Chapter5

932 34 1
                                    


قراءة ممتعة

تصفعها ايديث بعد دقائق من تلك القبلة و تدفعها بعيدًا عنها و هي تخرج مُسرعة من مخزن الاطعمة بعقل مشوش و قلب يكاد يخرج من صدرها من شدة خفقانة.
اما بالنسبه لاولقا فقد كانت في قمة السعادة انها استطاعت ان تسرق قُبلة من ايديث.

بعد مرور اسبوع امر الضابط لورانس ايديث ان تكون المرافقة لاولقا عند خروجها من السجن لزيادة ابنتها صُدمت ايديث عند معرفتها بأن اولقا لديها ابنه.

(لدى اولقا ابنه تبلغ من العمر الان ١٧ عامًا و عندما دخلت اولقا السجن كان عمر طفلتها عامان فحكمت المحكمة ان تبقى معها الصغيرة الى ان تُفطم ثم تذهب للعيش عند جدتها و ان تزورها اولقا مره كل شهر كي لا يؤثر هذا الشيء على صحة الطفلة النفسية).

رافقت ايديث اولقا و طوال الطريق لم تنطق ايديث بحرفٍ واحدٍ معها، القرية التي تسكن فيها ابنه اولقا تبعد عن السجن ٨ ساعات قيادة بالسيارة عندما حل الليل و بدأ النعاس يغلب على ايديث قررت ان يقضون الليلة في احد الفنادق و في الصباح الباكر يستكملون الطريق، كانت يد اولقا مكبلة بالاصفاد لكي لا تهرب اذا فكرت بهذا مع العلم انها خرجت كثيرًا و لم تهرب ابدًا لكن اذا فكرت في ذلك فلن تتمكن لأن الاصفاد في يد ايديث اليمنى و يد اولقا اليسرى و على الاصفاد رمز سري لا يعرفة الا ايديث على كلٍ وصلتا الى الفندق، استغربت اولقا فسألتها: لماذا نحن هنا الن نذهب لزيارة ابنتي؟
ايديث: بلى لكني متعبة و اريد النوم و لكي تستطيعي ان تصلي الى ابنتك قطعة واحدة اُفَضل ان نقضي الليلة هنا و غدًا صباحًا ننطلق.
لم تقل اولقا اي شيء فقد كان كل ما يهمها ان ترى ابنتها فقط.
قامت ايديث بحجز حجرة بسرير كبير كي يستطيعان النوم معًا حتى لا تضطر لفك الاصفاد عن يديهما.
ايديث كانت ترغب بسؤال اولقا عن شيء لم تستطع التوقف عن التفكير به: اولقا! هل لي بسؤال؟ و لكِ الحرية الكامله في الاجابة عنه او لا.
اولقا: بالطبع اسألي و من المؤكد انني سوف اجيب
ايديث: حسنًا في الواقع هم ثلاثة اسأله، الاول كيف لديك ابنه و انت ذلك اليوم في المخزن -احمر وجهها و نظرت الى الارض متفادية عيناي اولقا مكملة حديثها- اقصد ما حدث انتِ تعرفين ما اعني و السؤال الثاني لماذا غير اسمك القائد لورانس؟ اما الثالث فمن هي اولقا؟
ابتسمت اولقا و هي تقترب من ايديث اكثر و ترفع وجهها بيدها: هل تشعرين بالغيرة ايتها الصغيرة؟ تقول بإبتسامة لعوبة.
ايديث بسرعة: طبعًا لا مجرد سؤال لا تجيبي لا يهمني ان اعرف الاجابة، ابتعدت عنها قليلًا و جلست على السرير لتقترب الاخرى و تجلس بجوارها مُلتصقةً بها و تبدأ بالحديث: حسنًا السؤال الثاني لا استطيع الاجابة عنه لكن سوف اجيب عن السؤال الاخير تزوجت في سن صغير و كان هذا بإجبار من ابي لم يكن لي خيارٌ آخر، بعد ٧ اعوام من هذا الزواج علمت بأنني حامل وضعنا المادي كان سيء جدًا و كان زوجي ينفق جميع أموالنا في المقامرة، طلبت الطلاق منه كي استطيع ان ابدأ حياة جديدة مع مولودي الجديد، هو لم يكن يعلم بأمره لكنه طلب مني مبلغ من المال كي يوقع أوراق الطلاق لم يكن لدي وقت لم يكن لدي حلٌ غير أن اذهب و اطلب المال من احد معارفي كدين و أعيده له على اجزاء عندما احصل على عمل، بالفعل وافق و تخلصت من زرجي، لكني توقفت عن العمل في أواخر اشهر حملي، عاد وضعي المادي يسوء و كان يجب علي ان اسدد باقي الدين و الإ سوف يؤذي ابنتي، قاطعتها ايديث قائلة: من؟ من الذي سوف يؤذيها؟
تنهدت اولقا تنهيدة طويلة قبل ان تُكمل حديثها: عمي من اكبر تُجار السلاح و مهربين المخدرات في المنطقة كان له شريك سياسي حقير فاسد يسرق اموال الناس و يُتاجر بالبشر، استوقف ذكر الرجل السياسي ايديث فوالدها أيضًا كان سياسي لكنها تجاهلت الفكرة فوالدها رجل شريف مُحب لعملة و لوطنة، خشيت ان يأخذوا ابنتي مني و يُتجروا بها فوافقت على طلب طلبة مني عمي كان هذا الحل الوحيد، سكتت و كانت ايديث تنتظرها ان تُكمل لكن اولقا قالت بصوت هادئ غلب عليه الحزن: اعتقد انه يجب علينا النوم الان كي استطيع تناول الإفطار مع ابنتي صباحًا.
بالعفل خلدتا إلى النوم و لكن ايديث كان الفضول يتملكها اولقا اصبحت الان ليست مُجرد غريم أيضًا لُغز تريد حله و قصة تريد ان تعرف نهايتها.
في الصباح اكملتا طريقهما إلى أن وصلتنا إلى منزل اولقا، تحدثت اولقا إلى ايديث: هل يمكنك فك الأصفاد عني رجاءً لا اريد لماري ان تراني هكذا هي لا تعلم.
اذًا ابنتها اسمها ماري قالت ايديث مُحدثة نفسها: لكن إذا هربتي؟
اولقا و هي تضع يدها على مقود السيارة مُقتربة من ايديث اكثر: في كل زيارة يفعل المرافق هكذا لن اهرب سيما انكِ معي لا اريد ان ابتعد عنك انها افضل فرصة لي كي اختلي بكِ. أنهت كلامها و هي تقوم بضبط مقدمة قميص ايديث و التي سرعان ما توترت، ابتسمت اولقا و هي تبتعد عنها لتعطيها المساحة الكافية حتى تجمع انفاسها المُضطربة.

اعتذر عن الاطالة لكني كنت مسافر و حبيت انقطع عن العالم الخارجي و استمتع بوقتي بس.

Olgaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن