لَا أملُكَ آحَدًا..

8 1 1
                                    




لم انزعج عندما لم تأتي لي صديقتي التي احبها بهدايا عيد الميلاد الخاص بي لمدة ثلاث سنوات رغم قدرتها و في حين اخر كانت تأخذني معها لشراء هداية لأشخاص آخرين...




لم انزعج عندما اعلمتني صديقة لي ان ما جعلها تستمر كانت كلمات من شخص آخر تعرفه فحين كنت كل يوم اسقيها بقلبي لأروي همومها التي لم تاتي ببحر همومي قطرة ، و تغدو ادعائا و كذبا...




لم انزعج عندما كانت صديقة لي تكذبني و تتهمني بالإدعاء حالما اتنحنح و اشكو بأن الحياة مازحتني بشدة و ان اموري ليست على ما يرام رغم عدم  شكوتي قبلا البتة...




لم انزعج عندما تجاهلتني صديقة لي عندما اتى اصدقاؤها و كأنها لا تعرفني و لم تكترث بذهابي او اختفائي فجأة...




لم انزعج ابدا عندما مازحوني بأن علي ان اهتم بنفسي اكثر و لا اجتهد كثيرا اذا اردت العيش و كنت حينها اسمعهم كما افعل دائما و من يسردون كل الحزن له ، حالما كنت في وسط اكتئابي لا اجتهد و لا اهتم...


صدقا لم انزعج
لم يكن هذا ما يزعجني ابدا

لم انزعج من كل هذا البتة..



ما ازعجني هو عدم الاهتمام و الشعور بأني شخص آمن ، مريح و يمكن ايجادي اينما اردت دائما و وقتما تشاء، كنت اهتم زيادة عن اللزوم و اتقي الله فيهم ، لم يكونوا من ذلك النوع الذي يستحق الاستماع كثيرا و التكتم بالحزن لإفراغ اوقات لهم ، شعرت بالحزن لسوء اختياراتي او لاستمراري مع الاشخاص الخطأ رغم علمي بذلك في وقت قريب و لقراري بمحاولة لإصالحهم او ايضا لعدم اخبارهم بما يحزنني كل يوم و ما يحدث معي بصدق ، كان يمكنني استغلالهم في سماعي اعلم ، لكنني حاولت و لكنهم لم يستمعوا ابدا ، قلت قبلا يصرخون بأن تقص ما يحدث معك و بما يحزنك هكذا و لا يستمعون ، لكنني لم اندم ابدا ، لانني تعلمت اخيرا و اقفلت الباب جيدا...

اكذب لم اتعلم شيئا لقد قسى قلبي فقط..



بيّلا..

أرجُوكَ ، لَا تَحزَنٓ ..˙⁠๑Where stories live. Discover now