آَتِنِيِ

3 0 10
                                    


اهلا..
لست ذلك الشخص الذي ستحبه لفترة طويلة ، او حتى لست الذي ستبقى معه لسنوات أو اشهر ، انا ممل و يسهل النفور مني ليس لطبعي السئ أو عدم الراحة معي أو أن صحبتي ليست نافعة أو ما شابه لكن الأمر فقط ينتهي هكذا ، وحدي ، ابقى وحيدا جدا ، دون أي احد للشكوة للونس ، أشعر انني مذنب فقط طوال الوقت و لا يمكنني التوبة ،

لا علم لدي متى سيُزال ذاك الحمل الثقيل على صدري لاتنفس لا علم لدي متى لن أشعر بتلك الغصة و تلألؤ الدموع على أطراف جفوني دون الانزلاق ولا علم لدي متى سيهدا نحيبي و لا حتى اعلم ما هي اسباب حزني الشديد هذا ،

ما يؤرقني أكثر من كل هذا ان حالما اغتنمت السعادة شعرت بالخوف الشديد و كأنني يتم معاقبتي بها و سيتم منعي من الجنة لا اعلم متى ستتحسن افكاري حول نفسي و متى سأنصحها بصدق كما افعل مع الأخرين ، متى سيستوعب عقلي الصغير عظمة خالقه و أنه يرحمه كثيرا و يلطف به أكثر، متى يتوقف قلبي عن الخوف الشديد من الدنيا و هي فانية و يرتبط بأقوال الله تعالى، متى سيترجم كل تلك المواقف المبهرة التي يهديها له الإله في كل مرة يندهش أنه يستمع له ..

نعم

يستمع لقلبي انا

انا العبد الفقير ذاك كيف حدث هذا لا اعلم

انا فقط اخجل من نفسي و اتوارى خلف ستائر أعمالي

الله يسمعني الله يساعدني
الله يرزقني الله يجبرني
الله يغفر لي الله يتولاني
الله يبارك لي الله يعفو عني

الله يحبني و انا احب ربي كثيرا

إن كان هذا الحزن عقابا فكيف برحمتك و مكافئتك اذا ربي

كل ما هو منك رزق و رحمة حتى البلاء و الابتلاء رحمة

اللهم اجعله لي حُجة ، انا فقير جدا لكل ما منك لي

انتظر اي قطرة خير من سمائك
و اي بذرة من اراضيك الواسعة

امل في ضوء من نورك و أطمع كل مرة بشي اكبر و وحدك تعلم
طبعي انا الإنسان..

سأتي لاطلب ظل فتأتيني بشجرة فترزقني الظل و الثمرة

و هكذا انت دائما ربي ترزقني أكثر مما اقدر على رده و مهما فعلت لن افعل..

فما يضاهي يداي اللتين اكتب بهما أو قدماي اللتين امشي عليهما أو حتى شئ من انفاسي

بصري و سمعي و حسي بما هو حولي ، احمدك ربي..

لا تحرمني لذة طاعتك و اهدني
احمدك ربي ، لن أتوقف عن الدعاء

احمدك ربي ، سأظل اطلب اليقين

احمدك ربي ، احمدك حتى و بعد ان استقيم...

بيّلا..

أرجُوكَ ، لَا تَحزَنٓ ..˙⁠๑Where stories live. Discover now