لننفصل

457 24 24
                                    

نظرت له عدة ثوانى ثم سألته

"هل هناك خطب بى؟"

نفى برأسه ثم اجاب بهدوء

"بل الخطب بى أنا"

وسعت عيون كارن و نظرت بصدمة الى عضوه ، لكنه تحدث سريعاً نافياً شكوكها

"لا اقصد أمر عضوى ، اعنى انه عهد قطعته على نفسى"

"اى عهد ذلك؟ ألا تريد ان ننسى الماضى و نبدأ مرة اخرى؟"

نظر داخل عينيها كأنه يفصح عما داخله ، يود لو يقول لها انه يرغب فى العيش جانبها للأبد و انجاب العديد من الاطفال.

لكن كارن فتاة متهورة لا اكثر ، هى فقط تحمست كونها تزوجت و هذا شعور جديد.

تنهد بقلة حيلة

"لن افعل شئ سوى برضاكِ"

قطبت حاجبيها و تحدثت بحنق

"و انا راضية ، ماذا تريد ان افعل اكثر؟ أ تعرى لك؟"

اجابها بيأس

"أ رأيت لما لا اريد الاقتراب منكِ؟ لان الجسد هو أول ما خطر ببالكِ!"

استنكرت انتقاده لها لتعاتبه

"و أنت ماذا يخطر فى بالك عندما ترانى أليس الجسد أيضاً؟"

رد كاتماً غضبه

"بلى ، يخطر ببالى جسدكِ و أنا اترك علاماتى عليه"

هدأت و سألته بتذمر

"أنت فعلا غير مفهوم!"

"و لا أنتِ كارن ، أ ترغبين فى قضاء ليلة معى أم فى معاشرتى كزوجكِ؟"

صمتت ثوانى تحاول التحدث ، تريد الافصاح بمشاعرها لكنها خائفه و غير متأكدة.

لكن تأخيرها جعل الاخر ينظر لها بقلب محطم ، ازاح يدها برفق و ابعدها لتقف ثم استقام متحدثاً

"لا بأس إن لم تحبينى سيكون الطلاق بعد عام ، لكننى لن أمارس مع امرأة لا تعتبرنى زوجاً لها!"

ضغطت قبضتها و تحدثت بسرعة

"و أنا لن أتوقف نامجون ، لن أتوقف عن اغرائك حتى أحطم غرورك! لذا استعد لما هو قادم"

التفت لها قبل مغادرته و تحدث بهدوء

"أنا لا انظر للأمور مثلكِ!"

تركها مشتعلة بسبب كلماته فهو يريد هدم افكارها ان الاعجاب ما هو الا ممارسة الحب و القبلات.

صحيح انه يقبلها لكنه لا يرغب بزرع فكرة ان هكذا سوف ينصاع لها.

تمتم بهمس بينما يصعد الدرج

"لازلت كارن الاولى حتى و لو بنسبة ضئيلة"

.................................................................................

بلا مكابح (مكتملة)Where stories live. Discover now