𝐛𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐭𝐰𝐨 𝐰𝐨𝐫𝐥𝐝𝐬

لقاء الملائكه......

الفصل التاسع~٭
الوحده سيئه ولكنها تغنيك عن تجمع سام يرمي كل من فيه بالسوء للأخر
تغنيك عن محبه ذائفه بكل ما يقال بها
تغنيك عن مساعده مثقله من الغير
تغنيك عن كلمات معسوله يكسوا حروفها الكذب
تغنيك عن كل شي لذلك عش وحيدا، ستتعب ولكن ستظل خاليا من كل هذا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"م...م...مماذه؟"
تلعثم ناظرا لوجه أخيه ليكمل الأخر
"وهل تظنني لن اعرف"

"لكن اخي كيف عرفت؟"
استفهم بحيره ليجيب أخاه بأبتسامه ودوده

"أخبرني جيمين......قال انك تحب الذهاب لعالم البشر لترتاح وتمضي اغلب وقتك المتوتر فيه، أخبرني أيضا أن اتركك تذهب بدون عقاب لأنه يعلم مدى حبك لهذا العالم"

ألقى تاي بنظراته المشتاقه لهذا النائم بعمق لينحني تاركاً الغرفه
هو يشتاق لأخيه الصغير

مضي يوم كامل عليه بدون سماعه لصوته وهو يناديه(هيونغ)
مضي يوم كامل خالي من ملاعبته ومزاحه الكثير
مضي يوم كامل علي نزوله لتجول في الأسواق ومداعبه عامه البشر كما يفعل دائما

زفر بديق ليبدل ثيابه متجها للغابه

لامست يديه هذه البوابه العشبيه الفاصله بين العالمين لينتلق لهذا العالم وهذا المكان

جلس مسنداً ظهره للشجره متذكرا هذه الحسناء التي قابلها منذ ايام مبتسماً لا إراديا عندما تجولت كلمه(سيد ملاك) بذاكرته

قاطع شروده لحن كمان حزين ولكنه عزب
اخترق هذا اللحن أذنيه ليعلم فورا من صاحبه وبدلا من الألتفاف جلس يستمع مغمضاً العينين

"لما لحنك حزين؟"
تحدث بعدما اختتمت لحنها بمقطوعه هادئه لتناظره سائله

"سيد ملاك؟"
استفهمت ليخرج من خلف الشجره مبتسماً لها
لا يعرف من أين أتت ابتسامته الواسعه تلك فور سماع صوتها ولكنها ظهرت فعلا، ليس عليه الهرب الأن

تقدم ليجلس بجانبها رادفاً بتعجب
"عزفك جميل لكن حزين ما السبب؟"

"اكره كوني وحيده"
"احيانا تكون الوحده اجمل بكثير من تجمع سام"
تكلم يناظر السماء بتبسم ليتذكر شئ سائلا الأخرى

"هل يمكنني سؤالك عن شيء؟"
"امممم تفضل"
اومئت عده مرات بأبتسامه خفيفه ليفرج الأخر عن سؤاله

"كيف رأيتني اول مره ولم ترتعبي أو تتعجبي؟"
"صراحتاً لا اعلم كان يجب أن أصرخ وافزع وقتها ولكنني لم افعل، لسبب ما رأيتك عاديا أو ربما تشبهني"

علقت كلماتها برأسه ليزداد شكه اكثر ، هل يعقل أن تكون؟......

لالا تاي هل تخرف ام ماذا، اللعنه لما انا مشتت؟