Part2

213 19 11
                                    

J.pov:
كورية ! كورية التي لم أرى منها سوى البؤس والحزن بحق السماء الا يقولون انه لو اتخذ الإنسان لنفسه موطنا سيشعر بالأمان سيحس بالطمأنينة.

ولكنني لم أشعر بأي منهما هنا في كورية كل ما أشعر به هنا هو الحزن الانكسار الخوف كرهي لنفسي ولذاتي لكن...

لكن لن الوم كورية فقط بل الوم الحياة ايضا هذه الحياة التي لم نرى منها سوى الحزن.

دائما ما كانت تتركنا لوحدنا في دجا الظلام لم تسعفني الحياة بل ابت ان تضمد جروحها في قلبي.

"هل خلقنا لنعذب؟" هذا السؤال الذي يجول في خاطر البشرية.

طرقات كورية المكتظة كنت كل ليلة التجأء إليها وانا حتى لم اتجاوز العاشرة من عمري صغيرة لكن لا ترى سوى الظلام كل ليلة القى العذاب ظلام الليل موحش حتى الجماد يقشعر فالمكان خالي وكل ما أفعله هو الاكتفاء بالبكاء.

" أيتها الآنسة..."

"انستي...لقد وصلنا"

"اوه اسفة سيدي لقد شردت قليلا هاك هذا مالك شكرا لإيصالي"

بينما كنت في حوار خاص مع عقلي تناهى إلى مسامعي صوت السيد صاحب سيارة الأجرة يناديني فاذ بي استيقض من أفكاري شاكرة اياه ثم قدمت له المال ونزلت وقد ساعدني هو بانزال حقائبي.

ها اني امام المنزل كنت متوترة في الدخول كيف ساواجه امي بعد عامين كيف ساواجه ذاك الذي أصبح اخي الان...

ولكن جيني لقد عدت من أجل هذه اللحظة عدت لكي لا تكوني انت السابقة من جديد انت الان جيني القوية اللتي لا تهاب شيء... تشه على من اكذب انني ضعيفة مجرد قمامة تهاب ماضيها تخافه تخشاه!

اللعنة على حياتي القاسية هيا شهيق زفير خطوت بضع خطوات اقترب من ذاك الباب الحديدي الكبير الذي يطل على حديقة زهور كبيرة تفصل بين المنزل والباب وتتوسط تلك الحديقة نافورة متوسطة الحجم لم تزد الحديقة سوى جمالا وبهاءا.

فعلا كان المنظر اشبه بالجنه على الأرض المهم واصلت طريقي نحو ذاك الباب الخشبي الضخم بخطوات متثاقلة وتعابير غير مفهومة انا نفسي لا أعرف كيف اصفها ولكنني عملت جاهدة على
اخفائها.

لا أعرف لماذا انا متوترة هكذا أجهل تماما السبب طرقت الباب طرقات خفيفة متتالية أشك فعلا انها مسموعة فيدايا كانتا ترتعشان قليلا ولكنني ادعوا الله ان سكان هذا المنزل يستجبون لطرقاتي.

{دوامة الضلام/Vortex of darkness}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن