03

508 44 105
                                    


Alone|أَسْوَآرُ وِحْدَةٍ:
     3_خائنة.

استمتعوا🖤

ولا تنسوا التصويت والتعليق من فضلكم!🦋💫

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عقدَ حاجبيهِ بخفةٍ وأغمض عينيهِ حتى انكمشا آثرَ أشعةِ الشمسِ التي انعكست على وجهه، إذ أن النافذةَ تقابلهُ مباشرةً، رمشَ ببطئٍ محاولاً التفطنَ، تنهدَ بعمقٍ ثم مددَ جسدهُ فارداً ذراعيهِ لكلا الجهتين..

غيرَ أن يدهُ اليسرى لم تصطدم برأسٍ صغيرٍ تابعٍ لجسدٍ هزيلٌ يميزهُ جيداً.. فحدقَ إلى مكانِها الفارغِ باستغراب، سرعانَ ما استوعبَ أنهُ أمرَها بعدمِ ازعاجه.. أو بأصحِّ التعبيرِ هددها، فزفر بعمقٌ مجدداً.

بعدَ أن استعاد قليلاً من نشاطِهِ ووعيهِ رفعَ جذعهُ العلويَّ يفركُ عينيهِ بقبضتيه، استقامَ ثمّ توجهَ إلى الحمامِ يساراً لغسلِ وجهه، لكن.. الجسدُ المندثرُ تحتَ الغطاءِ أعاقَ طريقه.. إنها بيرلا!

لقد ظن أنها نزلت لغرفةِ الجلوسِ أو باقي الغرفِ الإضافيةِ للنوم، لا شعورياً تيبسَ مكانهُ يناظرُها بشرود.

رأسُها فقط يظهرُ من تحتِ تلكَ البطانيةِ البيضاء.. وجهُها مصفرٌّ قليلاََ وبسببِ أشعةِ الشمسِ القوية المنعكسة على وجهها الطفوليّ زادهُ اصفراراً.

وبجانبِها قطها الأبيض ينامُ على صدرِ مالكتِه بسلامٍ، تقدمّ نحوَ الأخيرةِ وكادَ ينحني لإيقاضِها بيدهِ إلا أنهُ غيرَ رأيهُ وبقيَ واقفاً، مدّ قدمهُ فوكزها من خصرِها بخفة
"بيرلا.. إنهظي، هيا."

حينَ لم تستجب شدَّ وكزهُ لخصرِها فهمهت بإرهاق عاقدةً حجبيها بألم.
"استيقظي، لا أملكُ اليومَ بطولهِ لأوقظَ لعنتك."

فتحت عينيها ببطئٍ تشعرُ بقدمِه مستقرةً على خصرِها تؤلمُ قلبَها قبلَ خصرِها، هو لا يتركُ عملاً مهيناً إلا وينفذهُ عليها.

تململت بتعبٍ فحدقّ إليها بمللٍ، وشيئاً فشيئاً ارتخت ملامحُهُ لما لاحظه حينما انقلبت على جزئها الأيمن بعد أن أزاحَ قدمه، لقد كانت تنامُ على سجادِ الأرضِ مباشرةً.

أهيَ تخافُ الظلامَ لتلكَ الدرجةِ لكي لا تجلبَ فراشاً من الأسفل؟!

خرجَ من شرودهِ عندما رفعت جذعها ببطئٍ ويجزمُ أنه سمعَ صوتَ طقطقةِ عمودِها الفقري، أصابتها دوخةٌ مفاجئةٌ حينَ وقفت فتراجعت لاشعورياً للوراءِ، لكنهُ لم يتزحزح من مكانهِ ليساعدَها.. بل توجهَ نحوَ الحمامِ بخطواته.
"أنتِ بالفعلِ متأخرةٌ عن إعدادِ الفطورِ لذا فلتسرعي."

Alone|أَسْوَآرُ وِحْدَةٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن