في مكان اخر أحد مُدن الهلالي بما تُعرف ب "إمبراطورية الصعيد"
تجلس في غرفة مُعتمه محاطه بالعديد من القيود والرعب يتسلل قلبها عندما رات احد يحاول فتح باب الغرفة...
_انت عايز مني اي تاني مش كفاية اللي عملته فيا عايز اي تاني...
بصلها بطريقة مُرعبه ونزل لمستواها في الأرض وقال بصوت مخيف: المستندات فين؟
ردت بشجاعة وغل: مستندات اي أنت فاكر إني هكمل في اللعبة الحقيرة دي...
ضحك بطريقة دخلت الخوف جواها ورد بسخرية: اومال وافقتي ليه من الأول؟؟
ثم امسكها بقوة من ذراعها المتها واكمل حديثه برهبه:انتي هتستعبطي... انتي فكره إن بنت ذيك هتخلي مراد الاسيوطي ابن اكبر عيلة في الهلالي يتسجن!! انتي بتحلمي فاهمه...
_انت مبتزهقش...قولتلك مليون مره طريقك دا هيوديك في داهيه وفي الاخر اي اديكي ذي الكلب خايف من سليم وهربان منه لحد دلوقتي...
"صفعها بقوة المتها واخرجت الدماء من خديها"فتلك اللحظة دخل مازن سريعاً عندما رائها تنزف الدماء...
_اي اللي انت عملته دا انت اتجننت.... نسيت انها اختي؟!
_اختك هتودينا كُلنا في داهيه فاهم... هتودينا في داهيه.... يعني بعد كل اللي عملناه دا والهانم مجبتش المستندات.. وبعد ما كانت في ايدك ضيعتها بسببك وبسببها...
_مش انت اللي طلبت مني أنه يثق فيها الأول؟؟
_ايوه بس الهانم مالت لي.. حبيته عشان كده مجبتش حاجه لحد دلوقتي...
_خلاص انا هتكلم معاها اطلع انت دلوقتي...
جلس مازن بجانبها بتنهد عندما راها مُتعبه:
انتي بتعملي في نفسك كده ليه؟؟ انتي مش عارفه اننا مجبورين علي دا..؟
نظرت له بألم ودموع وتحدثت بخنقه:
انت اللي مجبور مش انا... انت اللي حطيت نفسك بينهم قولتلك خلينا في حالنا لكن بسبب جشعك وطمعك بقا دا حالنا دلوقتي...
فيها اي لو كنا عيشنا ذي ما احنا... ليه قسيت عليا واجبرتني إن ادخل في لعبة غصب عني... لييييه....
_عشان احنا لو عشنا كده كنا هنفضل مجبورين علي دا... انتي فكره إن مراد أو غيره كانوا هيسبونا في حالنا!!
مراد يقدر يجيب مليون حد غيري ويبقي كلب عنده عشان الفلوس.. هو كل اللي محتاجه المستندات عشان ميروحش في داهيه.. عايز يتمتع بحياته ميفضلش محبوس كده بين الاربع حيطان... بس انتي مش عايزة دا... وعايزانا نعيش مزلولين كده لحد امتي...
تحدثت حور بحسرة وندم:ياريتني موافقت ياريتني...
_حور المستندات فين...
_معرفش.. مخدتش حاجه...
_حور انا عارف ان المستندات معاكي مخبياها فيييين....
_انا مش مخبيه حاجه وحتي لو معايا ومهما حصلي مش هديهم ل مراد فاهم...
اتكلم بغيظ وغضب: براحتك انتي اللي اختارتي يا بنت امي وابويا...
تحدثت بتعب شديد وهدوء مميت:كويس انك لسه فاكر يا مازن... كويس...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت السيارة أمام ذلك الطريق الغامض والمُميت لمن اقترب منه...
_ الو يا ياسر فرح بخير؟؟
_ايوة يا سليم بس فهمني أنت فين؟ وهتعمل اي؟
" أغلق الهاتف بهدوء مُميت ونظر لذلك المنزل العملاق من بعيد "
رن هاتفه فتحدث بغموض: عملت اي..
_العنوان....*
_تمام
"اغلق الهاتف وبدا بتحريك السيارة ليخوض تلك المعركة بينه وبين محاربه"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يعني اي الكلام دا!! سليم حاتم انت متاكد؟
_اي في اي؟؟
_سليم حاتم عرف مكانا لازم نمشي بسرعة انت فاهم...
_طب و حور..؟
_مش هتيجي معانا يلا احنا بسرعة قبل....
"توقفا عن الحديث عندما رائو ان لا مفر الآن فذلك سليم حاتم امامهم يقف بكل كبرياء وكرهُ"
"رفع السلاح امامهم بشر وعيون حمراء، كاره وغاضبة لهم"
_دلوقتي بس فهمت... "مراد الاسيوطي"...
عاش من شافك...
تحدث مراد بسخرية: اي يا سليم انت ليه متعبتش...
_مين قالك كده انا كنت تعبان جداً إني القيك ودلوقتي بس ارتحت...
_مش هتلحق يا سليم اللي جابك لحد هنا مش انا دا قلبك... بس معقول سليم حاتم يقع الوقعه دي اخصص علي الرجاله... بس اقولك انا اجدع منك...
"نادي مراد بصوت عالي لاحضارها"
"غضبا كثيرا ورفع السلاح امامه مصوبا اياه لكنه توقف عن الاطلاق عندما راها امامه متعبه ومهلكه ويبدوا عليها الاغماء بين يديهم"
_اي يا سليم صعبت عليك؟؟ بس مفيش مشكله نفوقها...
"اطاحت الماء بين وجهها حتي عاد وعيها مره اخري لكنها صدمت مما رات!!"
_سليم...!!
_ايوه سليم يا حور... البيه اللي ساب الدنيا كلها عشانك بس خسارة تعبه علي الفاضي ميعرفش انه هو اللي تحت درسنا مش احنا... نسي ان المستندات مش معاه وإنه دلوقتي مصدر ازعاج بس لينا مش اكتر ولا اي؟...
_انت غلطان يا مراد حتي لو مش معايا المستندات اللي هتثبت دنستك لكن علي الأقل هخلص عليك دلوقتي واخلص الكل منك. ..
_تو تو زعلتني بجد طب لو هضحي ب حور كده هضحي ب فرح!!..
"كانت صدمه كبيره ل حور وسليم كيف استطاع ان يصل لها...!!"
"لكن قبل ان يتفوه سليم بكلمه كان قد اغمي عليه بسبب ضربه قوية أتت من خلفه"
_سليييييم...
امسكها بقوة المتها وتحدث بستفزاز:معلش يا حور خبطه وهتعدي المهم المستندات ...
دافعته بقوة وتحدث بكره:
علي جثتي اني اديك حاجه فاهم علي جثتي...
_خلاص بلاش انتي خليه هو...
"رفع السلاح عليه وهو مُلقاه ارضاً ثم تحدث بإبتسامة ساخرة:ولا تحبي نبدا ب فرح الأول هه قولتي اي؟؟
" عجزت عن الحديث فتلك صديقتها وذلك حبيبها"
_خلاص انا هديك المستندات بس لازم اطمن الأول أنهم هيكونوا بخير...
_امممم ماشي هطلعه من هنا صاخ سليم وفرح هبلغهم يسبوها بس المهم انتي متلعبيش معايا فاهمه...
_حاضر بس الأول اطمن إن محصلهمش اي حاجه...
" بكت بحرقة عندما رحل مراد وجلست بجانبه بدموع باكيه:
سمحني يا سليم مفيش اختيار تاني قدامي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/بقلم: ياسمين الكيلاني🤎✍🏻
