04

759 43 97
                                    


Alone|أَسْوَآرُ وِحْدَةٍ:   
 4_ أعدهُ لي!

استمتعوا🖤

ولا تنسوا التصويت والتعليق من فضلكم!🦋💫

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتحَ البابَ بروية، بعدَ ما فعلهُ بها وخاصةََ ظنهُ السيّءُ بها نهشهُ ضميرهُ فلم يسطع التحركَ للخارجِ ولو شبراً واحداً، ولم يقدرعلى تناولِ لقمةٍ واحدةٍ من ما أعدته..شهيتُه انقطعت بشكلٍ نهائيٍ حين تخيلها على حينِ غرّةٍ غارقةً بدمائِها عندما تذكر كلامَ يونغي!

طلّ برأسِهِ قبلَ جسدِه، ومسحَ الغرفةَ بأسرها بحدقيتيه، لقد ظنَّ أنّهُ سيجدُها على ذاتِ حالها منكمشةً على ذاتها بالأرضِ، لكنّ ظنونه نُفيت حالما حطت عيناهُ على السرير.

جسدها الصغيرُ يرتجفُ بشدةٍ تحتَ ذاك الغطاء.. بل الغطائين، تأخذُ كلَّ مساحةِ السريرِ بتكورِِها بمنتصفه، لكنَّ طريقة تكورها كانت معكوسة..لم تكن بطول السرير بل بعرضه، وهذا ما تأكدَ منه حينما تقدمَ وانتزع جزءً من الغطاء ليبصرَ وجهها المصفر والمتعرق.

زاد ارتجافها فعقدت حاجبيها بقوةٍ وخرج أنينٌ متألمٌ من قوةِ البردِ الذي تشعرُ به، انخفض لمستواها ووضع كفه على جبينها يتحسسُ حرارتها فوجد أنها معتدلة قليلاً.. هي من أخفضتها بنفسها طبعاً!

لكنها ماتزال مرتفعة قليلاً، مايعني أنها قد ترتفعُ مجدّداً بأي لحظة، قررَ أولاً جلبَ مناشفَ مبللةً خطوةً واحدةً غير أنهُ توقف فجأة.

هو يدري.. يدري أنها حتى لو لم تكن تظهر لهُ ذلك فإنها تنفرُ منه بكل ذعر، لاحظ كثيراً فزعها المفرط منه، حين يمد يدهُ جهتها لأخذِ شيءٍ ما، فإنها تنتفض بخوفٍ ظناً أنه سيؤذيها.

ما إن يرفع يده فحسب فإنها تجمعُ ذراعيها قرب رأسِها تحمي نفسها.

لذلك تراجع سريعاً عن ماسيفعله، يعرف أنها ستغضب وتنكسر كرامتها وكبريائها إن ساعدها ولو بالقليل.. ليسَ وكأنها ستصرخ بوجهه أو تشتمه ولكنها ستبدي ردة فعلٍ تُنمي عن الرفض لما حصل.

لذا اكتفى بوضع ذراعه اليمنى تحتَ كتفيها.. والأخرى تحت فخذيها وحملها بينَ ذراعيه، سيعدل وضعيةَ نومها ليستلقيَ هو الآخرُ فحسب.

أدارَ جسدَها ببطئٍ لئلا تستيقظ، وحين وأثناءَ وضعِه لها على الفراشِ ببطئٍ مماثلٍ إلتقت سوداويتاه مع رماديتيها على حين غرة.. ولم يدم هذا التواصلُ طويلاً لأنها أدارت وجهها يسارً بانزعاجٍ عاقدةً حاجبيها.

Alone|أَسْوَآرُ وِحْدَةٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن