بعد سهرة افلام الرعب استيقظ الجميع كأنهم هربوا من احد تلك الافلام ..... دون ان يتذكروا انهم قد نسيوا اغراضهم الشخصية....... و مرة أخرى اناستازيا وحدها تجول في المنزل كالروح الفارغة دون هدف .... شاردة في افكارها و غارقة في ذكرياتها .... و بينما هي تتأمل الصور المعلقة.... لحظات اسرتها السعيدة... تلك الاوقات التي لم تكن معهم فيها ... يقاطع تأملها صوت رنين الهاتف .... فتستيقظ من شرودها لكنها تتفاجئ ان الصوت ليس قادم من هاتفها ... الذي كان بين يديها بل هو قادم من جهة اخرى ... فتقرر تتبع مصدر الصوت ... حتى وصلت الى الدرج... حيث تجد هاتفا ملقى على الارض...... فلما تتفقده تجده أنه هاتف اخيها تاي ... .
- اناستازيا: لقد نسي هاتفه .... لااصدق ذلك المجنون ... ماهو أكثر شيء مزعج صوت عطاسه ام رنين هاتفه .... اظنه لا يحتاجه سآخذه الى غرفته......
- تحمل اناستازيا ذلك الهاتف و تأخذه الى غرفة تايمينكوك ...
- اناستازيا: اهههه .... الغرفة كلها فوضى ... لا أصدق بالطبع سينسى هاتفه .... يبدو انهم سعيدون بوجودي فقد حظوا بخادمة أمينة و مجانية ... و فوق ذلك تدفع لهم المال .... لم اتوقع ان الحصول على إخوة اكبر امر سيء هكذا ... تنمر تسلط .... و الاسوء انهم عمالقة ... سوف اجعلهم يدفعون الثمن .....
- تبدأ اناستازيا بتنظيف و ترتيب الغرفة .... و هي كذلك تشتكي من غباء و فوضية اخوتها ..... حتى تتفاجئ بوجود هاتف اخيها جيمين ايضا وسط ملابسه المتسخة ...
- اناستازيا: ماذا ؟؟؟!!!! .... هل نسي آخر هاتفه ايضا .... هل دوما هكذا .... اظن أنه محظوظ لم ينسى اسمه او مكان عمله .... تشششش ..... ( تصرخ ) اغبياء ..... كم من شخص نسي هاتفه ..... ؟؟؟؟؟
- تنتقل الى جهة جونكوك من الغرفة .....
- اناستازيا: الان وصلنا الى جهة العملاق الهائل ... أصغر الصبيان الا أنه اضخمه حجما .... ان واصلت الحديث هكذا سوف اصبح مجنونة رسميا ... بالرغم اني مختلة عقليا بشهادة الدكتوراه......
- تقوم بترتيب اغراضه لتجد أنه قد وضع على كل أشيائه ملصقات بها رمز JK ... إضافة الى ايام الأسبوع ....
- اناستازيا: و أنا كنت أقول عن نفسي غريبة الاطوار .... الان يبدو ان هذه التصرفات موجودة لدى كل أفراد هذه العائلة .... ( ترمي القميص الذي حملته بين يديها بعيدا ) لا أدري نوع المفاجأت التي سأجدها في غرف البقية .... ( تلاحظ هاتف جونكوك في الشاحن)
- اناستازيا: What the f****!!!!!? / هو ايضا. .... ( تتنهد ) ... الجميع نسي هاتفه ..... يا الله ... أظن أن يونغي كان محقا عندما اخبرني اي مجنون يترك الرفاهية حتى يأتي ليعيش هنا معهم ...... جونكوكي المجنون قد شوش كل اغراضه .... او عندما افكر بالامر جزء من ما حدث اليوم هو خطأي فلو لم اشغل التلفاز لما حدث ما حدث الامس و اليوم ايضا .... مثلا هل سيعاقبني والدي ؟... لكن اشقائي طماعين عندما سمعوا بالمال اتوا الي ... هذه نهاية الجشعين .... ليتحملوا العقاب .....
- تقرر اناستازيا انهاء الأعمال المنزلية ثم اخذ الهواتف الى اصحابها ......
- يبدو إنها قد وجدت الكثير من الملابس التي يجب غسلها ..... لتصدم بكمية ملابس جونكوك المتسخة و ذات الرائحة القوية و المزعجة .... لتصرخ من الانزعاج ( آااااااااه ..... ماهذه الرائحة ... !!!! كم من مدة لبس هذا القميص ..... الم يستحم... او يغيره منذ انقراض الديناصورات... هناك اختراع اسمه العطور و مزيل الروائح ..... الان فهمت لماذا فرح بوجود مواد العناية خاصتي...... ) ..... تحمل سلة الملابس التي تعادل ضعف حجمها و تضعها في الرواق بين الغرف ..... و هي تشتم داخلها ..... ( ليتني لم استعد حاسة الشم) ..... فجأة تسمع صوت اشعار في الهاتف ..... هل احد.آخر نسي هاتفه ؟؟؟؟ هذا ما صرخت به اناستازيا.... لكنها تفقدت هاتفها .... أنه لها .... مجموعة رسائل من " داي سيون - هيرو - الجد "
- اناستازيا: .... ههه..... وااااو ... كلهم دفعة واحدة ... الفراغ الذي عشته قد بدأ يمتلئ .... لنبدأ بهذا ...
- الجد " جوهرة جدها اناستازيا الغالية ( تفرح) .... اليوم ذكرى سيئة لي لا أريد ازعاجك لكنه ذكرى وفاة زوجتي العزيزة اناستازيا.... في مثل هذا اليوم تحدث الكثير من الأمور السيئة و المزعجة... اليوم لن امر عليك لاني اريد البقاء لوحدي ... لكني سأعوضك ... تحياتي لك .... و ايضا تناولي الدواء و انتبهي الى نفسك صغيرتي ... " اوه جدي .... لقد فهمت الان لماذا لم يستطع المبيت بالامس هنا .... لاعليك جدي انا بخير ...... ( تتنهد ) ... اتمنى الا تحزن اكثر ... و الان لنتفقد هذا ....
- داي سيون " صباح الخير اناستازيا دانغ سونغ .... اعتذر عن ازعاجي لك .... لقد كنت قلقا كثيرا عليك .... اعتذر مرة أخرى .... لدي بعض الأعمال رفقة هوسوك ... ثم بعض المهام مع سوكجين .... لربما لن أستطيع الحضور مبكرا ... لكني سأبذل جهدي لأمر بك .... " ... "اوه لا تقلق علي داي سيون انا بخير ايضا لقد تحسنت صحتي "( خاصة حاسة الشم لقد عادت بفضل روائح جونكوك النتنة ) ... ( ترسل ردا الى داي سيون) ... في تلك اللحظة تصلها رسالة منه ... " لا يمكنني التوقف عن التفكير فيك .... في كل لحظة ٫ أنت لا تغادرين تفكيري ..... "
- اناستازيا ( بخجل و وجه محمر ) : ..... ماذا ؟؟؟؟؟! ... مالذي يقوله....
- فجأة تمحى الرسالة و تصل أخرى " اعتذر لقد اخطأت في الإرسال .... انتبهي لصحتك .... سأمر اليك لاحقا .... "
- اناستازيا: لا أدري اما ان أشعر بالراحة او بالخيبة... كلمات مؤثرة لكنها ليست لي .... عليك اللعنة داي سيون لقد حولت مشاعري الى صحراء ..... تششششه لا توجد مشاعر او علاقة بيننا...
- هيرو " صباح الخير اناستازيا... هل انت بخير... ؟؟؟؟! هل كنت نمتي بخير أمس ؟ كنت اريد أن أتصل و اسأل عليك الا اني خشيت ان تكوني نائمة و ازعجك .... لدي اليوم اجتماع مهم في ادارة شركتي .... لذلك سأمر اليك عند الغداء ... هل تريدين تناول شيء ما ؟ اي شيء تريدينه اخبريني عنه لا تترددي ... لا شيء يغلو عليك يا فتاة .... ايضا لدي مفاجأة لك انتظريها فقط .... تحياتي ❤️❤️❤️ " .... وااو واحد صحراء قافلة و الثاني تسونامي مشاعر ... انا بين حدين .... حتى لو اني لا أشعر بشيء منهما الا اني أستمتع بمرافقتهما .... " سأنتظرك 👌" ( إرسال ) ههه قلوب هل علي أن اردها له .... لا ..... أنها البداية فقط .... ايضا من تصرفات داي سيون اشك ان لديه حبيبة .... هل افضحه ؟ ... سأفكر بالامر ... هههه ...
- تضع الهاتف جانبا ثم تنتقل الى غرفة هوسوك نامجون , لم تكن الفوضى تختلف عن سابقتها ... الا ان جزء هوسوك كان مرتبا عن جزء نامجون ... إضافة الى ان نصف اغراض نامجون محطمة ...
- اناستازيا: اللعنة .... نامجون حقا وحش تدمير ... بقي ان يدمرنا فقط ..... مهلا !!!! هل هذا هاتفه ..... ايضا ..... و البطارية ضعيفة .... سوف اضعه ليشحن ..... لا مفر سوف آخذ هواتفهم اليهم بعدما انتهي من الأعمال المنزلية....
- تقوم بتجميع الملابس المتسخة لتأخذها الى الغسالة.... ملابس جونكوك قذرة يجب أن تبقى لوحدها .... بينما ملابس هوسوك و نامجون انيقة و راقية يجب أخذها الى المغسلة ..... او لماذا عليها اخذ ملابس الجميع فقط الانيقة فيها اما الباقي يستكلفون باغراضهم ..... لكنها متأكدة بأنها ستجد المزيد من الهواتف المنسية..... لكنها وجدت بعض اوراق الفروض المنزلية المصححة لقد نسيها نامجون .....
- اناستازيا: اليوم بعنوان جولة في سيول ..... و الان أين هاتف هوسوك .....
- تبدأ بالاتصال على البقية .... الاول هوسوك .... الرنين قادم من الأسفل ...... تتبع المصدر حتى تصل الى قاعة الجلوس حيث حدثت كارثة الامس لتجد الهاتف تحت الاريكة .... ( هذا واحد بقي إثنان ) .... سوكجين.... الصوت قادم من المطبخ ......لتجده فوق طاولة الطعام . .. رفقة بعض الطعام. .....
- اناستازيا: الفوضى و الهمجية وراثية بين هؤلاء الحمقى ... الم يكن بإمكانه اعادة الطعام الى مكانه .. ( تحمل الاغراض لتضعها في الثلاجة تقابلها ملاحظة معلقة ) العشاء حساء راميون + كيمباب + دور اناستازيا/ جونكوك
من هينا....
- اناستازيا: آاااااا .... أمي .... لم اتعافى بعد ... أين القلم ...( تمحي اسمها ) .... ايضا لم اتعلم بعد كيف اعد الطعام الكوري .... ( تتفقد الثلاجة ) ...ااااا ... أين هي الشوكولاته خاصتي ... وحوش لقد اكلوا كل شيء ...... حمقى ..... بقي يونغي ... هل أتصل بذلك القط .... ام أنه وحش مخيف أتصل او لا .... ( تغلق باب الثلاجة بقدمها ) أتصل ام لا. .. سأتصل ..... لدي رد له ....
- اتصال .......
- الهاتف يرن لكن أين ..... ؟ تبدأ اناستازيا بتفقد جميع المنزل ....... في كل زاوية .... أين كان يتحرك هذا المخلوق ؟ .... لتجد الهاتف في سلة مهملات الحمام ..... رفقة بعض قارورات الشامبو التي اشترتها اناستازيا.....
- اناستازيا: أنت تمزح .... ( وجه عابس ) .... ( تنزل لتقابل تلك السلة ثم ترفع تلك القوارير .... ) لقد اكتشفت ... اني جميلة بدونكم .... سوف ارى ما سيفعله اخوتي عندما اخبرهم اني لست بحاجة الى هذه الامور ايضا ... سوف آخذ الاموال منهم.... كدت انسى هاتف يونغي اوبا ..... اخبرني مالذي اخذته بدل الهاتف ....
- تجمع الهواتف .... ثم تضعهم كلهم في حقيبة ظهرها ثم تجهز نفسها للخروج .... ترتدي اول ملابس تجدها امامها في الخزانة ....... يبدو ان الجو جميل و لطيف ... ملابس خفيفة تكفي .... ثم تأخذ ملابس كل من سوكجين و هوسوك و نامجون الى المصبغة ..... اما الباقي فكلها في غرفة الغسيل ... حتى يأتي اصحابها ..... كل شيء جاهز ....
- تتذكر لقد رأت سماعات جونكوك الجديدة .... ستأخذها .... و الان ستخرج لأول مرة لوحدها في شوارع كوريا ......
- اناستازيا: الجو جميل... اتمنى ان يبقى كذلك .... ايضا الا اقابل وجوها تعكر اليوم ..... الابواب مغلقة ( تتفقد النوافذ و الابواب ) يمكنني الخروج و انا مطمئنة .... جهاز الانذار يعمل .... و ايضا لا أحد يراقبنا ... كل ما تبقى هو أغنية مناسبة ... سوف تكون كورية حتى احسن لغتي و صوتي ....
- امام باب المنزل ..... تمسك اناستازيا هاتفها بين يديها تقلب فيه عن أغنية مناسبة ..... حتى تتفاجئ بوجوه غير متوقعة... بل الاسوء غير مرغوب فيها .... انهن الجارات من اخر زيارة ...
- اناستازيا ( في داخلها ) الان فهمت لماذا قال جدي ان اسوء الأحداث تحصل اليوم .... و لا يوجد اسوء منهن حتى ....
- اناستازيا: صباح الخير سيداتي ( تنحني لتلقي التحية) ...
- السيدة الاولى : صباح الخير ... يا انابيل ...
- اناستازيا: عذرا لكنه اناستازيا.....
- السيدة : اسفة لقد اخطأت... الاسماء الاجنبية صعبة...
- السيدة الثانية: لماذا لم يسمونك باسم كوري ؟ ...
- اناستازيا: لأنه اسم جدتي ... جدتي روسية ... ( بتعجبة) و الان انا ...
- السيدة الثالثة: اذا أنت نصف روسية ...
- اناستازيا: ماذا ؟ ....
- السيدة الثالثة: هذا مافهمته ....
- السيدة الثانية: هل انت مغادرة مالذي يوجد في الكيس ..؟
- السيدة الاولى: هل سار كل شيء بخير في خطبة اخيك سوكجين ؟ ...
- اناستازيا: .... انا اسفة لكن يجب ان ارحل انا جد مشغولة ... اما بالنسبة للخطبة فلا نستطيع ... فالفتاة لا تناسب اخي او سمعت عائلتي ... اعذروني ...
- السيدة الاولى: اووه مالذي حدث ؟؟؟! ...
- السيدة الثانية: انتظري و أبقي معنا ... ام لديك موعد ايتها الشقية الصغيرة ( تعقد ملامحها )
- اناستازيا ( مبتعدة و بابتسامة ) نعم ... اراكم وقتا آخر ....
- ثم تبتعد عنهن لتتركهن في حيرة .... ... ثم تضع السماعات لتشغل أغنية " Blood sweat and treas" .... و الان لا تعرف أين يقع اي مكان لكنها تتذكر مكان مركز الامن و البنك الذي تعمل فيه والدتها... ثم تختار بينهما بالقرعة لتقرر الذهاب إلى البنك أولا ..... يمر الوقت حتى تصل ..... ثم تطلب من احد رجال الأمن ان يدلها على السيدة يون هينا ..... كالعادة سبب الزيارة و العلاقة بينهما ليتفاجئ هو الاخر إنها ابنتها .... يقول بسخرية إنها اسوء كذبة قد سمعها من طفلة من قبل .... لكن اناستازيا تنزعج من تلقيبها بالطفلة لذلك تطلب منه سؤالها بنفسها عن هويتها .... يجتمع اغلب من هناك حولهما بينما رجل الأمن يشرح لاناستازيا ان هينا لا تملك ابنة ...... حتى عندما تريه بطاقة هويتها الجديدة يكذبها و يلقبها بالمخادعة و الكاذبة... خاصة ان شكلها و عمرها غير متطابقان ....
- يصل خبر الحوار حتى المكاتب التي فوق ... دون ان يعلموا سبب الشجار .... هينا و زملائها ينزلون ليتفقدوا سبب الضجة بالأسفل حتى تتفاجئ بوجود ابنتها هناك ....
- هينا: مالذي يحدث هنا ... لماذا .... اناستازيا... صغيرتي لماذا أنت هنا ؟
- رجل الأمن : سوف اثبت لكم إنها ... ماذا قلت للتو سيدة روسو ... اتعرفين هذه الطفلة .... ( بدهشة )
- الصمت خيم على الجميع
- هينا ( بقلق و توتر ) ... إنها ابنتي ... آني ... لماذا خرجتي من المنزل ... أنت لا تزالين مريضة ... و لماذا ملابسك خفيفة جدا ... اتريدين ان تزيد حالك سوء ...
- اناستازيا: انا بخير ... لا تقلقي ... ايضا هناك امر علي اخبارك به ....
- رجل الأمن : سيدة روسو... هل يمكنك اخباري من هذه ...هل هذه ابنتكم بالتبني ... انا لا افهم ...؟ حتى الجميع هنا مثلي ...
- هينا: إنها ليست ابنتي بالتبني ... أنها ... أنها ابنتي الحقيقة.....
- احد العاملين مع هينا : و زوجك ايضا ؟
- هينا: إنها ابتنا انا و زوجي...... قبل عشرين سنة ... عندما ولدتها حصل خطأ في المستشفى ... و اخبروني ان ابنتي قد ماتت لكننا اكتشفنا الخطا .... بعدما خلطوا بيننا و بين عائلة اجنبية ...
- أحد العاملات هناك : متأكدة ؟ إنها ليست كورية ؟ !!!!
- هينا: والدة زوجي المتوفاة روسية و ابنتي نسخة عنها ....
- رجل الأمن: حسنا ... لقد بدأت افهم بعض الامور ... لكن اقلتي 20 سنة ...
- اناستازيا: عمري 21 سنة سيدي ....
- احد العملاء: تمزحين صحيح بالكاد تبدين 14 سنة. .... و قصيرة القامة ايضا ... ابنتي ذات 15 سنة تبدو اكبر منك بكثير .... سيدتي هناك الكثير من حالات النصب و الاحتيال تكون هكذا ... الجميع في سيول يعرفكم سيدتي ... لذلك انصحك ان تتأكدي من حقيقة....
- هينا ( بغضب) عذرا ... اذا انتهيت ... أنها ابنتي و انا متأكدة ... و الان عفوا.... سوف انصرف من بعد اذنكم ...
- تبقى علامات الغضب على وجه هينا.. فهي تعد المرأة المثالية هناك ... حتى التوتر بقي يسود الجميع و التهامس الذي لم يتوقف بينهم حول سر تلك العائلة ..... مع ذلك شعرت اناستازيا بالخجل فقد احرجت امها ..... تصلان الى المكتب بعدما ساد عليهما الصمت ....
- هينا: ادخلي ... هذا هو مكتبي .... اتريدين شيء ...
- لم ترد اناستازيا بل اكتفت بتأمل زوايا و تصميم المكتب ..... لتجلس هينا في كرسيها ثم تطلب من اناستازيا الجلوس ..... لقد كانت تفرك جبينها بأصابع يدها....
- هينا: اناستازيا هل تريدين شيء .... ؟
- اناستازيا: لا ... لديك مكتب جميل ....
- هينا: تبتسم) شكرا ... لم اسمع هذا الكلام منذ وقت طويل ... والدك هو الذي اهداني هذا المكتب .... بعدما ... ( تسكت فجأة) ...
- اناستازيا: أمي .. ؟؟؟! اكملي ...
- هينا: تضع راحة يدها على جبين اناستازيا) ... دعيني اتفقدك أولا .... و الان اخبريني لماذا اتيتي ؟ ..
- اناستازيا: لقد نسي جميع اخوتي هواتفهم في المنزل إضافة الى المفاتيح .... ايضا لقد مررت بك كي اسئلك عن محل صباغة ملابس جيد .. من اجل ملابس اخوتي ....
- هينا: متوقع ان يحصل هذا بعد سهرة افلام الرعب ليلة أمس .... ( ترفع احد حاجبيها و تعقد ذراعيها بعدما تراجعت و اتكأت على الكرسي )
- اناستازيا: اعتذر .... لم يكن مقصودا .... ( تملئ الدموع عينيها) ... انا .... ( ثم تنزل رأسها و يداها على فخضيها ) ...
- هينا: آن .... مابك ؟؟؟ ....
- اناستازيا: لم اقصد ان اسبب لك الاحراج هنا انا لم اقصد ذلك .... حاولت الاتصال بك لكنك لم تجيبي ....
- هينا: ( تتنهد ) لا عليك..... اذا هل ستأخذين الاغراض الى اصحابها....
- اناستازيا: نعم ... نعم قبل أن انسى ... انا لدي ذاكرة ضعيفة ... لقد احضرت لك بعض الطعام و المشروبات....
- هينا: هذا لطف منك صغيرتي ..... لم يكن عليك احضار ذلك ....
- اناستازيا: لم تتناولي فطورا مناسبا ... ايضا لقد كنت قلقة علي ... هذا أقل ما يمكنني فعله لك ....
- هينا: كما تريدين ... ( تضحك ) امسحي دموعك ... أنت لا تعرفين كم احبك .... و ايضا كم انا سعيدة انكي احضرتي لي هذا الطعام ... قد يبدو بسيطا لك لكنه يعني الكثير لي ... ( تتفقد علب الطعام) يبدو لذيذ .... انا لست خجولة بك بل جد فخورة .... و كنت سأحجز موعد مع طبيب نفسي كي نساعدك على تخطي حالتك ... حتى انك سريعة البكاء هناك الكثير من الأمور داخلك .....
- اناستازيا: أمي ... لا اظنها فكرة جيدة... كل ما أحتاجه هو انتم .....
- هينا: لكن حاسة الام لا تخطئ .....
- تعانق اناستازيا والدتها ...
- اناستازيا: هذا كل ما احتاجه ... شخص واحد حقيقي يمكنه علاجي ....
- في تلك الاثناء دق باب المكتب .... تفترقان
- هينا: تفضل .... ...
- يدخل رجل كبير يرتدي نظارة مع ذلك يبدو لطيفا ...
- هينا ( تنحني ) أهلا بك سيدي المدير " كيم وانغ" ..
- تنحني اناستازيا ايضا
- كيم : اوه ... ههه ... عذرا على المقاطعة سيدة روسو... لم اكن اعلم أنه لديك ضيوف ... من هذه الصغيرة ...
- هينا: إنها ابنتي ... اناستازيا....
- اناستازيا: تشرفت بلقائك سيد كيم وانغ... انا اناستازيا روسو ...
- كيم: الشرف لي .... لم اكن اعرف أنه لديكم ابنة ... ههه ..
- هينا: قصة طويلة سيدي ...
- كيم: لاعليك ... العالم صغير جدا سيدة روسو ... أنت لا تعلمين نوع المفاجأت التي يخفيها لنا ... كيف يصبح القريب غريب و الجيد ينقلب الى سيء ... حتى البريء يظهر على أنه مجرم ....
- هينا: لا نتوقف من اخذ العبر و المواعظ من عندك سيدي ... شكرا لك ....
- كيم: لا تشكريني .... فقط اتيت لاعطيك بعض السجلات .... و كي اخبرك سرا ... تعالي ايتها الصغيرة ، سيعجبك .... بعد تقاعدي سوف تحلين محلي ... سيدة روسو افتخري بنفسك بعد اسبوع سأتقاعد و سوف تصبحين مديرة هذا البنك ....
- هينا: أنه خبر جيد و سيء ...
- كيم: مالسيء فيه ... لقد تعبت من العمل و الان اريد الراحة .....
- اناستازيا: والدي مدير الامن في سيول و سوف تصبح أمي مديرة البنك .... واو مذهل ...
- هينا: الامور الجيدة تحصل منذ اول يوم وجدت فيه ....
- كيم: لابد انك قد رزقت بملاك الحظ سيدة روسو... ههه و انت هل لديك مخططات للمستقبل ...
- اناستازيا: لربما اتيت في وقتك سيدي ... اريد بعض النصائح منك .... فأنا لم استطع تحديد رغبتي بالرغم من اني. فال 21 من عمري ...
- كيم : العمر مجرد رقم ... تبدين أصغر بكثير ... يبدو انك محظوظة ... نصيحة مني .. الحكمة و القرار الصحيح تأتي من المجانين ... اما بعض الحيل للنجاح تأتي من الطماعين " اتبعي شغفك و احساسك ..... " ...
- هينا: نصيحة بحاجة الى فك لغز ....
- اناستازيا: شكرا على الدعم سيدي ... ( تنحني ) ... اتمنى ان أستطيع ان ارد لك حق نصيحتك ...
- كيم : العفو ... لكن ان اعتبرت انها عليك دينا... فقومي بإثبات نجاحها امامي ...
- اناستازيا: سأفعل ....
- كيم : هل ستأتين ليلة غد ... يبدو ان هذا الوجه لا يعلم ان سأقيم حفل زفاف ابني الاكبر ... أنت و عائلتك مدعون .... لو كنت اعلم ان لديكم ابنة لقمت بتزويجها لابني الاصغر في نفس الوقت ايضا حتى اقتصد مصاريف الحفل .... ههههه ... أراكم الليلة .... عن اذنكم .... ...
- لماذا أشعر اني سمعت صوته من قبل ؟ .... اااااه لماذا لدي عقل مثل عقل القطة لا أتذكر .......
- اناستازيا: أمي .... انا لن اتزوج صحيح .... ؟
- هينا: اووه .... لا تقلقي آن أنه يمزح فقط .... السيد كيم وانغ رجل جيد و رائع .....
- اناستازيا: أنه يبدو جد مثقف و حكيم ....
- هينا: هذا لأنه يقرأ الكثير من الروايات... أنه مهووس بالروايات البوليسية و حل الالغاز ....
- اناستازيا: وااااو ... مذهل ، لو كنت اعرف ذلك لكنت سألته عن رواية ينصحني بها ....
- هينا: لديك الفرصة للحديث معه في الحفل .... و الان عليك الذهاب لانهاء عملك ....
- اناستازيا: اوك ......
- هينا: سوف اطلب من احد العمال هنا اخذ الملابس إلى المصبغة ..... و انت اذهب إلى مركز الامن و اعطي الهواتف الى والدك سوف يتدبر امرها ... ثم عودي للمنزل و ارتاحي ... لا أريد أن تكوني متعبة بالمساء ....
- اناستازيا: لا تقلقي علي سأذهب بسرعة ...
- هينا: هل تعرفين مكانه .. ؟
- اناستازيا: نعم انا احفظه ...
- هينا: حقا ... كيف .... ؟ أنت بالكاد تخرجين ؟؟؟!!
- اناستازيا: اههه ... لقد رأيته عندما كنت اخرج مع جدي...
- هينا: هكذا اذا ....... لا بأس ... إذا سوف انجز اعمالي .... اراك وقتا خر ... و انتبهي على نفسك و كلي ادويتك ....
- اناستازيا: بالطبع سأفعل ... لكن ... هل يمكنك مرافقتي الى الخارج ......
- هينا: حسنا ..... هيا بنا ....
- أثناء المسير الى الباب جميع الاعين نحو هينا و ابنتها لدرجة ان اناستازيا اصيبت بالتوتر ..... حتى خرجت بسلام من هناك ...... ارتدت السماعة و مضت نحو مركز الامن......
- تشغل أغنية "Not today" .... و تمضي في طريقها ... بينما الجميع ينظرون إليها خاصة إنها فتاة اجنبية تسير وحدها .... كان الامر طبيعيا بالنسبة الكوريين مشاهدة الاجانب يتجولون بينهم .... لكن ليس في ذلك الجانب من المدينة.... كان الشعور بالتوتر من نظرات الجميع يزعجها لذلك فإن ارتداء السماعات يخفف عليها التوتر .....
- اناستازيا: ( في نفسها ) .... لماذا الجميع ينظر الي هكذا ؟؟؟ كم هذا مزعج ..... ألم يرو فتاة تسير وحدها في الطريق .... اتمنى الا اكون قد اخطأت الطريق ....
- بعد بعض مسيرات ظهرت لافتة تحمل اسم مركز الامن... ارتاحت اناستازيا نفسيا فقد وصلت الى وجهتها .... المكان مليء برجال الشرطة و المدنين.... نزعت السماعات و صدم الضجيج اذنيها لدرجة إنها تمنت أنها لم تنزعها ...... دخلت المكان بكل هدوء تحاول تقليد مشيت ابيها القوية ... بالنسبة لرجال الشرطة إنها أول مرة يرونها فيها لكنهم لم يكونوا على علم بالمفاجأة .... تقدم إليها أحد الاعوان بينما هي متجهة نحو مكتب الاستقبال... في البداية حاول الحديث معها بالانجليزية إلا أنه اندهش من كونها تستطيع تحدث الكورية ...
- رجل الأمن: إذن هل يمكنني معرفة سبب قدومك ؟ ...
- اناستازيا: أنا اتيت من أجل رؤية السيد روسو ... هلا استدعيته من فضلك ...
- رجل الأمن بإندهاش : السيد روسو ؟ مهلا هل انتي تعرفينه ام ماذا ... ؟
- اناستازيا: نحن عائلة ...
- رجل الأمن: ماذا ؟؟؟؟! حسنا من الذي تبحثين عنه مجددا ...
- سمع احد الرجال حوارهما و قرر التدخل ...
- ما الامر يا رجل أنت واقف مع هذه الطفلة منذ ساعة مالذي حدث ؟ ماذا بها هل الامر يستحق كل هذا الوقت ؟ هههه
- رجل الأمن: لقد قالت إنها تبحث عن السيد روسو...إنها من أقاربه
- الرجل : يااا ... !!!!؟ ماذا أنت تمزح ... ؟
- رجل الأمن: اسألها ...
- الرجل: هل هذا صحيح ... هل تفهمين ما أقول . تفهمين لغتي ؟ ...
- اناستازيا أومأت برأسها نعم ....
- الرجل : لا أصدق ما اسمع ....
- رجل الأمن: من هو روسو الذي تبحثين عنه...
- اناستازيا: كلاهما ...
- الرجل : مالذي يقربانه لك ؟ ...
- اناستازيا: روسو سوبين هو والدي اما سوكجين هو أخي ....
- لقد تسببت اناستازيا بتوقف عقولهم .... حتى الذين كانوا يتنصتون عليهم لم يصدقوا ما سمعوهم ...
- رجل الأمن: هل تزوج القائد روسو من إمرأة اجنبية و لديه هذه الفتاة ...
- التفت الاخر الى صديقه بدهشة ...
- الرجل : ذلك الرجل محظوظ جدا .... غني و شاب زوجته تعمل في البنك ... الجميع يقول عنها مثالية...
- رجل الأمن: أنه مدير الامن في سيول... إضافة الى ان لديه سبعة ابناء و كلهم يعملون .....
- الرجل: و الان لديه ابنة اجنبية .... وااااو
- اناستازيا: في الحقيقة والدتي ليست اجنبية بل إنها التي تعمل في البنك... و الآخرون ليسوا اخوتي من أبي بل هم إخوتي الحقيقين.... من نفس الدم ....
- الرجل: ماذا يحدث ... سأجن
رجل الأمن: هذه الفتاة مجنونة......
أنت تقرأ
Baepsae 8
Actieتخيل انه في يوم ما قد تتغير حياتك بسبب شخص ما.... ثم يرحل هذا الشخص دون أمل في لقائه .... او تسيتيقظ على خبر فرد جديد في الأسرة .... ثم تكتشف ان هناك روابط تجمعك معه .... بين العائلة و الحياة و اللعنة .... خيوط متشابكة تجمعنا في قدر واحد .....