الفصل الثالث(نو أمان لأي مان)

8.5K 550 58
                                    

صرخ <<أطلس>> في الحارس غاضباً

="و ماذا كان دوركم؟ الأن خُطف إنسان من قصر الملك"

رد الحارس بخوف من لهجته الحاده

"يا مولاي هي مجرد خادمة فلما كل ذلك الغضب"

-"و هل تظنني خائف على تلك الفتاة يا رجل؟ لقد أُخذ أحد الموجودين من داخل القصر من قِبل هؤلاء القذرين و هذا إن دل فيدل على تقصيركم بالعمل و أنا لن أسمح بأن يُقال أنه تم إختطاف شخص من داخل قصر الملك حتى و إن كانت خادمة"

ثم تابع بصوت عالٍ هز جدران القصر

-"و الأن حضروا الخيول و الجيوش للتحرك للبحث عنهم و محوِهِم من على وجه الأرض"

و بالفعل تحرك الحرس أجمعين لتنفيذ أوامر الملك الذي همس في نفسه بغضب

-"إن كان لتلك البلاء علاقه بسبب إختطافها فأقسم أنها ستكتب نهايتها بكلتى يديها"

و في مكانٍ بعيد حيث الرمال التي تملئ المكان و تحيط الموقع من جميع الجوانب كانت خيول المغول تتحرك و معهم <<جنى>> التي كانت تصيح بنواح و حسرة قائلةً

="أه ياني يما ياني يما، إقتلعوكي من وسط البستان يا لوزة، يا صغيرة علخطف يختي"

فصاح أحد الجنود بضجر

"أصمتي يا خرقاء لقد أكلتي أدمغتنا بصياحك"

فتابعت بنواح

="ما تخليك في حالك و تسيبني أتحسر على زهرة شبابي اللي راح بسبب أمجد دا"

قال قائد الجيش بتهديد و هو يتوقف و يهبط من فوق الفرس متجهاً نحو الخيل الذي تجلس فوقه <<جنى>>

"إن سمعت صوتك مرةً أخرى أيتها المزعجه سأقطع رقبتك"

ردت <<جنى>> باعتراض

="لا كده كتير هي رقابتي عملالكوا إيه عشان تبقوا كلكوا عايزين تقطعوها"

"أترفعين صوتك علي و تسبيني بتلك اللغة الغريبة"

="هو إنت لسه شفت سب، أنا محدش يطير رقابتي غير لساليسو"

استجمعت شجاعتها و هبطت مسرعتاً من فوق الفرس و سحبت سهم القائد و ثبتته على رقبته لتمنع تدخل باقي الجيش قائلة

="تراجعوا و أنزلوا الأسلحه و إلا قطعت رقبته"

تراجع الجنود و صاح بهم القائد

"أنزلوا الأسلحه"

أنزل الجنود الأسلحه فتابعت <<جنى>>

="الأن إركبوا خيولكم لتعيدوني للقصر"

أطاع الجنود أوامرها فقالت بنفسها بفخر

="منا طلع ليا في الأكشن أهو"

و دفعت القائد ليتحرك أمامها و السهم لا يزال على رقبته حتى ركبوا أحد العربات الحربية و كبلت يده حتى لا يستطيع سحب السهم منها، مر الوقت حتى وصل <<أطلس>> للصحراء بحثاً عن المغول لكن مرت ساعات البحث دون جدوى  حتى قال أحد الجنود بتعب

اطلانطيدا | Atlantita (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن