس فقط ، إلا أنها تشعر بالإشتياق لمنزلها ، لكن هذا ليس ليس الوقت المناسب لحنين منزلها الدافئ ، فهي تشعر العار من نفسها ، تشعر بجميع أنظار الخدم نحوها حين دخلت للمرة الأولى ، كانت تسير خلف هياشي بصمت و رأسها للأسفل ...
توقف هياشي أمام مكتبه ، القى بيده على مقبض الباب ، و قبل أن يدخل قال لابنته دون أن يحتاج كي يواجهها " أنت لم تقومي بأي شيء خاطئ .... جميعنا سنتذكر تضحياك بحياتك و مستقبلك هذه ... أنت ستكونين أفضل وريثة قد مرت بتاريخ هذه العشيرة ، لذا لا تستمري بخفض رأسك ... ارفعيه ... فأنت تستحقين ذلك !" شدت الفتاة على قبضتها بقوة ، كي تكبح دموعها من السقوط أكثر فأكثر ، كلام هياشي كان مأثر ، لكنها لم تكن مستعدة لتلقي بجوابها عليه ، لم تستطع ذلك لأنها لن تنجح بقول الكلمات المانسبة في هذا الظرف ، بل ظلت صامتة بينما عيناها اللؤلؤية قد ازداد بريقهما بسبب دموع لن تكبح بعد الآن .... " اذهبي كي ترتاحي ... !" ادار مقبض الباب و دخل ....حين سنعت صوت الباب يغلق ، كانت تلك اشارة لها بأن تستمر في السير عبر ذلك الممر الكبير ، وصولا لغرفتها المنسية منذ عامين ، فتحت الباب و دخلت ، لحسن الحظ أن الغبار لم ينل منها ، فقد كان الخدم يرتبونها كلما اقتضى الأمر ... وجدت غرفتها مظلمة ، الستائر و النوافذ كلاهما مغلق منذ أن غادرت العشيرة في يوم زفافها ، هذا ان أقامت بالأصل واحد ....، شعرت بالراحة وسط ذاك الظلام الطفيف ، لم ترغب بأن تزعجها أشعة شمس هذا الصباح ، جلست على الأرضية و هي تحضن نفسها بينما تسند ظهرها على السرير ، غمرت نفسها أكثر فأكثر في قاع تفكيرها الامحدود ..... ' ... أنا ... حامل ... في مثل هذا السن .... و من الهوكاغي... ياله من قرار قد اتخذته .... إنه أسوء قرار ...' لم تكن تبكي ... ليس لأنها لا ترغب بذلك ، بل لأن عيناها قد جفتا من كثرة البكاء' اريد فقط أن أموت ... سيكتشف الجميع في النهاية أني ضاجعت معلمي ... مقرف ... ' ظلت هيناتا تخاطب نفسها ، و تهين شرفها و نفسها كذلك ، إنها فقط تشعر بالعار مما قامت به من وجهة نظرها ، لا تستطيع أن تتقبل فكرة أنها حامل بطفل الهوكاغي ، و لا تستطيع أن تتقبل فكرة أن هذا ما سيجعلها وريثة ، بعد كل ما تجاوزته من ضغوط و كل ما دفعت نفسها للقيام به ، إلا أن الأمر حين أصبح حقيقة ... و حقيقة مطلقة .. لم تتقبله ... ' ما معنى أفضل وريثة يا أبي .... لا أفهم هذا إطلاقا !' ' هذا كله خطأي ... لو أني لم أحب ناروتو ... ما كان نيجي ني سان كي يضحي بنفسه لأجلنا... كان ليتسلم أمور القيادة دون تعب .... و أنا كنت ساموت بسلام ... لماذا يحصل عكس ما اريد ... '
*****
قال بنبرته المعتادة بينما ينظر للشقراء و هي تحتسي شرابها المفضل " يا لك من محتالة !" نظرت اليه بدورها في استغراب.
ثم قالت " ما بك يا هوكاغي ! ألن تأخذ لك كأس كي تنسى همك قليلا !" قالت بابتسامتها الخبيثة كالعادة .