تأدب في بلاءك وتوجع بالحمد فأنت في حضرة قدرة الله.
منقول
_______________ضحك عليها وهو يلقي كلمته وينظر في عينيها بقوة ينتظر رد فعلها:
-عموما يا ستي بشتغل...قطع كلامه كي يربكها أكثر فنظرت له بترقب وانتباه فأكمل:
- ظابطسقطت الأشياء التي كانت في يدها من الصدمة وتلعثمت في الكلام:
-ظ ظظ ظابط؟ يعني إيه ظابط؟أجاب بخبث:
-يعني بقبض على المجـرمين وأحطهم في الحجز.- ححجز؟ لا لا أنا معملتش حاجة، والله ما عملت حاجة، قالت ذلك وبدأت دموعها في النزول.
أما هو فضحك عليها بشدة وحاول أن يُطمئنها:
-إيه يا بنتي براحة مش كدا، أنتِ محسساني أنك عاملة جريـمة وهربانـة من الشرطة.جحظت عينيها من كلامه وحدثت نفسها، يا إلهي! كيف عرف ذلك؟ أيعقل أن يكون ساعدها بالاتفاق مع الشرطة كي يسهل القبض عليها؟ خرجت من شرودها على طرقعة إصبعيه أمام وجهها:
-ها؟ لا لا هربانـة دا إيه، أنا بس زي ما قلتلك عندي فوبيا من الظباط.
حاولت أن تكرر عليه نفس الحجة التي قالتها له من قبل، أما هو لم يصدقها ولكنه لم يهتم لذلك.
-مع إن مش داخل عليا كلامك بس ماشي، وحاولي مش كل حاجة توترك كدا، لمّي الحاجة دي ونامي.
جلست على الأرض تنظر في أثره وهي تجمع ما وقع منها وتهتف بداخلها:
-شكلك داخلة على أيام أكبر منك يا آسية._____________
في صباح يوم جديد لا يعلم فيه بعضهم ما سيحدث فيه، في يوم تختفي فيه الشمس والسماء مليئة بالغيوم، استيقظت تلك التي كُتب عليها الشقاء في سنٍ صغير، كانت تمسك بطنها من شدة الألم، حاولت أن تعتدل في رقدتها وتقوم بظهرها قليلا لكنها لم تستطع، فصدرت منها صرخة صغيرة أتى على إثرها امرأة كبيرة في السن، ساعدتها أن تجلس نصف جلسة وتسنتند بظهرها على وسادة خلفها، ثم أعطتها دواءها.
-خدي يا حبيبتي المسكن دا على ما أجبلك الأكل تفطري، أنا جهزته بس كنت مستنياكِ تصحي لوحدك مرضتش أقلقك عشان متتعبيش.
ردت عليها شوق بامتنان:
-أنا مش عارفة أقولكم إيه والله على تعبكم دا؟ أنتم أنقذتوني من المـوت لولاكم الله أعلم كان زماني مرمية في الشارع.-لا يا حبيبتي متقوليش كدا، أنتِ زي بنتي وست هانم كمان طِيبة الدنيا في قلبها والله.
-هي فين راوية هانم مش في البيت ولا إيه؟
-لا يا حبيبتي موجودة هي بس بتحب تقعد مع سارة ومازن.
تساءلت باستغراب:
-مين سارة ومازن؟ ولادها؟ بس أنا مشوفتش حد منهم امبارح لما جيت.
أنت تقرأ
أنا وزوجاتي
Romanceتؤمن بالرجل وبالزواج، تراه سببًا كافيًا لتغيير حياةٍ إلى الأفضل، وبناء أسرة مؤمنة متماسكة، لكنها ستكون من نصيب ثعلب ماكر يخطط لكل شيء.