الحلقة الثانية عشرة (ثلاثة يطلبون الزواج)

645 25 14
                                    


"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ"
"قُل يَـٰعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِم لَا تَقْنَطُواْ مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ٭ وَأَنِيبُواْ إِلَىٰ رَبِّكُم وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ"

أسرفت على نفسك في الذنوب؟ بعدت عن ربنا؟ اتلهيت في مشاغل الدنيا وحاسس إن ربنا مش هيقبلك؟ الآية دي ليك، ربنا بيقولك "لَا تَقْنَطُواْ مِن رَحْمَةِ اللَّهِ" يعني اوعى تيأس وتقول مستحيل ربنا يغفرلي، دا بيوضحلك بعد كدا وبيقولك "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" يعني كثير المغفرة والرحمة أيا كان الذنب طالما تبت منه، طب بعد ما عرفنا كدا المفروض نعمل إيه؟ ربنا بيقولك "وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُم وَأَسْلِمُواْ لَهُ" يعني ارجع لربنا وتوب قبل ما يحل عليك العذاب وساعتها مش هتلاقي حد ينصرك ولا ينجيك.
______________

ابتسمت شوق بحماس وهي تخبرها:
-اسكتي مش الست دي عندها أخ جنتل كدا وقمور أوي و...

قطع حديثها صوت أتاها من الخلف جعلها تدور بصدمة وفزع
-مكنتش أعرف أني شاغل البال وبقيت محور حديث بين البنات وبعضها.

أنهى كلامه بغمزة قبل أن يجلس قبالتها على طاولة موضوعة أمام المنزل.

أغلقت الهاتف وحاولت أن تستجمع شجاعتها ولكن خانتها الكلمات عندما خرجت متقطعة تدل على توترها:
-أنا أنا..أنت هنا من امتا؟

ضحك بعدم تصديق على توترها المبالغ فيه من وجهة نظره وهو يهدئها:
-خلاص خلاص اهدي مالك اتوترتي كدا ليه؟

رمشت عدة مرات ونظرت في اتجاهات عشوائية وهي تجيب عليه بنفي:
-لا لا مـ مش متوترة ولا حاجة.

ابتسم باتساع وهو يرفع حاجبه بتسلية ثم قال:
-ما هو باين، عموما يا ستي أنا حسيت إني مضايق فقلت أخرج أتمشى شوية في الجنينة والآخر لقيت بنوتة كيوتة كدا قاعدة تجيب في سيرتي مع الناس.

قال كلماته وأراح ظهره على الكرسي باستمتاع مما جعلها تودّ لو تنشق الأرض ثم تبتلعها، نظرت للأسفل وهي لا تعلم بماذا ترد ولكن الجدية في حديثه الآتي جعلها تسترد ثباتها:

-شوق، بعيدا عن اسمك المميز واللي لايق عليكِ جدا أنا كنت قلت لراوية أختي تكلمك في موضوع كدا بس شكلي أنا اللي هفاتحك فيه.

ضيقت شوق بين حاجبيها باستغراب مستفهمة بقولها:
-موضوع إيه؟

حمحم بإحراج وهو ينتقي الكلمات المناسبة لهذا الموقف قبل أن يقول:
-بصراحة أنا شخص لعوب، أنا عارف إن دي مش حاجة كويسة أفتخر بيها أو أعترف بس الكلام اللي هقوله محتاج أني أعرفك كدا، وأنا مسافر كنت بصاحب بنات عادي ودي عندهم حاجة عادية أن يكون عندهم فريند شاب وكدا، حتى قبل ما أسافر كنت بقابل وأتعرف وكنت واخد الموضوع تسلية وبعيش يومين، لكن يعلم ربي أني عمري ما جرحت واحدة أو عشمتها بحاجة وخليت بيها، كانوا بيبقوا عارفين من البداية أنها صداقة وبس وكانوا بيبقوا موافقين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنا وزوجاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن