Part3

163 14 23
                                    

ماذا عليها ان تفعل كيف تتصرف هي عند عودتها لم تفكر كيف ستتصرف هي عادت إلى هنا فقط لتثبت لذاتها بأنها لم تعد تستمع لقلبها لم تعد تلك الفتاة الضعيفة التي تستسلم لأمواج الحياة

اذا مالذي تغير الان لما لمجرد سماعها ذاك الصوت تجمدت مكانها لما بحق الجحيم تجمد الدم في عروقها اسيعود قلبها المسيطر مجددا كانت ملايين الأفكار تجتاحها

حتى انها لم تشعر بذاك الدم المتصبب من اخمص قدميها بسبب دوسها على قطعة زجاج

كان المتكلم يقترب شيئا فشيئا من المطبخ إلى أن قال بنبرة تحمل في كيانها التعجب

"ج... جيني!"

نطقه لاسمها قد هز داخلها ولمس أوتار قلبها بطريقة لا يستطيع اللسان وصفها لم تكن تعرف لماذا هي تواجهه بظهرها ولماذا قد اخترقت الماساتها المالحة هذه اللحظة الصعبة

اما الاخر فلم يتلقى سوى الصمت كاجابة على استفهامه

اخذ بخطوات مترددة ناحية تلك التي تجاهد نفسها لمنع ذاتها من اضهار شبح ضعفها ناحية ماضيها الضبابي

قام بوضع كف يده على كوعها الذي منذ تلقيه هذه االمسة قام بالارتعاش مسببا في ارتعاش بقية جسدها

وبحركة سريعة منه ادارها نحوه ولازالت يديه تتمركز على نفس المكان ومنذ رؤيته لها اخذت حدقتاه بالاتساع نتيجة لصدمته من رؤيتها

"ان... انها انت فعلا... مالذي تفعلينه هنا... مالذي جاء بك"

اخذ في البداية ينطق كلماته متقطعة بهمس كان مسموعا للاخرى ثم اكمل بصراخ مما دفع الواقفة قبالته تغمض عينيها كردة فعل

"واللعنة لا تصرخ"

اردفت الفتاة بنفس نبرة ذاك الفتى الثائر

"لماذا لا اتي لهنا انه منزلي أيضا يا اخي العزيز"

اردفت بهذه الكلمات و بسمة السخرية المصطنعة تعلوا محياها ثم اضافت الكلمة الأخيرة كنوع من الاستفزاز للآخر

شد هو الاخر على كوعها أكثر مما سبب في خروج انين منها تعبر بها عن شعورها بالالم اقترب منها اكثر لتصبح شفاهه مقابلة لاذنيها ثم اخذ يهمس بالقرب من عنقها العاري مسببا القشعريرة لها

"اسمعيني جيدا يا صغيرة انت هنا بكل بساطة بسبب العاهرة والدتك افه..."

{دوامة الضلام/Vortex of darkness}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن