The Siren's Curse ✓ [AR]

45: قتال

⊰ ＦＯＲＴＹ ＦＩＶＥ ⊱

«Fight»

"نعم"، همس جيمين مؤكدًا تخميني.
ألم حاد حفر في أمعائي عند إجابته، لم أكن أعرف ماذا أفكر، أردت أن أبقى غاضبة منه لأنه سمح لي بالتورط في هذا الوضع الرهيب في المقام الأول - لأنه وضع حريتي في خطر - لكن كان علي أن أفكر في حقيقة أن اللعنة منعته من الاهتمام في البداية. لم يكن من الممكن أن يشعر بالتعاطف معي حتى لو أراد ذلك، لذلك لا أستطيع أن ألومه بالضبط لأنه اتبع غرائزه وفعل ما كان عليه فعله لمحاولة الهروب من لعنته.

ما كان يؤلمني أيضًا هو أنه أبقى الأمر سرًا طوال الوقت، ولم يفعل أي شيء لوقفه حتى عندما كان يرى أنه يتقدم و لكن إذا كان يقول الحقيقة بشأن خطته، فلن أتمكن من الحفاظ على نفس المنظور.
إذا كان لديه حقًا نية التخلي عن فرصته الوحيدة في حياة الإنسان حتى أتمكن من الاستمرار في عيش حياتي، فكيف يمكنني أن أراه وحشًا لا يهتم؟

لقد ألقيت تلك اللمحات الجميلة على شخصية جيمين الحقيقية، وأصبحت تلك اللحظات بمثابة المرساة التي ركزت أفكاري وساعدتني على الهدوء. تساءل صوت صغير في رأسي عما إذا كان بإمكاني الوثوق به بعد أن احتفظ بهذا السر لفترة طويلة، لكنني كنت أعرف أن كل شيء يتوافق مع ما كان يخطط له.

لقد كان يحاول طوال هذا الوقت أن يفعل ما في وسعه ليمنعني من التحول، ولم أكن أعرف ذلك حتى الآن.

"من فضلك... من فضلك، صدقيني كاثرين، أعلم أن ما فعلته كان فظيعًا، كنت غاضبًا جدًا من نفسي في كل مرة أتذكر فيها ما كان يحدث لك، أردت إيقاف ذلك مرات عديدة، لكن جيهيون-" توقف جيمين عند ذكر الصبي الصغير الذي بدا أنه يهتم به كثيرًا.

ارتجفت شفته السفلية قبل أن يتابع،
"إنه الشيء الوحيد الذي منعني من استعادة اللعنة. إنه الشيء الوحيد الذي يجب أن أفعله قبل أن أعود إلى الماء، أعدك أنني لن أسمح لك بأن تصبحي حورية بحر" صرح بجدية.

عقدتُ نظراته للحظة و تنهدت أخيرًا،
"أنا أصدقك"، همست، واقتربت خطوة.

زفر بارتياح، وتدلت كتفاه بينما أسند جبهته لفترة وجيزة على القضبان ثم رفع رأسه لينظر إلي، وعيناه تتلألأ بصدق سلب أنفاسي من رئتي.
"شكرًا لكِ، لا أعرف ماذا كنتُ سأفعل لو كرهتني،
لم تكن هذه هي الطريقة التي أردت أن أقضي بها لحظاتنا الأخيرة معًا" ظلت نظرته موجهة نحوي، وتنظر إلي بعناية كما فعل مرات عديدة من قبل، ولكن هذه المرة فقط تم استبدال نظرة الإعجاب و الفضول بحزن طويل.

كان الأمر كما لو كان يحاول نقش وجهي في ذهنه، خوفًا من أن ينسى شكلي، ربما هذا هو بالضبط ما يخاف منه.