الفصل الاول ( فقدان)

61 7 11
                                    

دم دامـن

الـفـصـل الأول "الـبـدايـه"

فـي غـرفـه انـيـرت بـأشـعـه الـشـمـس الـقـويـه بـوسـطـهـا سـريـر طـفـل يـتـحـرك بـسـبـب الـريـاح الـمـنـبـعـثـه مـن الـشـبـاك الـمـفـتـوح

صـوت بـڪـاء طـفـل...
تـمـشـي امـرأة ذات شـعـر اشـقـر مـجـعـد قـصـيـر مـرتـديـتـاً فـسـتـان ازرق

تـحـمـل الـطـفـل وتـرفـعـه عـالـيـاً وتـرجـعـه لـحـضـنـهـا وهـي تـقـول: لـمـاذا هـذه الـعـيـون الـسـوداء تـبـكـي؟

صـوت شـخـص يـسـيـر... يـقـتـرب مـن الام

رجـل يـقـول وهـو يـضـع كـف يـداه عـلـى كـتـف الام

الـرجـل : صـبـاح الـخـيـر

الام : صـبـاح الـنـور
"تـمـد الام الـطـفـل الـى الاب بـمـعـنـى ان يـمـسـكـه"

قـبـل ان يـتـحـرك الاب سـمـع صـوت قـادم مـن الـخـارج.. صـوت صـراخ مـسـتـنـجـد

صـرخ الاب لـلأم : اخـتـبـئـي !

لـم تـكـن هـذه الـمـره الاولـى الـتـي تـتـعـرض بـهـا الـبـلاد الـتـي تـعـيـش بـهـا الام لـلـهـجـوم

ركـضـت الام فـي الـغـرفـه الاخـرى وأقـفـلـت عـلـى نـفـسـهـا

فـي خـارج الـغـرفـه دخـل الاب لأحـد الـغـرف واخـرج بـنـدقـيـه ووقـف امـام الـبـاب وتـقـدم خـطـوه واحـده فـقـط وسـقـط الـبـاب امـامـه وقـف فـي مـكـانـه مـصـدم مـن مـا حـدث وأراد ان يـرفـع الـسـلاح قـلـيـلاً لـڪـن قـبـل ان تـرمـش عـيـنـاه انـفـصـل رأسـه عـن جـسـده ووقـف الـرجـال الـذيـن اسقطو الباب فوقه ويتكلمون
رجـل ¹ سـاخـر: هـهـه بـنـدقـيـه

رجـل ² بـضـحـك: احـمـق لا تـفـلـح الـبـنـدقـيـه امـام...-

قـاطـعـه رجـل بـجـذيـلـه طـويـلـه مـن ورائـه بـنـبـره عـالـيـه : فـتـشـوا الـمـنـزل لا تـدعـو شـبـر واحـد مـفـهـوم؟
صـرخ الـرجـال الـذيـن خـلـفـه ورجـال اخـرون بـنـفـس الـكـلـمـه: مـفـهـوم
سـمـع احـد الـرجـال صـوت فـي الـغـرفـه ركـض وركـل الـبـاب بـقـوه لـيـسـقـط الـبـاب ويـرئ امـرأة جـالـسـه عـلـى السرير

قـبـل ¹⁰ دقـائـق

دخـلت الام الـغـرفـه وأقـفـلـت عـلـى نـفـسـهـا الـبـاب وسـمـعـت صـوت بـڪـاء طـفـل خـارج الـغـرفـه فـتـذڪـرت شـيء لـڪـن الاوان قـد فـات، تـجـاهـلـتـه وامـسـڪـت بـالـطـفـل وخـبـئـتـه فـي صـنـدوق وقـالـت قـبـل ان تـغـلـقـه بـصـوت خـائـف: اصـمـت ارجـوك..

بـعـد اغـلاقـهـا الـصـنـدوق عـم الـهـدوء فـي الـغـرفـه كـأنـه الـطـفـل فـهـمـه مـا قـالـتـه
جـلـسـت عـلـى الـسـريـر مـنـتـظـرتـاً مـصـيـرهـا الـمـؤكـد

دم دامنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن