قراءة ممتعةبعد ١٥ عام/
تقف امام المرآة مرتدية بدلتها الخاصة فهذا اول يوم لها في سجن برج لندن، لم تكن تحلم ان تعمل كضابطة في سجن لكنها لم تكن تتحمل فكره ان من قامت بقتل عائلتها مازالت على قيد الحياة.
تنزل على درجات السُلم، تركب سيارتها و تنطلق .قبل ١٥ عام ( ليلة الجريمة )/
نلتم حول طاولة الطعام نتناول العشاء و نتبادل اطراف الحديث كما المعتاد، بعد العشاء ذهب الجميع الى غرفتة عدا ابي نادى على والدتي و ذهبا ليتحدثان في مكتبة بشأن امر هام و طارئ -كما قال لها بعدما انتهينا من العشاء- اما انا فذهبت الى غرفتهما لعمل مقلب بهما كما افعل دائمًا فأنا احب صنع المقالب بالجميع، اختبأت اسفل السرير بحيث اخرج منه و اصرخ عندما يدخلان الى الغرفة، لكن مضى وقت طويل قبل ان يصلان فغفوت دون ان اشعر لأستفيق على صوت والدي الذي يتحدث بقلق لشخص اجهله لكن من الواضح اني اطلت النوم اسفل السرير فقد كانا والداي نائمان حتى اقتحم هذا الشخص الغرفة اسمع امي تبكي بصوت مكتوم و ابي مازال يتوسل هذا الشخص ان لا يؤذي عائلتة و اذا اراد شيء يكون بينهما فقط بعيدًا عنا و في لحضات من القلق الذي سيطر علي اسمع طلقات متتالية لأرتعب و اخرج بعد دقائق عندما سمعت صوت طلقات اخرى لكنه من مكان بعيد، لا انظر خلفي و اركض بإتجاة الباب لأرى ظهر ذاك المجرم الذي فعل كل هذا، ليلتف علي و قد كانت هي و ليست هو انها امرأة! كيف لأمرأه ان تفعل شيء كهذا، امعنت النظر في وجهها حتى سمعت صوت سيارات الشرطة قادمة من بعيد خرجت مُسرعة من المنزل و انا هرعت الى غرفة امي و ابي لأرى ما كنت اتمنى انه لم يحدث دماء في كل مكان، ابي ملقى على الارض و امي على السرير لا اعرف ماذا افعل، عدت اسفل السرير دون وعي مُغمضة عيناي ابكي متمنيةً ان يكون كل هذا مُجرد كابوس.عودة الى الحاضر/
عند ابواب سجن برج لندن تقف ايديث و كل ما يجول في عقلها الانتقام من باب العدالة، لأنها ترى ان الحكم الذي اصدرته المحكمة في حق المجرمة غير عادل، ٣٥ عام مع الاعمال الشاقة عقوبة لقتل عائلة كاملة و تدميرها!! ليس منصفًا، فكان قرارها تحقيق العدالة بطريقتها.
تدخل، يستقبلها المسؤول، يعرفها على الحراس، يخبرها بمهامها و أخيرًا يأخذها في جولة بالسجن.
لفتت انتباهها زنزانة مغلقة في النهار مع العلم انه من الممنوع على السجينات اغلاق زنزاناتهن الا وقت النوم، لتسأل الضابط لورانس عن سبب اغلاق هذه الزنزانة فقط، ليخبرها بأن صاحبة هذه الزنزانة سجينة من نوع اخر و يقوم بالمشي بخطوات سريعة استغربت ايديث ردة فعلة و انتابها الشك ايعقل ان تكون هي؟ العديد من الاسئلة داهمت عقل ايديث دفعةً واحده، حفظت رقم الزنزانة لتقوم بالتحقق من امر السجينة صاحبة الزنزانة في وقت لاحق (606) لن انسى هذا الرقم تقول هذا ايديث محدثةً نفسها بصوت خافت.
تكمل الجولة مع الضابط لورانس ليقوم بإعطائها جدول مناوبتها لهذا الاسبوع لتلحظ أيضًا ان كل ساعات مناوبتها عند الزنزانات في المساء ما استغربتة قليلًا لأنها تعلم مسبقًا بطبيعة عملها، لكن لم تُفضل ان تتحدث في الامر على الاقل في الوقت الراهن.*الضابط لورانس: صديق قديم لسامويل باركر عندما كان في الجيش، لكنه انتقل للعمل في سجن لندن بعد ان تقدم في العمر.
كان يعلم لورانس بأن ايديث تعرف شكل قاتلة اسرتها و قد كانت تلك الزنزانة زنزانتها لذلك امر الحراس بإغلاقها و منع السجينة من الخروج حتى ينهي الجولة مع ايديث على الاقل في الوقت الراهن لأن جزءً منه يخبرة بأن ايديث ترغب بالانتقام لكنه لا يستطيع منعها فكان يحاول ان يتفادى اي مشاكل لها، اما بالنسة لجدول مناوبتها أيضًا اراد منها ان لا تتعرف عليها بهذه السرعة ففي مناوبتها المسائية لن ترى السجينات سيكن نائمات من اجل اعمالهن في الصباح.مرت اول اربعة ايام بسلام، حتى اتى اليوم الخامس...