الحلقة الحادية عشرة (كاستر)

373 22 3
                                    

أنا عارفة إني اتأخرت عليكم في الحلقة ولكن الفترة اللي فاتت مكنتش أحسن حاجة فرجاء التماس العذر، وأخيرا دعمكم دايما بيساعدني أكمّل، وشكرا لكل اللي بيسأل ويطمن عليا⁦♥️⁩
_____________

مرت الأيام بشكل مختلف على جميع البيوت، كل بيت به ما يكفيه، منهم من يمارس حياته بطريقة اعتيادية، يكمن التغيير في تبادل الأيام فقط، فكل يوم يشبه الذي سبقه، ومنهم من تغيرت حياته ولكن للأسوأ، تداهمه ذكريات أليمة فلا يكُفّ عن التفكير بها، ومنهم من يخطط لما هو آت منتظرا مستقبلا مُرضيا بالنسبة له، وبين هؤلاء وهؤلاء كانت إحداهن تقف أمام المرآة تضع الإبر الحديدية تثبت به حجابها اللائق مع عبائتها الزيتوني، التفتت برأسها نتيجة انفتاح الباب فابتسمت بهدوء لمن دخل الغرفة، فقد قررت مسامحته على خدعته لأنه الوحيد الذي بيده مساعدتها، دخل بهدوء ووقف خلفها ثم قبّلها من وجنتها وهو يهتف بابتسامة:
-إيه الجمال دا؟

ابتسمت على إطراءه والتفتت لتكن في قبالته وهي تقول:
-غيّر هدومك وتعالى هنزل أحط معاهم الغدا.

استوقفها قبل أن تخرج وهو يطلب منها:
-استني ننزل سوا، حفصة وملك كانوا بيحطوه وأنا طالع.

أومأت بهدوء ثم جلست على الفراش تطالعه خلسة، لا تنكر انجذابها له خاصة بهذا الرداء الأبيض الذي عاد به للتو من صلاة الجمعة، أما هو خلع عباءته ثم ارتدى سترة باللون الرصاصي على بنطاله الأبيض الذي كان يرتديه تحت العباءة، انتهى وهو يعدل خصلاته الّتي تبعثرت وهو يرمقها بمكر قبل أن يهتف:
-عارف إني حلو بس براحة بنظراتك عليا شوية.

أدركت أنه لاحظ نظراتها فتطلعت إلى أماكن مختلفة بتوتر ثم قامت وهي تقول:
-أنا نازلة بقا أنت خلصت أهو.

أسرع بخطواته قبل أن تخرج ثم أمسك يدها وخرج بها من الغرفة، نزلا سويا على الدرج وكانت ابتسامتهما تُشعل الغيرة والحقد في قلب كل من ملك وحفصة بمجرد رؤيتهما وأيديهما متشابكة، تصنعت ملك الابتسامة وهي تجذب مقعد زوجها من أسفل طاولة الطعام وتنادي عليه هاتفة:
-تعالى يا حبيبي اقعد.

ذهب نحوها وجلس على الكرسي فأسرعت هي وجلست جواره ولكنه أمر آسية بهدوء دون أن ينظر لأحد:
-تعالي يا آسية اقعدي جنبي.

تطلعت آسية بحرج من كون جدته على رأس الطاولة جهة اليمين وملك على يساره فاختارت مقعدا بطريقة عشوائية وجلست عليه قائلة:
-هقعد هنا وخلاص.

أمرها دون أن يحرك عينيه من على طعامه:
-قلت تعالي جنبي، قومي يا ملك.

صدمة احتلت وجه ملك التي وجهت حديثها بغضب لزوجها:
-هو إيه اللي قومي يا ملك؟ هو أنا مش مراتك زي ما هي مراتك بردو؟ دا حتى هي اللي دخيلة علينا وخدتك مني.

التفت لها بهدوء وهو يخبرها:
-آسية لسة عروسة جديدة ومن حقها أعاملها زي ما كنت بعاملكم بالظبط.

أنا وزوجاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن