-حيف الأبلـــــق-
الكاتبة وَرْد حيدر..
بَعد عدة عقود أجد نفسي راقدة في أحد تلك الغرف المضلمة وحيدة بائسه معاقبة على كذبة احاول الافصاح عَنها دون جدوى
أرى تلك المحبة العاشقة الجميلة المخلصة لمحبوبها قَد هرمت وغطه رأسها الشيب ذبلت ملامحها واوشكت على الرحيل لتترك خلفها قضبانٍ مـَـِن كذبة
تحدق أعيني بمعصم يدي وكفها ارى الشباب قد جفل ليصبح ذلك الجلد المشدو مهطل ومتجمع ناتجة هرم
أولادي قَد كبرو يملائهم الشباب لم أجد أحد يَبِسَ عَليِ وحدتي رقد محبوبي تحت اتربة وادي السلام وترك محبة تخلص له وتنتضر اليوم الذي سوف تلتقي بهُ
ضوضاء تدخل عمق أذني نضرت إلى الباب وعلى وجهي ابتسامة تغطي ثغري
أنفتح ذلك الباب لاجد كوكبي الاول بيدهَ مائدة للطعام تحدق بي مبتسمة
قربت يَدي المرتعشة إلى تلك المائدة كأن الجوع يؤلمني
نضرت لي تحدق فَي ذلك الدفتر بنضرات الفضول أصبت بلتوتر وأنا احتضنة لأخفية خلف وسادتي
لم تكن تلك الجلسة طويلة لقد رحلت بهدوء تارگة خلفها عجوز وحيدة عتيقة بأحاديثها كل كلامها عَـن محبوبها
تتدحرج الايام ليسلبُ مَنِ بيتي لقد كأن جميل بطراز عتيق تزين جدارانة المطينة السعف البارد وعزف الاشجار مُسيقتي ، لقد تم بيعة وشراء بيت يتناسب مع الجيل الحديث
لم أجد به ذرة الراحة لقد كأن هذا البيت الحديث يساوي قطرة بين محيط أمام ذلك البيت العتيق
تتقدم الأيام وتزدهر حَيث قمت بوداع كوكبي الاول تزوجت بمن تحب وكوكبي الثاني ايضاً ، لقد تزوجن بمن يحبن وبمن راق قلبهن لهُ
ليتبقى لي كوكبين توأم وأخرهم عَتم .
الغاز وشفرات مُغلقة غموض يمتلئ الكثير مـَـِטּ أسطر الحكاية هل تستطيع حَلها يا عزيزي القارئ؟
كانت بداية قصيره كخطوة واحدة لدرج طويل.
-وَرْد حيدر في حيف الأبلـــــق-