المنشودة !

102 5 5
                                    


جوليوس : مثلما اخبرتك امي ، هذا كل ما قالته لي الانسة ايلا ، اذا ماهو قراركي ؟

نعم انه جوليوس يحاول اقناع كاميلا بشأن العملية

كاميلا : في الحقيقة لن انكر و اخبرك انني متحمسة لها انا حقا خائفة

تنهد جوليوس محتضنا أمه

جوليوس : امي ملكتي و كل ما أملك ، لا تفكري بسلبية فكري بالايجابي فقط ، انتي ستقومين بالعملية و ستكون ناجحة و بعدها بأسبوعين ستقومين بعملية اخرى لكي تعودي لسابق عهدكي تركضين في القصر ، اليس لديكي ثقة بكلامي هااا دعكي مني ماذا عن الطبيبة الستي تثقين بها !

كاميلا : طبعا اثق بك انت روحي و فلذة كبدي ، انت ثمرة حبي انا و أليخاندرو ، اما عن ايلا فهي حقا فتاة حجزت مكانها بقلبي بسهولة بدون عناء و هذا بسبب طيبة قلبها و عفتها و براءتها على عكس الفتيات اللاتي مررن بحياتك

جوليوس : أمي ماذا تحدثنا عن هذا الموضوع هممم ....

كاميلا : اليوم انت ستصمت و انا سأتكلم ، انظر اعلم ان ايلا فتاة مسلمة و لا يمكنها ان تتزوج من شخص من غير ديانتها ، حتى ان جميع عادات المسلمين مختلفة عن عاداتنا ، و فوق هذا طبيعة حياتكما ، ستقول ان حياتها هادئة مثل ماء البحيرة الهادئ و السعيد بالربيع اما انا فحياتي مثل هيجان البحر وسط عاصفة غاضبة بالشتاء ، ستقول هي انسانة تنقذ البشر و انا شخص افقدهم حياتهم اعلم كل هذا عزيزي جول و لكن عليك ان تمحي كل هذه التراهات من ذهنك و تفكر بإيجابية مثلما كنت تخبرني اتفقنا ، ان حدث و حصل لي شئ

جوليوس : أمي توقفي انتي ستبقين معي و لن يحصل لكي شئ....

كاميلا : الاعمار بيد الله و هو المحيي و هو المميت لقد علمتني ابنتي ايلا هذه الجملة و على فكرة لقد علمتني الكثير لقد بدأت احب دينها ، لنعد لموضوعنا ، ان حدث لي شئ أريدك أن تتمسك بإيلا لانها هي من ستكون حبل نجاتك من الغرق في الظلام ، هي من ستزهر قلبك و هذا يحصل منذ الان انا ارى ما لا تراه أنت ، لو كنت ترى نفسك عند رؤيتها كنت ستتفاجأ ، انت على خطوات قليلة من الوقوع بحبها حد النخاع لذا تمسك بها و ان كان حبكما حقيقي و احبتك هي ايضا حينها الله سيوفقكما و سيهديك الى الطريق الصحيح و ربما تصبح مسلم ان كنت تريد ان تكون بجانب ايلا حقا

كل ما حل بعد كلام كاميلا هو الصمت لان جوليوس حاليا يدرس كلامها جيدا و اظنه قد بدأ يحاول تطبيقه بذهنه قبل أي شئ

جوليوس : امي منذ قليل عند رؤيتي للطبيبة ايلا احسست ان قلبي قد ازهر و انار و قد ارتفعت دقاته ، أحسست نفسي رجل يرى فتاة لأول مرة بحياته و كأنني طالب ثانوية يريد الاعتراف للفتاة الذي هو معجب بها و لكنه خجول انا حقا محتار فهي فتاة مسلمة و من المستحيل ان تحبني أو تفكر حتى ان تحبني لقد سألتها منذ قليل عند خروجها " الحب ام الدين ! " و لكنها لم تفهمني ثم ذهبت

من الصليب الى الإسلام | from the cross to Islam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن