الفصل التاسع

86 6 0
                                    

" النبضة الأولى رغم الدراية التامة بالحبكة الماكرة ""

مَسح على وجهه عدة مرات وهو يرفع رأسه للأعلى
- الحمدوالشكر لك يا رب ، الحمد والشكر لك ....
تقدم عَمر بخطواته ليقترب من الجالس على سرير المشفى :-
- الحمدلله والشكر لله ، إنك بخير يا اخي شاهين لا أصدق أننا كدنا نفقدك اليوم ...
أضاف بنبرة فخر وهو يشير بيده  :-
- والفضل كله يعود بعد الله لاخي مراد حلال عليه لقد هجم كالاسد لانقاذك .
أشاح  شاهين نظره  باتجاه مراد  الذي يجلس على الأريكة الجلدية فاردًا قدميه على الطاولة الصغيرة الموضوعة امامه :-
- لولاك يا مراد لما كنت حي الآن شكرًا لك .
هتف مراد بنبرة اهتياج وغضب :-
- عَقلي لا يستوعب ما حدث هل انتم مجانين يا هذا ؟ المعرض بأكمله احترق ،  هل أنتم مدركون لحجم المصيبة التي ابليتموني فيها ؟
تفوه شاهين بنبرة صادقة يدفع عنه هذا الاتهام المبطن  وهو يرفع ابهامه يتحسس الجرح الذي تم تقطيبه في أعلى جبهته بعدما أصيب اثناء محاولته للخروج من المعرض والهرب من النيران كاد أن يفقد حياته لولا اندفاع مراد للداخل ومساعدته في الخروج
- ونحن ما شأننا انا حزين للغاية لما حدث للمعرض مثلك تمامًا .
هتف عَمر بعد أن توجه لباب الغرفة يفتحه بعد سماعه لصوت جلبه في رواق المشفى :-
اخي الشرطة في الخارج يبدو انهم يحتاجون سماع أقوالك انت وشاهين  لأجل التحقيقات .
بعد مرور عدة دقائق وانتهاء الشرطة من أخذ اقوال شاهين اولًا لتواجده في موقع الحادثة ثم أقوال مراد ، هتف عمر وهو يعود للداخل :-
- هل سمعتهم المحقق ماذا قال ؟ الحريق بفعل فاعل وجميع كاميرات التصوير اثناء وقوع الحريق معطلة ....!
فرك جبهته باهتياج ووجهه بات محمرًا من فرط غضبه وقهره ليضرب قبضته في الحائط وهو يزمجر :-
- سأفقد عقلي اقسم حينما يقع هذا الحقير بين يداي سأجعله يموت الف مرة .
عَمر وهو يُضيق ما بين عيناه بتفكير ينقل بصره ما بين مراد وشاهين :-
- هل يُعقل أن يكون فاتح درمان يا اخي ؟
نَفى شاهين هذه الفكره مبررًا :-
- هذا مستحيل فاتح بعد تهديدنا له بالتسجيل المصور  مع تلك ال*** لن يجرؤ على الاقتراب من مراد ....
ثم تابع وهو يُشير بأصبعه نحو مراد :-
- سأضع عليك حراسة هذا الفعل ضاعف  خوفي  وقلقي عليك  هناك من ينسج لك المكائد لكي تسقط .
افتر ثغر عَمر بقلق وهو يَضع يداه فوق رأسه ينقل أبصاره المشدوهة ما بينهم :-
- يا إلهي أيُعقل ان يكون أحد المُشاركين في السباق النهائي؟
اومأ شاهين مؤيدًا رأي عَمر وهو يقول بنبرة آمرة
- لا أستبعد هذا اتصل لي بعاكف فورًا وأجعله يحصل على معلومات المشتركين كافة ولا يتغاضى عن  تفصيله واحدة أريد معرفة كافة التفاصيل اوقات شربهم واكلهم ونومهم حتى وقت دخولهم للمرحاض   ....
هتف عمر وهو يرفع سماعة الهاتف ينتظر الاستجابة :-
- سأتصل في الحال .....
فور استماعه لصوت عاكف :-
- الوو عاكف اسمعني ....

أمال رأسه للجانب غمغم وهو يحدق أمامه بوعيد وقَلبه يحترق لأجل كل سيارة احترقت في المعرض وكأنه فقد قطعة من رُوحه للتو :-
- إن كان أحدهم هو من فعل هذا سأجعله يندم لأجل اليوم الذي ولد فيه ....

رواية قلب للإيجار بقلم عروبة المخطوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن