بعد وفاة نبي الله هود، ومرت الأيام رجعت الناس إلى الكفر مرة أخرى بوسوسة من ابليس اللعين الذي لا يترك البشر، وجاء هذه المرة نبي كريم آخر هو صالح عليه السلام.
صالح نبي عربي من أحفاد ثمود هو صالح بن عبيد ابن ايساف ابن ماشح ابن عبيد ابن حاذر ابن ثمود ابن عاد ابن ارم ابن سام ابن نوح.
وثمود من بني عاد، وترك ثمود اليمن وانتقلوا إلى شمال الجزيرة وسكنوا في منطقة اسمها الحجر وهذا اسم كريم لسورة أخرى في القرءان.
يقول الله سبحانه وتعالى: " وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)" سورة الحجر.أصحاب الحجر من هم ؟
هم قوم صالح ثمود. سكنوا في مدائن صالح بالحجر وهي منطقة شمال غرب المدينة المنورة. 380 كم شمال غرب المدينة المنورة. ونحتوا لهم المساكن في الجبال، حيث ورثوا هذه الصناعة من عاد.
يقول الله: " وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) سورة الفجر. جابوا الصخر: يعني قطعوا الصخور.
ويقول الله: وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ ۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) سورة العنكبوت.قوم ثمود اشتهروا بنحت الجبال لتكون بيوت لهم
مساكنهم مازالت موجودة هؤلاء وهؤلاء والله ذكر كيف ينحتون الجبال بقوة عجيبة.
يقول الله عن قوم ثمود : وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) الأعراف.
فبعد عاد هم الذين حكموا وورثوا الأرض، ونفس طريقة عاد وكان الله أنعم عليهم كما أنعم على عاد لعلهم يتعظون مما حدث لعاد.
يقول الله على لسان صالح أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) سورة الشعراء - وهضيم يعني سهل الهضم أن الله أعطاهم نعمًا كثيرة.
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) سورة الشعراء
نفس طريقة عاد، كان لديهم سهول فيها البيوت وجبال بها القصور وجنات وعيون وجدد الله لهم التجربة وأعطاهم الفرصة لعلهم يتعظون مما حدث لعاد لكنهم كفروا بالله وما اعتبروا وما تعلموا الدرس وعبدوا الأصنام.بعثة النبي صالح عليه السلام
بعث الله النبي صالح عليه السلام لقوم ثمود وكان حكيم وكانوا يستعينون به ويحتكمون له ولما طالبهم بعبادة الله الواحد رفضوا وقالوا يا صالح قد كنا فينا مرجوًا قبل هذا، أي كنا نتمنى لك شأن فظل يدعوهم وقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره، وهذه دعوة كل الأنبياء.
وقال لهم الله انشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه، إن ربي قريبٌ مجيب.
وقال لهم لماذا تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة، لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون، فاتقوا الله ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
أي ذكرهم كما ذكر هود قوم عاد، لكنهم رفضوا وتساءلوا هل جاءه الرسالة من السماء من بيننا، واتهموه بالكذاب، وقالوا له أنت مسحور، وجاءوا للمؤمنين الذين آمنوا معه وسألوهم هل آمنتم بصالح قالوا " نعم " قالوا إنا باللذي آمنتم به كافرون، فظل صالح يدعوهم ويدعوهم ووصل بهم الأمر إلى أنهم بدءوا يطرودونه من بينهم.
أنت تقرأ
قصص الأنبياء والمرسلين 💘
Ficción históricaيتكلم هاذا الكتاب عن قصص الأنبياء والمرسلين اتمنى تستفيدون منها وترجعون الى الله او انكم تصيرون أقرب له